يستعد المخرج صالح ناس لعرض فيلمه الجديد "Ala Ghawas : Live from Grace" في الـ 22 من يوليو الجاري بـ"سينما سار". فيلم Ala Ghawas : Live from Grace، الذي تولت إنتاجه شركة إليمنتز للتصوير السينمائي "Elements Cine Productions"، عبارة عن فيلم تسجيلي حي لعدد من اغاني الموسيقي وكاتب الأغاني البحريني علاء غواص، بمشاركة نخبة من الموسيقيين البحرينيين على رأسهم أحمد القاسم وفواز الشيخ وعبدالله حاجي وعلي القصير وعيسى نجم وإيمان حداد وحسن حداد.
وفي سياق الحديث عن تفاصيل صناعة هذا الفيلم الذي صيغ بالمعنى المجاوز لعادية الأفلام التسجيلية، ليجمع عائلة وأصدقاء الموسيقي علاء غواص في أحد المخازن الكبرى بالمملكة، وقد صمم حيزه المكاني خصيصا لتلك التجرية. تحدث المؤلف الموسيقي محمد حداد عنها بأنها تجربة مبتكرة ليقول من خلال تعليق كتبه على صفحة الأنستقرام في حساب الكاتبة و الشاعرة فضيلة الموسوي بأن تلك الأمسية "كانت دليلاً حميماً على شغف علاء - الذي لا يهدأ - في ابتكار اكثر الطرق لذّةً كي يورطنا معه في تفاصيل موسيقاه، واعتقد بأننا أثبتنا له كم هو يتلبسنا كي ندخل في جحيمه الجميل الذي اقترحه عليا، ومن خادنوه من أصدقائه "في الصوت والصورة" لا يقلون عنه براعة واحتراف" مختتماً حديثه بتوقيع خاص "المحبة كلها لا تكفي".
في المقابل وصفت الكاتبة والشاعرة فضيلة الموسوي تفاصيل التجربة لتقول خلال كلماتها المسجلة على حسابها في الإنستقرام "عشنا أجواء رائعة في تسجيل فيلم موسيقي حي، تسمع وترى وتستمتع بموسيقى طازجة. الفنان علاء غواص يحتضن أعز الناس، أهله، أصدقائه، إخوته ووالديه، مع فرقته الموسيقية. يجلسون ملتصقين على الكراسي أو على الأرض، متقاربين كباقة حب. ضيوف محشورين بين العازفين حتى يكاد المجاور لآلة الچیلو أن يميل برأسه كلما امتدت إليه عصا اللحن من العازف الماهر، خفيف الظل، عيسى نجم. تكاد تتكيء على پيانو الفنان فواز الشیخ الذي يقابله جلوسا الفنان محمد حداد، أراقب هذا الأخير وهو يذوب نغما، يثني بإيماءاته على اللحن، لابد انه يميز، يحلل بينه وبين نفسه. يعطينا عادة إشارة النهاية للأغنية ببدء التصفيق. على يمين علاء، بعد ثلاثة ضيوف يأتي الفنان علي القصير ، على الدرامز.. هادئا كملامح وجهه الطفولي أو صاخبا كلما افتتن الغناء. وأحيانا أيضا له إشارة البدء بآلة الشايكر، وجاء دور سيد العود حسن حداد ليجلس في قلب الباقة يحمل عوده الوفي وتغرق ملامح وجهه في اللحن ما أن يدوزن الأوتار.. أما فنان لیکوید أحمد القاسم فقد كان شامخا كعادته يضبط إيقاع البيس، رغم معاناته من نزلة برد، حيث أخذ كل مضاداتها وأتانا بحزمة محارم ورقية تخرج من جيوبه كلما تسنت له استراحة، لكن أمانة اداؤه لم يتأثر . فنان الساكسفون عبدالله حاجي حمل آلة كلارينيت ينفخ فيها من روحه فيشع اللحن عذبا وعذابا.. حان الآن دور الصغيرة الفنانة الواعدة إيمان الحداد، تقف، برقتها وبثقة عالية وبجدية تغيب ابتسامتها، فيطل علينا مخرج الفيلم صالح ناس يوشوش علاء أن تبتسم إيمان.. صالح ناس بين منصته، ومنصة مهندس الصوت عبدالله جمال، يرهفون السمع حتى لدبيب النمل الذي قد يؤثر على الصوت. وعلاء غواص يحمل گیتاره واقفا على قدمين عاريتين، متحررا من كل شيء إلا إخلاصه لفنه. يمسك خيوط الألحان وينصهر في الغناء، يصهل عويلا.. في آخر أغنية له يجلس علاء أمام الپیانو ويحلو له أن يدعو جميع الحضور حواليه في أغنية صولو، يدعوهم جميعا كجوقة "كورس".. ومازال المخرج ناس مع فريق عمله من شركة إليمنتس يحومون حولنا، يوجهون للأجمل".