سماهر سيف اليزل"أنت تقدر"، "يمكنك النجاح"، "لست وحدك"، شعارات تتبناها رشا الخنجي من خلال مشروعها "شو كيس 101" الذي يمثل حاضنة للشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة والهوايات المختلفة للانطلاق في سوق العمل، من خلال معرض دائم في مجمع ريادات بمنطقة عالي لاحتضان المشاريع وتقديم ورش العمل والدورات التدريبية وتوفير الخبرة في مجال المعارض والاستشارات الريادية.وحول بداية مشروعها "شو كيس"، قالت الخنجي إنه بدأ في العام 2012، بهدف تقديم الدعم لأصحاب المشاريع الصغيرة بدءاً من وضع خطط العمل، وكيفية تقديم معروضاتهم ومنتجاتهم داخل المحل برسوم رمزية.وأوضحت لـ"الوطن" أن البداية كانت بستة مشاريع صغيرة فقط، بلغت الآن أكثر من 45 مشروعاً متنوعاً لشباب وشابات وسيدات بحرينيات، يقدمون منتجات محلية الصنع والابتكار، مشيرة إلى توسع المشروع وفتح حاضنة أخرى دائمة لتضم عدداً أكبر من المشاريع، إضافة إلى "ستاند" جديد بمجمع الإنماء لعرض منتجات المشاريعوفيما يتعلق بفكرة المشروع، قالت خنجي إنها جاءت من منطلق إيمانها بالشباب البحريني وبأهمية الاعتماد على الإنتاج المحلي ودعمه، إذ يتيح المشروع الفرص لعدد كبير من المبتدئين في مجال ريادة الأعمال، للتعرف على رؤيتهم المستقبلية وأهدافهم، وتحفيزهم لإكمال الطريق والوصول إلى الاستقلالية.وأضافت: "في البداية كانت غالبية المشاريع من فتيات شابات، وبعد فترة تشجع عدد من النساء وربات البيوت وأخرجن مواهبهن للعمل عليها وعرضها كمنتجات، كما تقدم عدد من الشباب بمنتجاتهم. ولكل مشروع ميزته الخاصة. ثم تطور كثير منهم بعد استمرارهم لما يقارب خمس سنوات. وهناك من فتح محله الخاص، إذ لا يقتصر عمل الحاضنة على عرض المنتجات بل عقد ورش عمل أيضاً، وجلسات تصوير للمصممين، كما نرتب متطلبات الدعاية بالتعاون مع مشاهير الميديا والإعلان، ونرتب معارض مصغرة، وننسق عروضاً خاصة لعدد من المشاريع ليتحدث صاحب المشروع عن عمله أمام الجمهور، ونعرض قصص النجاح للتشجيع والدعم وتقديم الإلهام".وعن القيمة المضافة التي توفرها الحاضنة لرواد الأعمال، قالت خنجي: "من الصعب جداً على أصحاب أعمال "الأونلاين" والمشاريع الصغيرة الصمود والاستمرار في السوق المحلية، لذلك توفر الحاضنة تكاليف أقل، تريحهم من توظيف العمالة والقلق حول فواتير الكهرباء وغيرها من عقبات قد تقف في طريقهم. الحاضنة توفر الجو المناسب بأقل كلفة وتمكن أصحاب الأعمال من عرض بضاعتهم مدة ستة شهور لتقييم العمل ومعرفة قابليته للنجاح والاستمرار".وحول الصعوبات التي تواجه أصحاب تلك المشاريع، أوضحت خنجي أن من أكثر الصعوبات عدم توفر الدعم المعنوي والنفسي، وعدم حصولهم على دعم السوق المحلية، وهذا يعيق تطورهم، وكون هذه المشاريع محلية فهي أحق بالدعم المحلي من المواطنين، إضافة لصعوبة توفر المادة، وكمية المتطلبات المفروضة من وزارة العمل والقوانين الجديدة الموضوعة من قبل هيئة تنظيم سوق العمل.وعن إمكانية التسويق الخارجي للمشاريع، أشارت إلى وجود تعاون مع حاضنة كويتية، ومع حاضنة في الأردن، إلى جانب السعي للحصول على حاضنة في السعودية من أجل إيصال المنتج البحريني للخليج والدول العربية.وتلفت خنجي إلى أن وجود 12 مشروعاً بدأت من "شو كيس" وانطلقت إلى محلات خاصة، إضافة إلى ثلاثة مشاريع عادت لتكون شريكاً دائماً في "شو كيس" ولتكون مثالاً واقعياً لقصص النجاح، تساعد المشاريع الجديدة وتقدم النصح وتشرح العقبات وكيفية تخطيها وتحث على عدم اليأس والوثوق بالقدرات الذاتية، مع أهمية الإصرار والمحاولة من جديد دائماً.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90