أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل حميدان، أن ذوي العزيمة سطروا العديد من قصص النجاح بعد أن اجتازوا البرامج التدريبية الأساسية لتنمية مهاراتهم وتعزيز قدراتهم، إلى المستوى الذي يؤهلهم لمواصلة التعليم ومراحله في كافة المجالات والتخصصات، فمنهم من تمكن من الالتحاق بوظائف وتميزوا وتفوقوا في أدائها في القطاعين العام والخاص، ومنهم من أدار مشروعه الخاص، كما واستطاع البعض منهم أن يبني حياته العملية والاجتماعية واندمج في المجتمع بكل اعتزاز، مشيراً إلى أن خطوات اجتياز ذوي العزيمة مراحل التعليم بنجاح هو إثبات لذاتهم وإبراز ما يملكونه من مهارات ذاتية كامنة، مع حرص الحكومة لهذا التوجه من خلال توفير سبل الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية والتأهيلية لهذه الفئة، ودعم كافة مبادرات ومشاريع ذوي العزيمة.

واستقبل حميدان، رئيسة مركز عائشة للتدخل المبكر، عائشة الحمر، وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية بالمركز، و9 من طلبة المركز، بمناسبة تأهيلهم للالتحاق بصفوف المرحلة الابتدائية في المدارس الحكومية خلال العام الدراسي المقبل، بعد أن تمكنوا بنجاح باهر من التغلب على صعوبات التعلم والإعاقات المختلفة، بعد استفادتهم من البرامج التأهيلية المتقدمة والمميزة التي قدمها المركز على مدى ثلاث سنوات دراسية.

وخلال اللقاء اطلعت رئيسة المركز، حميدان على أبرز المناهج والبرامج التأهيلية التي خضع لها الطلبة المتخرجون من مركز عائشة للتدخل المبكر، والمؤهلون للالتحاق بصفوف الدمج في صفوف التعليم النظامي، والمصنفون ضمن إعاقة متلازمة الداون، والتأخر في النطق، وصعوبات التعلم، واضطرابات طيف التوحد، مشيرة إلى أن المنهج يعالج الجوانب الأساسية والمحورية في نجاح شخصية الطفل، حيث أعد المنهج بطريقة مبسطة للارتقاء بتنمية مهارات الأطفال وتعديل السلوك وعلاج صعوبات التعلم.

وأشاد وزير العمل والتنمية الاجتماعية، بالجهود الإنسانية والتربوية لرئيسة وأعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية بمركز عائشة للتدخل المبكر، مهنئاً في الوقت ذاته الطلبة المتخرجين من المركز والمؤهلين للالتحاق بصفوف الدمج الحكومية الاعتيادية، ومشيداً بدور أولياء الأمور على مساندتهم لأبنائهم خلال التحصيل الدراسي، معرباً عن اعتزازه بالإنجاز الذي حققه ذوو العزيمة في التحصيل التأهيلي، مؤكداً دور المراكز التأهيلية الحكومية والخاصة لتقديم خدمات تربوية نوعية مميزة لتنشئة جيل مبدع مقبل على العلم والمعرفة من خلال بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.