شارك العميد الركن الشيخ حمد بن محمد آل خليفة مساعد رئيس الأمن العام لشؤون العمليات والتدريب، في ورشة عمل أقامتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في تونس بعنوان "رؤية استراتيجية عربية للتدريب الأمني في ضوء التحديات والتهديدات المشتركة".
وتهدف الورشة، إلى الوقوف على واقع التدريب الأمني في ضوء ما يحيط به من تحديات وتعريف العاملين في مجال التدريب الأمني بالجهات ذات العلاقة ، حيث استعرض مساعد رئيس الأمن العام لشؤون العمليات والتدريب خلال الورشة والتي تناولت مشاركات وتجارب عدد من الدول العربية، ورقة عمل بعنوان "الشرطة الذكية واقع وطموح" أشار خلالها إلى أنه منذ تأسيس شرطة البحرين بشكل رسمي عام 1919 وهي تمر بمراحل من التطور في مجال التدريب والتجهيز والتسليح بما يتناسب مع الواجبات المنوطة بها.
وأوضح أن شرطة البحرين وصلت إلى واقع ، فرض التغيير الشامل لتتناسب قدراتها مع التطورات الجارية في جميع المجالات ، منوها إلى أن وزارة الداخلية ، واكبت بكل دقة التطور المتسارع في مجالي التقنية والاتصالات لضمان كفاءة وقدرة قوات الأمن العام على تنفيذ الواجبات المطلوبة منها.
واعتبر مساعد رئيس الأمن العام لشؤون العمليات والتدريب أن من أهم التحديات الأمنية في الوقت الراهن ، ما يسمى بالثلاثي القاتل وهو اجتماع الفكر المتطرف مع التقنيات الحديثة واستغلال الإعلام ووسائل الاتصال، حيث ينتج عن ذلك ما يمكن تسميته بالإرهاب الذكي.
وأشار إلى أن المخاطر والتهديدات السيبرانية ، تثير قلق معظم دول العالم، لاسيما وأن تقنيات المعلومات والاتصالات ، تتطور بشكل متسارع ، وعليه فإن مملكة البحرين أدركت منذ البداية مخاطر جرائم الفضاء الالكتروني وضرورة وضع ضوابط وحدود للوقاية والحد من هذه الجرائم، حيث تم إنشاء وحدة جرائم الإنترنت في العام 2007 والإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والالكتروني في العام 2011.
ودعا مساعد رئيس الأمن العام لشؤون العمليات والتدريب لأن يكون التدريب الأمني ، مستمراً ومتطوراً ومواكباً لمستجدات العصر، بل ومتفوقاً وسابقاً للخطط والأساليب التي يفكر في استخدامها المجرم مستقبلاً.