أكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، أن الوزارة تواصل خلال عطلة نهاية العام الدراسي 2018/2019 تطبيق مساق خدمة المجتمع لطلبة المرحلة الثانوية، والذي يستفيد منه هذا العام أكثر من 9 آلاف طالب وطالبة، موزعين على 165 مؤسسة متعاونة مع الوزارة في هذا المجال، ينفذون من خلالها أكثر من 272 ألف ساعة عمل تطوعي في خدمة مجتمعهم.

وأوضح أن هذا المساق يعد متطلباً إلزامياً للتخرّج، وتنطلق الوزارة في تنفيذه من أسس وطنية ودستورية ثابتة، باعتبار خدمة المجتمع محوراً هاماً واستراتيجياً في مسيرة التنمية الشاملة، وبما يسهم في ترسيخ قيم المواطنة والعمل التطوعي والجماعي والتعاون والتعايش والتسامح لدى الطلبة، ويعزز انفتاحهم على فئات المجتمع المختلفة، ويكسبهم المهارات المعززة لما يتلقونه في المناهج النظرية، مثل القدرة على التواصل مع الجمهور، وتقديم الخدمات إليه، بما يعزز من ثقتهم بأنفسهم وينمي شخصياتهم، مشيراً إلى أن الوزارة قد تسلمت العديد من رسائل الشكر والثناء من المؤسسات المتعاونة على ما بذله الطلبة من جهود خلال أدائهم المهام الموكلة إليهم.

ويشتمل مساق خدمة المجتمع على 60 ساعة تدريبية، يتم تنفيذها على مرحلتين، بواقع 30 ساعة لكل مرحلة، الأولى يتمّ فيها التطبيق داخل المدرسة، بعد أن يختار الطالب مجالاً أو أكثر من مجالات خدمة المجتمع المصنفة من قبل المدرسة، والمعتمدة من الوزارة، لإنجاز أعمال تطوعية مرتبطة بها، ومنها "التثقيف الغذائي، الاجتماعي والنفسي، الصحي، البيئي، الجامعي، الاستثماري، الحقوقي، الاستهلاكي".

وبعد ذلك تأتي المرحلة الثانية المطبقة خارج المدرسة في إحدى مؤسسات المجتمع، مثل دور رعاية المسنين، ومراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، والمراكز الصحية، ومراكز مصادر المعرفة، وغيرها.