مروة غلام
أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل حميدان، أن "امتلاك مختلف المهارات لدى الموظف والعامل يسهم بشكل كبير في رفع معدلات الإنتاجية، من حيث سرعة التصرف بحكمة في مختلف الظروف التي تواجه بيئة العمل"، لافتاً إلى أن القيادات الإدارية هي الأكثر حاجة إلى هذا النوع من المهارات من أجل اتخاذ القرارات المهمة وإدارة الوقت وقوة التأثير على فرق العمل.
ورعى الوزير، الأحد، افتتاح ملتقى الذكاء العاطفي بعنوان: "الذكاء العاطفي لتقليل ضغوطات العمل ورفع الإنتاجية"، الذي تنظمه مجموعة أورجين، بحضور رئيس المجموعة، د.أحمد البناء، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية، د.إبراهيم الدوسري.
ودعا حميدان، مسؤولي الموارد البشرية إلى التركيز على تطوير هذه المهارات والقدرات الذاتية والمهنية لتعزيز بيئة العمل وتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية.
وأكد الوزير، أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات والورش العملية التي تتناول آخر التطورات على صعيد تنمية الموارد البشرية والقوى العاملة، خاصة مع تنامي التكنولوجيا التي تتطلب توفير بيئة عمل صحية بعيدة عن المؤثرات السلبية، في ظل الضغوطات النفسية التي يفرضها الإيقاع السريع للحياة والتطور التكنولوجي مما يستلزم التهيئة النفسية الفاعلة والتعامل بذكاء مع مستجدات ظروف العمل.
وتأتي إقامة الملتقى، الذي يحاضر فيه الخبير الدولي في الذكاء العاطفي، ريكاردو كابيت، في إطار الاستفادة من الخبيرات العالمية البارزة في مجال دراسة مختلف الأبعاد والمفاهيم الحديثة في مجال تنمية الموارد البشرية وإثراء الخبرات المحلية بها من خلال التفاعل والدراسة المتعمقة لهذه الأبعاد والمفاهيم الحديثة.
ويناقش الملتقى، أهمية الذكاء العاطفي وتأثيره المباشر على النجاح المهني خاصة فيما يتعلق بإدارة الوقت واتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية والثقة والتواصل الفعال.
كما تناول الملتقى المعوقات وضغوطات العمل والحياة التي تواجه الموظفين وكيفية حلها وتحويل التحديات إلى فرص، مع تنفيذ تطبيقات عملية لمفاهيم الذكاء العاطفي، بالإضافة إلى الأنشطة التطبيقية التي ستنفذ خلال الجلسات لتدريب المشاركين على كيفية تعلم وممارسة المهارات والقدرات الذاتية بشكل يحقق جوهر النجاح المؤسسي، وذلك بالتواصل مع الآخرين وإدارة التوتر وتنمية مهارة خدمة العملاء من داخل وخارج المؤسسة، لتحقيق بيئة عمل صحية ومرنة.
وتستمر فعاليات الملتقى بإقامة ورشة عمل تدريبية يومي 8 و9 يوليو الجاري، بمشاركة موظفين وباحثين من القطاعين العام والخاص.
بدوره، أكد البناء، على أهمية الذكاء العاطفي في بيئة العمل وتسخيره بما يزيد من الإنتاجية والربحية، لافتاً إلى أن تزويد العاملين بالمنشآت بمختلف المهارات وتعزيز قدراتهم الذاتية تعد مسؤولية مشتركة بين مختلف الأطراف ذات الصلة بمنظومة تنمية الموارد البشرية، وذلك للارتقاء بمستويات الأداء والإنتاجية وتطوير المؤسسات وفقاً للمتغيرات في سوق العمل.
وتم خلال الحفل، تكريم وزير العمل والتنمية الاجتماعية، على رعايته الحفل وتقديراً لاهتمامه ودعمه لأنشطة ومجالات التدريب وتنمية الموارد البشرية، كما تم بهذه المناسبة تكريم الجهات الراعية للملتقى.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجين الدكتور أحمد البناء لـ"الوطن": "بمشاركة 40 شخصية مؤثرة تم اختيارهم من مختلف مؤسسات ووزارات الدولة مثل بنك الإسكان ووزارة المالية والصحة وشركة الراشد وغيرها كونهم الأكثر تأثيراً واستخداماً للذكاء العاطفي في مجال عملهم الحالي، تم إطلاق الملتقى العلمي لكيفية رفع المستوى الأداء الوظيفي من خلال التطبيق الأمثل لمهارات الذكاء العاطفي بالإضافة إلى 200 شخصية مشاركة في الملتقى".
وخلال كلمته الافتتاحية في الملتقى تطرق البناء إلى أهمية الذكاء العاطفي على الصعيد الفردي والمهني والاجتماعي بين الناس، مشيراً إلى ارتفاع نسبة إنتاجية الموظف في المؤسسة بسبب تفعيل الذكاء العاطفي إلى 58%.
وأوضح خلال الملتقى أهمية تفعيل المهارات الأساسية التي من شأنها أن تزيد من إنتاجية الموظف في المؤسسة ومنها تفعيل الذكاء العاطفي، والذي يتلخص في الاهتمام بالجانب المعنوي للموظف بشكل أكبر.
وأشار إلى أن الذكاء العاطفي بالمختصر يتلخص في فهم الفرد لنفسه وكيفية تعامله مع الآخرين عن طريق مهارات التواصل الفردية لديه.
وخلال المؤتمر، الذي عُقد صباح اليوم، تمت مناقشة أبرز تحديات تفعيل الذكاء العاطفي بين الأفراد، أهمها افتقاره لمنهج دراسي متخصص يعمم على طلبة المدارس.
وحول التوصيات التي قُدرت بـ6 إلى 8 توصيات، قال الرئيس التنفيذي إن أهم التوصيات التي ستخرج من المؤتمر وأولها، هو خلق وعي في المجتمع يظهر أهمية الذكاء العاطفي وتعميمه على كل أفراد المجتمع من أفراد ومؤسسات والحكومة.
والتوصية الثانية، جاءت في دعوة مؤسسات وأجهزة الدولة إلى تكوين فريق متخصص في الذكاء العاطفي داخلها، وذلك من أجل تحسين بيئة العمل وتطوير إنتاجية الموظف عن طريق ندوات متخصصة وبرامج توعوية وتثقيفية.
والتوصية الثالثة، تلخصت في إدراج مقررات دراسية متخصصة في الذكاء العاطفي وكيفية تطبيقه في الحياة بشكل عام بين الطلبة داخل وخارج المدرسة.
أبدى البناء استعداده التام إلى التعاون الكامل مع وزارة التربية والتعليم في حالة إبداء رغبتها في البدء بتطبيق هذه التوصية بشكل خاص لأهميتها في تفعيل الذكاء العاطفي.
وفي التوصية الرابعة، أشار إلى أهمية قراءة الكتب المتخصصة بالذكاء العاطفي لتنمية هذا الجانب عند الفرد نفسه.
وأوضح أن المجموعة في طور صياغة التوصيات المتبقية والعمل على تفعليها بين وزارات وأجهزة الدولة.
وقال وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح الدوسري لـ"الوطن"، إن "المؤتمر جاء بتوصيات عديدة تساهم في تحسين بيئة العمل مستقبلاً، ويمكن اعتبار الذكاء العاطفي خطوة مستقبلية تسعى الوزارة إلى تطبيقها في المستقبل".
وقال المتحدث في الملتقى ريكاردو كابيتي من البرتغال لـ"الوطن"، إن "تطبيق الذكاء العاطفي سيحسن من أداء الموظف في المؤسسة بشكل كبير".
وأضاف: "هناك أكثر من 400 عاطفة وإحساس يشعر بها الفرد في اليوم الواحد، لذلك على المؤسسات وأرباب العمل أن يتقنوا مهارات التواصل الصحيحة للتعامل مع الموظف من أجل رفع سقف إنتاجيته في العمل".
{{ article.visit_count }}
أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل حميدان، أن "امتلاك مختلف المهارات لدى الموظف والعامل يسهم بشكل كبير في رفع معدلات الإنتاجية، من حيث سرعة التصرف بحكمة في مختلف الظروف التي تواجه بيئة العمل"، لافتاً إلى أن القيادات الإدارية هي الأكثر حاجة إلى هذا النوع من المهارات من أجل اتخاذ القرارات المهمة وإدارة الوقت وقوة التأثير على فرق العمل.
ورعى الوزير، الأحد، افتتاح ملتقى الذكاء العاطفي بعنوان: "الذكاء العاطفي لتقليل ضغوطات العمل ورفع الإنتاجية"، الذي تنظمه مجموعة أورجين، بحضور رئيس المجموعة، د.أحمد البناء، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية، د.إبراهيم الدوسري.
ودعا حميدان، مسؤولي الموارد البشرية إلى التركيز على تطوير هذه المهارات والقدرات الذاتية والمهنية لتعزيز بيئة العمل وتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية.
وأكد الوزير، أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات والورش العملية التي تتناول آخر التطورات على صعيد تنمية الموارد البشرية والقوى العاملة، خاصة مع تنامي التكنولوجيا التي تتطلب توفير بيئة عمل صحية بعيدة عن المؤثرات السلبية، في ظل الضغوطات النفسية التي يفرضها الإيقاع السريع للحياة والتطور التكنولوجي مما يستلزم التهيئة النفسية الفاعلة والتعامل بذكاء مع مستجدات ظروف العمل.
وتأتي إقامة الملتقى، الذي يحاضر فيه الخبير الدولي في الذكاء العاطفي، ريكاردو كابيت، في إطار الاستفادة من الخبيرات العالمية البارزة في مجال دراسة مختلف الأبعاد والمفاهيم الحديثة في مجال تنمية الموارد البشرية وإثراء الخبرات المحلية بها من خلال التفاعل والدراسة المتعمقة لهذه الأبعاد والمفاهيم الحديثة.
ويناقش الملتقى، أهمية الذكاء العاطفي وتأثيره المباشر على النجاح المهني خاصة فيما يتعلق بإدارة الوقت واتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية والثقة والتواصل الفعال.
كما تناول الملتقى المعوقات وضغوطات العمل والحياة التي تواجه الموظفين وكيفية حلها وتحويل التحديات إلى فرص، مع تنفيذ تطبيقات عملية لمفاهيم الذكاء العاطفي، بالإضافة إلى الأنشطة التطبيقية التي ستنفذ خلال الجلسات لتدريب المشاركين على كيفية تعلم وممارسة المهارات والقدرات الذاتية بشكل يحقق جوهر النجاح المؤسسي، وذلك بالتواصل مع الآخرين وإدارة التوتر وتنمية مهارة خدمة العملاء من داخل وخارج المؤسسة، لتحقيق بيئة عمل صحية ومرنة.
وتستمر فعاليات الملتقى بإقامة ورشة عمل تدريبية يومي 8 و9 يوليو الجاري، بمشاركة موظفين وباحثين من القطاعين العام والخاص.
بدوره، أكد البناء، على أهمية الذكاء العاطفي في بيئة العمل وتسخيره بما يزيد من الإنتاجية والربحية، لافتاً إلى أن تزويد العاملين بالمنشآت بمختلف المهارات وتعزيز قدراتهم الذاتية تعد مسؤولية مشتركة بين مختلف الأطراف ذات الصلة بمنظومة تنمية الموارد البشرية، وذلك للارتقاء بمستويات الأداء والإنتاجية وتطوير المؤسسات وفقاً للمتغيرات في سوق العمل.
وتم خلال الحفل، تكريم وزير العمل والتنمية الاجتماعية، على رعايته الحفل وتقديراً لاهتمامه ودعمه لأنشطة ومجالات التدريب وتنمية الموارد البشرية، كما تم بهذه المناسبة تكريم الجهات الراعية للملتقى.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجين الدكتور أحمد البناء لـ"الوطن": "بمشاركة 40 شخصية مؤثرة تم اختيارهم من مختلف مؤسسات ووزارات الدولة مثل بنك الإسكان ووزارة المالية والصحة وشركة الراشد وغيرها كونهم الأكثر تأثيراً واستخداماً للذكاء العاطفي في مجال عملهم الحالي، تم إطلاق الملتقى العلمي لكيفية رفع المستوى الأداء الوظيفي من خلال التطبيق الأمثل لمهارات الذكاء العاطفي بالإضافة إلى 200 شخصية مشاركة في الملتقى".
وخلال كلمته الافتتاحية في الملتقى تطرق البناء إلى أهمية الذكاء العاطفي على الصعيد الفردي والمهني والاجتماعي بين الناس، مشيراً إلى ارتفاع نسبة إنتاجية الموظف في المؤسسة بسبب تفعيل الذكاء العاطفي إلى 58%.
وأوضح خلال الملتقى أهمية تفعيل المهارات الأساسية التي من شأنها أن تزيد من إنتاجية الموظف في المؤسسة ومنها تفعيل الذكاء العاطفي، والذي يتلخص في الاهتمام بالجانب المعنوي للموظف بشكل أكبر.
وأشار إلى أن الذكاء العاطفي بالمختصر يتلخص في فهم الفرد لنفسه وكيفية تعامله مع الآخرين عن طريق مهارات التواصل الفردية لديه.
وخلال المؤتمر، الذي عُقد صباح اليوم، تمت مناقشة أبرز تحديات تفعيل الذكاء العاطفي بين الأفراد، أهمها افتقاره لمنهج دراسي متخصص يعمم على طلبة المدارس.
وحول التوصيات التي قُدرت بـ6 إلى 8 توصيات، قال الرئيس التنفيذي إن أهم التوصيات التي ستخرج من المؤتمر وأولها، هو خلق وعي في المجتمع يظهر أهمية الذكاء العاطفي وتعميمه على كل أفراد المجتمع من أفراد ومؤسسات والحكومة.
والتوصية الثانية، جاءت في دعوة مؤسسات وأجهزة الدولة إلى تكوين فريق متخصص في الذكاء العاطفي داخلها، وذلك من أجل تحسين بيئة العمل وتطوير إنتاجية الموظف عن طريق ندوات متخصصة وبرامج توعوية وتثقيفية.
والتوصية الثالثة، تلخصت في إدراج مقررات دراسية متخصصة في الذكاء العاطفي وكيفية تطبيقه في الحياة بشكل عام بين الطلبة داخل وخارج المدرسة.
أبدى البناء استعداده التام إلى التعاون الكامل مع وزارة التربية والتعليم في حالة إبداء رغبتها في البدء بتطبيق هذه التوصية بشكل خاص لأهميتها في تفعيل الذكاء العاطفي.
وفي التوصية الرابعة، أشار إلى أهمية قراءة الكتب المتخصصة بالذكاء العاطفي لتنمية هذا الجانب عند الفرد نفسه.
وأوضح أن المجموعة في طور صياغة التوصيات المتبقية والعمل على تفعليها بين وزارات وأجهزة الدولة.
وقال وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح الدوسري لـ"الوطن"، إن "المؤتمر جاء بتوصيات عديدة تساهم في تحسين بيئة العمل مستقبلاً، ويمكن اعتبار الذكاء العاطفي خطوة مستقبلية تسعى الوزارة إلى تطبيقها في المستقبل".
وقال المتحدث في الملتقى ريكاردو كابيتي من البرتغال لـ"الوطن"، إن "تطبيق الذكاء العاطفي سيحسن من أداء الموظف في المؤسسة بشكل كبير".
وأضاف: "هناك أكثر من 400 عاطفة وإحساس يشعر بها الفرد في اليوم الواحد، لذلك على المؤسسات وأرباب العمل أن يتقنوا مهارات التواصل الصحيحة للتعامل مع الموظف من أجل رفع سقف إنتاجيته في العمل".