ريانة النهام



أرجع أصحاب حملات حج ارتفاع الأسعار إلى ازدياد تكاليف الحج، وسط اتهامات لأصحاب الحملات برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.

وقال أصحاب حملات لـ"الوطن" إن تكاليف التذاكر والسكن والخيام والطعام كلها ارتفعت ما أدى إلى زيادة تكلفة الحج. وأشار أحدهم أن مصاريف الحاج الواحد صارت لا تقل عن 1250 ديناراً في الحملات ذات الأسعار المنخفضة، و1850 ديناراً في الحملات الأخرى.

وفصل صاحب حملة "الأنوار المحمدية" عبدلله علي تكاليف الحج بالقول "تكلفة السكن في مكة المكرمة للسرير الواحد تتراوح بين 300 و500 دينار حسب تصنيف السكن. وفي المدينة المنورة تتراوح تكلفة المبيت ليلتين من 90 إلى 180 ديناراً. وتكلفة المخيم مع الإضافات الأخرى من 200 إلى 270 ديناراً، حسب نوعية الإضافات مثل التكييف وزيادة المساحة والثلاجات و"الديكورات" المتعلقة بالمخيمات في عرفة ومنى. ويتراوح سعر تذكرة الطيران من 240 إلى 260 ديناراً، أما تكلفة الباصات وسيارات النقل للحرم فبين 80 و120 ديناراً حسب عدد السيارات والطراز، وتكلفة القطار 25 ديناراً، وتكلفة الأكل للفرد بنظام "البوفيه" من 100 إلى 130 ديناراً حسب جودة الطعام وعدد الأطباق والإضافات من حلويات وموالح، وتكلفة أجور العمال والمرشدين ومقدمي الخدمات من 80 إلى 130 ديناراً. ويدخل فيها عدد المرشدين وعدد العمال والمطوفين ومقدمين الخدمات".

وأضاف "تبلغ تكلفة تأمين الرخصة للحاج 6 دنانير، وتكلفة رسوم الوكلاء الموحد والطوافة والزمازمة 59 ديناراً، وتكلفة الطاقم الذي يغادر قبل وصول الحجاج للتجهيزات من 4 إلى 5 دنانير، واستئجار المطبخ الخارجي يكلف 40 ديناراً لكل فرد وتكلفة المطبخ لا تقل عن 4500 دينار وبعض المطابخ تتجاوز هذه الكلفة. كما أن الحملات اليوم أصبحت تختار نخبة من الطباخين ومساعديهم وتستأجرهم فترة الحج وتتراوح تكلفتهم من 4000 إلى 6000 دينار ونصيب الفرد منها من 30 إلى 40 ديناراً. إضافة إلى أجور المكاتب ومقدمي الخدمات فهي وإن كانت طفيفة تحسب ضمن التكاليف العامة، مضافاً إليها ضرائب العقود والقيم المضافه كتكاليف داخلية مثل ضريبة السكن والخيام وغيرها، ويدفع المقاول عن الفرد الواحد نحو 300 دينار ضرائب. ووفقاً لهذه التكاليف فإن أقل حملة تدفع اليوم في ظل هذه المصاريف ما لا يقل عن 1250 ديناراً، وهي الحملات ذات الأسعار المنخفضة، و1850 ديناراً في الحملات التي تجاوزت سعر الحملات المنخفضة".

فيما رأى صاحب حملة الستري إبراهيم عباس أن "ارتفاع الأسعار ناتج على ارتفاع تأجير السكن في مكة المكرمة والمدينة المنورة ونوعية السكن، فبعض الحملات تكتفي باستئجار محلات متواضعه ومتوسطة، في حين توجد حملات آخرى تستأجر سكناً خمس نجوم في المدينة، كما أن بعض الحملات انتقلت من استئجار البنايات في مكة إلى الفنادق التي تنقسم إلى مستويات عدة، ما يؤدي لتفاوت أسعار الحملات".

وأضاف "يعد انتقال خدمات المشاعر إلى المطوف من أسباب رفع الأسعار، ففي السابق كان صاحب الحملة يتسلم الأرض ويعمل على نصب الخيام بطريقته سواء من خلال المقاولين الذين يعملون في المخيم أم عن طريق العمال الذي يوفرهم صاحب الحملة".

وأوضح أن التكلفة الحالية "أصبحت تنقسم بين أمور عدة، فمجموع رسوم المطوف تتراوح من 350 إلى 400 دينار، والسكن في المدينة المنورة يصل إلى 180 ديناراً للفرد وفي مكة المكرمة 450 ديناراً للفرد، ومصاريف المقاول تبلغ 200 دينار، إضافة إلى رواتب الموظفين والمرشدين والإداريين والطباخين والسواقين وبعض الأيادي العاملة الأخرى لتنظيف وغسل الأواني. وتبلغ تكلفة تأجير السيارة الواحدة 500 دينار ويتراوح عدد السيارات التي تحتاجها الحملة من 7 إلى 8 سيارات لتوصيل الحجاج من وإلى السكن على مدار 24 ساعة".

وأكد أن "جميع المصاريف تبدأ من شهر رجب إلى ذي الحجة، أي أكثر من 6 أشهر ليحصل صاحب الحملة فيما بعد على 200 دينار عن كل فرد أو 100 دينار وفي بعض الأحيان لا يحصل على أي مبلغ"، مشيراً إلى أن الحاج البحريني لا يعرف كل هذه المصاريف والرسوم التي تدفعها الحملة وتؤدي لرفع الأسعار.