فاطمة يتيم
كشف رئيس اللجنة المالية والقانونية بمجلس المحرق البلدي باسم المجدمي، أنه سيتم عرض ميزانية بلدية المحرق على رئيس المجلس والأعضاء لأول مرة في تاريخ المجلس، مؤكدا أنه تم تخصيص 4 ملايين دينار للمصروفات المتكررة، منها 600 ألف دينار للمجلس البلدي، بينما يطمح الأعضاء بأن يتم تخصيص 6 ملايين دينار.
وأوضح في حوار لـ"الوطن"، أن نسبة الإنجاز والتطوير في الدائرة الثالثة بمحافظة المحرق خلال دور الانعقاد الأول لا تتعدى الـ30%، واصفاً النسبة بالضئيلة بسبب تأخر صرف الميزانية وتأخر الردود من بعض الجهات المختصة.
وعن زيادة صلاحيات المجالس البلدية قال: “اختصاصها يندرج تحت التوصية والاقتراح فقط، وهاتان العبارتان غير ملزمتين لصاحب القرار، لذلك مازلنا نطالب بزيادة الصلاحيات لتصل إلى أمر بالتنفيذ".
وفيما يلي نص الحوار:
- بداية كونك تخوض غمار العمل البلدي لأول مرة.. ما هو انطباعك عن تجربة العمل البلدي؟
العمل البلدي هو عمل شاق، مقارب للعمل التطوعي ولكن يختلف عنه ضمن المجتمع المدني لأنك كعضو بلدي تشارك في قرارات مصيرية تخص المنطقة، وأعتقد أننا كمجلس نخطوا خطوات كبيرة لإنجاح معركة البناء والتأسيس والعمل، ونجعل من المواطن في قلب اهتمامات البلدية لإحداث تغيير اجتماعي إيجابي.
- برأيك.. هل ما زال هناك ضعف في أداء المجالس البلدية؟ وهل تطالبون بزيادة صلاحيات المجلس البلدي؟
وجود الضعف سببه اختصاصات المجالس البلدية، التي ما زالت لا تتعدى رفع القرارات والتوصيات، وهاتان العبارتان غير ملزمتين لصاحب القرار، فنحن نطالب بزيادة صلاحيات المجلس البلدي لتصل إلى أمر بالتنفيذ، أما عن ميزانية البلدية فهي تذهب إلى الصندوق البلدي المشترك، الذي يجمع المجالس البلدية الأربعة، ومازالنا نطالب بأن يكون لكل بلدية صندوق خاص للمشاريع الخاصة بها، بحيث يبرز العمل البلدي بشكل أوضح.
- كم نسبة الإنجاز والتطوير الذي تحقق في الدائرة الثالثة؟ وكيف تلخص لنا فترة دور الانعقاد الأول؟
الدائرة الثالثة كبيرة بالحجم والعدد، واختلاف البنية التحتية للدائرة جعل الأمور تختلف بين مجمع وآخر، ولكن فترة الدور الأول كانت مقبولة بشكل عام، حيث بلغت نسبة التطوير بالدائرة حتى الآن من 30% - 40%، ماعدا المشاريع التي كنا نأمل بإنجازها حيث تم تأجيلها إلى الدور الثاني، أهمها حديقة المحرق الكبرى والتي جاري العمل بها حيث بلغت نسبة الإنجاز أكثر من 40%، ونأمل اكتمالها في الوقت المحدد بحسب الخطة.
- كيف تقيم العلاقة ما بين المجلس البلدي ومحافظة المحرق؟ وهل هناك تداخل في الاختصاصات ما بين الجهتين؟
بالنسبة لمحافظة المحرق ففي هذا الدور لوحظ التعاون الجيد بين المحافظة والمجلس، بدليل كثرة الزيارات المتبادلة بين الطرفين، مع وجود التداخل في بعض الصلاحيات والموضوعات بحكم وجودنا في نفس المحافظة وهذا الأمر جداً طبيعي.
- ما هي أهم العقبات والعراقيل التي واجهتكم منذ توليكم مسؤولية تسيير العمل البلدي؟
نلخص أهم العقبات في تأخر صرف الميزانية وتأخر الردود من بعض الجهات المختصة، حيث إن عدم تعاون بعض الجهات ذات الاختصاص كان له الأثر الواضح على عملنا وخلق نوع من الاضطراب والتأخير في إنجاز المشاريع، ولكن بسبب التعاون الجيد بين الأعضاء أنفسهم وبينهم وبين الجهاز التنفيذي استطعنا أن نيسر الأمور بشكل جيد، أما عن التجانس بين اللجان في المجلس فهو في الأغلب موجود وإن غاب في بعض الأحيان سرعان ما يتم تفادي ذلك لأننا على قناعة أن الخلافات لن تكون في مصلحة المواطن بالمنطقة.
- ماذا عن المشاريع المستقبلية التي تطمحون بتنفيذها من أجل تطوير الدائرة؟
بما أن الدائرة الثالثة بها الكثير من المناطق القديمة نأمل بإعادة إحياء البنية التحتية، وحل مشاكل الازدحامات في الشوارع، وكذلك حل مشكلة سكن العزاب التي تؤزم كم كبير من المواطنين، واستملاك الأراضي، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد لإنشاء 100 ملعب في الفرجان، حيث توجد من 4 – 6 أراضٍ مناسبة لإنشاء الملاعب.
- كونك رئيس اللجنة المالية والقانونية ما أهم الموضوعات التي سيتم طرحها في الدور القادم؟
موضوع إشغالات الطريق، وكذلك تقدمنا باقتراح يخص المنطقة الصناعية في عراد بإعادة جدولة الإيجارات حيث أن المنطقة واسعة جدا والإيجارات قليلة، بالإضافة إلى مراجعة الميزانية مع الجهاز التنفيذي حيث أن الميزانية صدرت قبل فترة الإجازة بأيام معدودة ولم يتسنى لنا مراجعتها، وكذلك سيتم التركيز على خصخصة الحدائق والمنتزهات بداية بمنتزه الأمير خليفة في الحد وحديقة الكازينو في المحرق بالإضافة إلى بعض المرافق في الحدائق الصغيرة.
- ما هو تصوركم لواقع العمل البلدي في مجال التطوير والتنمية؟ وما هي استراتيجية العمل التي وضعتموها كأعضاء للسنوات القادمة؟
كل الأرقام والمعطيات تدل على أن حقيقة التنمية في بلدية المحرق تكاد تكون مثال يحتذى به من حيث ما تم تحقيقه وبين ما هو مرغوب، و تعتبر هذه النتائج بفضل مجهودات مبذولة من طرف الأعضاء البلديين بشكل متعاقب والجهاز التنفيذي بالبلدية، ونحن سنسعى إلى الحفاظ على هذا المستوى والعمل الحثيث على المزيد من الرقي بالمنطقة، فمنذ بداية الدور الأول وضعنا خطة عمل لطوال فترة عمل المجلس وأعلنا عنها ومستمرون في تنفيذها، وبعد انتهاء الدور الأول وجدنا أن الاستمرار في الاستراتيجية التي وضعها المجلس ستأتي بثمارها في الأعوام القادمة.
- ما أهم المشاكل التي ما زالت عالقة ولم تجدوا لها حلاً فيما يتعلق بالدائرة الثالثة؟
مشكلة سكن العزاب والازدحامات المرورية، بالإضافة إلى ظاهرة وجود السيارات التي تحمل أرقاماً خليجية والمنتشرة بين الفرجان والبيوت قرب مطار البحرين الدولي، خاصة معاناة حديقة المحرق الكبرى والتي تتمثل في تحولها إلى موقف للإقامة الطويلة وسيارات السكراب، حيث إن أصحاب هذه السيارات يوقفون مركباتهم لمدة أيام وأسابيع دون حراك ثم يتجهون إلى المطار، مما يخلق الازدحام والفوضى في هذه المناطق.
- ماهي آمالك وتطلعاتك المستقبلية؟
إن ما يجذبني هو ذلك الحلم في أن أكون من المساهمين في بناء محرق جديدة، محرق متطورة، ويعتبر العمل البلدي أول خطوة لتحقيق هذا الحلم، وكتقييم لهذه التجربة لحد الآن أعتبرها ناجحة وضرورية في مسيرة أي مواطن طموح لمواصلة خوض غمار العمل البلدي، وأطمح لتحقيق ماوعدت به في بداية حملتي الانتخابية، وعلى أمل بخوضها مرة أخرى.