احتفلت البحرين بتكريم كوكبة من طلبة الثانوية العامة المتفوقين في مجمع البحرين التعليمي، بمخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن، تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية.
وأقيم حفل خاص بهذه المناسبة، حيث أهدى المحتفلون نجاحهم وتفوقهم إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ، صاحب الفضل في تأسيس المجمع، حيث أمر جلالته بإنشاء مدرسة للطلبة السوريين اللاجئين بالأردن، توفر لهم فرصة ليواصلوا تعليمهم وبالتالي حمايتهم من الجهل والحفاظ على مستقبلهم.
وقدم الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفةَ عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، والملك عبدالله الثاني ابن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، على مواقفهما المشرفة تجاه الأشقاء السوريين وتوجيهات جلالة الملك المفدى بالعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في إقامة المشروعات التنموية، والتي يستفيد منها المواطنون السوريون بما يساهم في تقوية أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين.
وأشاد السيد، بالدعم الكبير الذي حظيت به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة البحرينية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وثمن الرعاية الكريمة لهذا الحفل من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء والجهود الكريمة لسموه في تقديم العون والمساعدة إلى الأشقاء السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية، وما قام به سموه من دور كبير في نجاح عمل المؤسسة، حيث تم التنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية لبناء هذا الصرح العلمي الرائد.
وبين السيد، أن المؤسسة الخيرية الملكية قامت بالعديد من الجهود والمبادرات لتنفيذ هذه التوجيهات، مشيداً بالتعاون المتميز والمثمر بين المؤسسة الخيرية الملكية والهيئة الخيرية الهاشمية ووزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومكتب هيئة اليونسيف بالأردن، والدور الإنساني الكبير الذي تقوم به الهيئة الخيرية الهاشمية في تقديم الخدمات والعون للأشقاء السوريين.
وقال، إنه بناء على توجيهات جلالة الملك المفدى، ومتابعة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ودعم سمو رئيس الوزراء ومباركة سمو ولي العهد، تحركت كوادر المؤسسة وبالتنسيق مع الأشقاء بالأردن، والأمم المتحدة، لإنشاء المجمع في العام 2012.
وأضاف "أتذكر كيف كان المكان قبل 8 سنوات، وكيف واصلنا الليل بالنهار لتنفيذ توجيهات جلالة الملك الحريص على العلم وتطوير الإنسان بالفكر والمعرفة".
ولفت السيد، إلى أن مدرسة البحرين كانت الأولى التي أقيمت بالمخيم، فيما استطاع طلابها وطالباتها الحصول على معدلات مرتفعة وولوج الجامعات المختلفة. وكرم 50 طالباً وطالبة من المتفوقين بالثانوية العامة، حصل بعضهم على معدلات وصلت إلى 97.5%.
ونقل السيد تهاني جلالة الملك المفدى، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وشعب البحرين للمتفوقين وذويهم، مضيفاً "حصدتم ثمرة جهدكم وصبركم، ألف مبروك".
وافتتحت المدرسة في عام 2012 وهي تضم 18 صفاً تعليمياً من الثامن وحتى التوجيهي، بوقع 2000 طالب وطالبة تقريباً، فيما وصل الرقم في سنوات سابقة إلى نحو 4000 طالب وطالبة. ويعمل في المدرسة 36 معلما أردنيا و20 معلما سوريا، و50 معلمة أردنية و10 معلمات سوريات.
وبدأت المدرسة تشارك في امتحان الثانوية العامة الأردنية في العام 2014، فيما حصلت إحدى طالباتها العام الماضي على معدل 97.5% ليأتي بالترتيب الخامس على مستوى الأردن.
وبنت المؤسسة الخيرية الملكية مدرستين خارج المخيم للاجئين السوريين واحدة بمنطقة أبو نصير في العاصمة عمان والثانية في مدينة إربد.
فيما أشاد سفير مملكة البحرين في الأردن أحمد يوسف الرويعي بالتوجيهات الملكية الكريمة لجلالة الملك المفدى، بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للشعوب والدول الشقيقة والصديقة مثمنا الدعم الكريمة للحكومة، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس. وما تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من دور إنساني كبير في دعم الأشقاء ومساعدتهم في الظروف الإنسانية التي يمرون بها.
وأشاد الرويعي بعمق العلاقات البحرينية الأردنية التي خطتها القيادتين الحكيمتين في المملكتين الشقيقتين، مبيناً أن المدرسة وغيرها من المبادرات والمشروعات البحرينية الناجحة بالأردن دليل واضح على ذلك.
وأشار الرويعي أن جلالة الملك المفدى والحكومة الرشيدة دائماً ما يوجهون إلى مساعدة الشعوب الشقيقة والصديقة في أي مكان بهذه المعمورة.
الكيلاني: استجابة سريعة ومتابعة مستمرة
من جهته، أعرب مساعد أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية محمد الكيلاني عن شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على مبادراته الإنسانية في تنفيذ المشاريع التنموية للأشقاء السوريين، ما سيساهم بشكل كبير في التخفيف عن معاناتهم، مشيداً بعمق العلاقة التاريخية التي تربط البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية.
وثمن جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في إدارة العمل الخيري والإنساني الذي تقدمه البحرين، والإنجازات التي حققتها المؤسسة الخيرية الملكية، حيث تعتبر البحرين من أوائل الدول التي تقيم مثل هذه المشروعات التنموية في مختلف الدول المنكوبة مما يساهم بشكل كبير وفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار النفسي للشعوب.
وأكد أن البحرين ركزت على أن تكون مساعداتها طويلة المدى، حيث قدمت مشاريع تنموية من ضمنها المدارس، مبيناً أن أكثر ما يميز البحرين ليس فقط تقديم المساعدات بل أيضاً سرعة الاستجابة والمتابعة المستمرة لمشاريعها.
وقال رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزة الذي حضر الحفل، إنه كبحريني يشعر بالفخر والاعتزاز لقصص النجاح التي حققها طلاب المدرسة بالمخيم، متمنياً لهم التوفيق وتحقيق طموحهم.
شديفات: الدول تقتدي بالبحرين
وقال مدير مدرسة البحرين الثانوية للذكور، يعقوب شديفات "كانت البحرين سباقة في إنشاء المدرسة بالمخيم، حيث دفعت الكثير من الدول للاقتداء بها".
وأضاف "استطاعت المدرسة انتشال جيل كامل من الجهل والأمية وفتح فرصة له ليتعلم كبقية أطفال العالم. جاءت المدرسة كطوق نجاة للطلبة لا سيما أنها تظاهي المدارس العادية خارج المخيم".
وأكد شديفات أن المدرسة تخرج أفواجاً ومتفوقين عاماً بعد عام منذ تأسيسها في 2012، حيث يوجد مئات الخريجين على مقاعد الجامعات. وبين أنهم بمساعدة البحرين تجاوزوا الصعوبات والتحديات.
أبو درويش: قصة نجاح في انتشال جيل من الأمية
إلى ذلك، اعتبرت مديرة مدرسة البحرين الثانوية للبنات اعتدال أبو درويش المدرسة قصة نجاح في انتشال جيل من الجهل والأمية، فقد أصبح واعياً يعلم ماذا يريد ويخطط لمستقبله متحدياً الظروف.
وبينت أن البحرين قدمت جهوداً خيرة ومدت أيادي بيضاء حيث كان التعليم صعباً في بدايات تدفق اللاجئين لكن سرعان ما صار أسهل بعد تهيئة المدرسة، حيث أنشئت الصفوف المناسبة للعملية التعليمية.
وأكدت أبو درويش أن الكثير من الطالبات المتفوقات حصلن على منح جامعية الأمر الذي أقنع الأهالي بجدية التعليم بالمدرسة.
الأولى علمي: شكراً للبحرين لأنها منحتنا الأمل
ووجهت الطالبة لميس القيسي وهي صاحبة أعلى معدل بين طالبات الفرع العلمي 94.1% الشكر والتقدير لجلالة الملك المفدى، وللبحرين ولكل من ساعدها لتكون متفوقة.
وقالت "فرحة النجاح لا توصف، لا يمكنني التعبير عن مشاعري..شكراً للبحرين لأنها احبتنا ومنحتنا الأمل، شكراً لمعلماتي ولأبي وأمي، لن أنسى وقفة الجميع معي".
وحول طموحها أكدت القيسي أنها ترغب في دراسة الصيدلة والعودة إلى وطنها سوريا والمساعدة في بنائه.
الطالبة آية أبو شحمة، وهي الأولى على الفرع الأدبي بمعدل 93.6% أكدت أن البحرين قدمت لها ولجميع أبناء المخيم فرصة التعليم والتفوق، وليكونوا أفراداً فاعلين بالمجتمع.
وقالت "أشكر جلالة الملك المفدى، وأشكر البحرين، كل البحرين على مدرستنا، أشكر معلماتي وأهلي الذين مدوني بالعزيمة والطاقة الإيجابية". وبينت أبو شحمة أنها ترغب في دراسة الترجمة.
الأهالي: البحرين مملكة المحبة والرحمة والأخوة
الطموح لا يتوقف، فالطالبان أصحاب أعلى معدلات بالفرعين العلمي والأدبي بالمدرسة لم يحضرا الحفل كونهما كانا على مقاعد الامتحان التكميلي "تحسين" في محاولة لرفع معدلاتهم أكثر، إلا أنهما حملا لذويهم الامتنان والعرفان والشكر لجلالة الملك المفدى، صاحب الأيادي البيضاء.
ووصفت أم الأول علمي إبراهيم النابلسي الحاصل على 93.7% حالهم عندما وصلوا المخيم قادمين من تحت القصف في سوريا، وكيف وفر الأردن لهم الأمان والحماية، والبحرين التعليم لأبنائهم.
وتابعت "بعد أن هدأ روعنا بدأنا نفكر بمستقبل الأولاد وماذا سنفعل بهم، لكننا فوجئنا بأن هناك مدرسة بمواصفات رائعة تظاهي المدارس الخاصة".
وأضافت "كان جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بهذه المبادرة خير سند لنا (...) البحرين بلد نخوة وشهامة، بلد الرحمة والمحبة والأخوة".
وزاد والد الأول على الفرع الأدبي يوسف العلي "عطاء كبير من مملكة الخير، نشكركم من كل قلوبنا".
{{ article.visit_count }}
وأقيم حفل خاص بهذه المناسبة، حيث أهدى المحتفلون نجاحهم وتفوقهم إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ، صاحب الفضل في تأسيس المجمع، حيث أمر جلالته بإنشاء مدرسة للطلبة السوريين اللاجئين بالأردن، توفر لهم فرصة ليواصلوا تعليمهم وبالتالي حمايتهم من الجهل والحفاظ على مستقبلهم.
وقدم الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفةَ عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، والملك عبدالله الثاني ابن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، على مواقفهما المشرفة تجاه الأشقاء السوريين وتوجيهات جلالة الملك المفدى بالعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في إقامة المشروعات التنموية، والتي يستفيد منها المواطنون السوريون بما يساهم في تقوية أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين.
وأشاد السيد، بالدعم الكبير الذي حظيت به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة البحرينية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وثمن الرعاية الكريمة لهذا الحفل من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء والجهود الكريمة لسموه في تقديم العون والمساعدة إلى الأشقاء السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية، وما قام به سموه من دور كبير في نجاح عمل المؤسسة، حيث تم التنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية لبناء هذا الصرح العلمي الرائد.
وبين السيد، أن المؤسسة الخيرية الملكية قامت بالعديد من الجهود والمبادرات لتنفيذ هذه التوجيهات، مشيداً بالتعاون المتميز والمثمر بين المؤسسة الخيرية الملكية والهيئة الخيرية الهاشمية ووزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومكتب هيئة اليونسيف بالأردن، والدور الإنساني الكبير الذي تقوم به الهيئة الخيرية الهاشمية في تقديم الخدمات والعون للأشقاء السوريين.
وقال، إنه بناء على توجيهات جلالة الملك المفدى، ومتابعة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ودعم سمو رئيس الوزراء ومباركة سمو ولي العهد، تحركت كوادر المؤسسة وبالتنسيق مع الأشقاء بالأردن، والأمم المتحدة، لإنشاء المجمع في العام 2012.
وأضاف "أتذكر كيف كان المكان قبل 8 سنوات، وكيف واصلنا الليل بالنهار لتنفيذ توجيهات جلالة الملك الحريص على العلم وتطوير الإنسان بالفكر والمعرفة".
ولفت السيد، إلى أن مدرسة البحرين كانت الأولى التي أقيمت بالمخيم، فيما استطاع طلابها وطالباتها الحصول على معدلات مرتفعة وولوج الجامعات المختلفة. وكرم 50 طالباً وطالبة من المتفوقين بالثانوية العامة، حصل بعضهم على معدلات وصلت إلى 97.5%.
ونقل السيد تهاني جلالة الملك المفدى، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وشعب البحرين للمتفوقين وذويهم، مضيفاً "حصدتم ثمرة جهدكم وصبركم، ألف مبروك".
وافتتحت المدرسة في عام 2012 وهي تضم 18 صفاً تعليمياً من الثامن وحتى التوجيهي، بوقع 2000 طالب وطالبة تقريباً، فيما وصل الرقم في سنوات سابقة إلى نحو 4000 طالب وطالبة. ويعمل في المدرسة 36 معلما أردنيا و20 معلما سوريا، و50 معلمة أردنية و10 معلمات سوريات.
وبدأت المدرسة تشارك في امتحان الثانوية العامة الأردنية في العام 2014، فيما حصلت إحدى طالباتها العام الماضي على معدل 97.5% ليأتي بالترتيب الخامس على مستوى الأردن.
وبنت المؤسسة الخيرية الملكية مدرستين خارج المخيم للاجئين السوريين واحدة بمنطقة أبو نصير في العاصمة عمان والثانية في مدينة إربد.
فيما أشاد سفير مملكة البحرين في الأردن أحمد يوسف الرويعي بالتوجيهات الملكية الكريمة لجلالة الملك المفدى، بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للشعوب والدول الشقيقة والصديقة مثمنا الدعم الكريمة للحكومة، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس. وما تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من دور إنساني كبير في دعم الأشقاء ومساعدتهم في الظروف الإنسانية التي يمرون بها.
وأشاد الرويعي بعمق العلاقات البحرينية الأردنية التي خطتها القيادتين الحكيمتين في المملكتين الشقيقتين، مبيناً أن المدرسة وغيرها من المبادرات والمشروعات البحرينية الناجحة بالأردن دليل واضح على ذلك.
وأشار الرويعي أن جلالة الملك المفدى والحكومة الرشيدة دائماً ما يوجهون إلى مساعدة الشعوب الشقيقة والصديقة في أي مكان بهذه المعمورة.
الكيلاني: استجابة سريعة ومتابعة مستمرة
من جهته، أعرب مساعد أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية محمد الكيلاني عن شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على مبادراته الإنسانية في تنفيذ المشاريع التنموية للأشقاء السوريين، ما سيساهم بشكل كبير في التخفيف عن معاناتهم، مشيداً بعمق العلاقة التاريخية التي تربط البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية.
وثمن جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في إدارة العمل الخيري والإنساني الذي تقدمه البحرين، والإنجازات التي حققتها المؤسسة الخيرية الملكية، حيث تعتبر البحرين من أوائل الدول التي تقيم مثل هذه المشروعات التنموية في مختلف الدول المنكوبة مما يساهم بشكل كبير وفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار النفسي للشعوب.
وأكد أن البحرين ركزت على أن تكون مساعداتها طويلة المدى، حيث قدمت مشاريع تنموية من ضمنها المدارس، مبيناً أن أكثر ما يميز البحرين ليس فقط تقديم المساعدات بل أيضاً سرعة الاستجابة والمتابعة المستمرة لمشاريعها.
وقال رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزة الذي حضر الحفل، إنه كبحريني يشعر بالفخر والاعتزاز لقصص النجاح التي حققها طلاب المدرسة بالمخيم، متمنياً لهم التوفيق وتحقيق طموحهم.
شديفات: الدول تقتدي بالبحرين
وقال مدير مدرسة البحرين الثانوية للذكور، يعقوب شديفات "كانت البحرين سباقة في إنشاء المدرسة بالمخيم، حيث دفعت الكثير من الدول للاقتداء بها".
وأضاف "استطاعت المدرسة انتشال جيل كامل من الجهل والأمية وفتح فرصة له ليتعلم كبقية أطفال العالم. جاءت المدرسة كطوق نجاة للطلبة لا سيما أنها تظاهي المدارس العادية خارج المخيم".
وأكد شديفات أن المدرسة تخرج أفواجاً ومتفوقين عاماً بعد عام منذ تأسيسها في 2012، حيث يوجد مئات الخريجين على مقاعد الجامعات. وبين أنهم بمساعدة البحرين تجاوزوا الصعوبات والتحديات.
أبو درويش: قصة نجاح في انتشال جيل من الأمية
إلى ذلك، اعتبرت مديرة مدرسة البحرين الثانوية للبنات اعتدال أبو درويش المدرسة قصة نجاح في انتشال جيل من الجهل والأمية، فقد أصبح واعياً يعلم ماذا يريد ويخطط لمستقبله متحدياً الظروف.
وبينت أن البحرين قدمت جهوداً خيرة ومدت أيادي بيضاء حيث كان التعليم صعباً في بدايات تدفق اللاجئين لكن سرعان ما صار أسهل بعد تهيئة المدرسة، حيث أنشئت الصفوف المناسبة للعملية التعليمية.
وأكدت أبو درويش أن الكثير من الطالبات المتفوقات حصلن على منح جامعية الأمر الذي أقنع الأهالي بجدية التعليم بالمدرسة.
الأولى علمي: شكراً للبحرين لأنها منحتنا الأمل
ووجهت الطالبة لميس القيسي وهي صاحبة أعلى معدل بين طالبات الفرع العلمي 94.1% الشكر والتقدير لجلالة الملك المفدى، وللبحرين ولكل من ساعدها لتكون متفوقة.
وقالت "فرحة النجاح لا توصف، لا يمكنني التعبير عن مشاعري..شكراً للبحرين لأنها احبتنا ومنحتنا الأمل، شكراً لمعلماتي ولأبي وأمي، لن أنسى وقفة الجميع معي".
وحول طموحها أكدت القيسي أنها ترغب في دراسة الصيدلة والعودة إلى وطنها سوريا والمساعدة في بنائه.
الطالبة آية أبو شحمة، وهي الأولى على الفرع الأدبي بمعدل 93.6% أكدت أن البحرين قدمت لها ولجميع أبناء المخيم فرصة التعليم والتفوق، وليكونوا أفراداً فاعلين بالمجتمع.
وقالت "أشكر جلالة الملك المفدى، وأشكر البحرين، كل البحرين على مدرستنا، أشكر معلماتي وأهلي الذين مدوني بالعزيمة والطاقة الإيجابية". وبينت أبو شحمة أنها ترغب في دراسة الترجمة.
الأهالي: البحرين مملكة المحبة والرحمة والأخوة
الطموح لا يتوقف، فالطالبان أصحاب أعلى معدلات بالفرعين العلمي والأدبي بالمدرسة لم يحضرا الحفل كونهما كانا على مقاعد الامتحان التكميلي "تحسين" في محاولة لرفع معدلاتهم أكثر، إلا أنهما حملا لذويهم الامتنان والعرفان والشكر لجلالة الملك المفدى، صاحب الأيادي البيضاء.
ووصفت أم الأول علمي إبراهيم النابلسي الحاصل على 93.7% حالهم عندما وصلوا المخيم قادمين من تحت القصف في سوريا، وكيف وفر الأردن لهم الأمان والحماية، والبحرين التعليم لأبنائهم.
وتابعت "بعد أن هدأ روعنا بدأنا نفكر بمستقبل الأولاد وماذا سنفعل بهم، لكننا فوجئنا بأن هناك مدرسة بمواصفات رائعة تظاهي المدارس الخاصة".
وأضافت "كان جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بهذه المبادرة خير سند لنا (...) البحرين بلد نخوة وشهامة، بلد الرحمة والمحبة والأخوة".
وزاد والد الأول على الفرع الأدبي يوسف العلي "عطاء كبير من مملكة الخير، نشكركم من كل قلوبنا".