كشف وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل حميدان عن 5 مشاريع تنموية اجتماعية في مختلف المحافظات بكلفة إجمالية تتجاوز 24 مليون دينار.

وأضاف، أنه بدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء، للمشاريع التنموية التي تنفذها الوزارة لتعزيز مستوى الحماية الاجتماعية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وما يتطلبه ذلك من توفير مبان ومرافق ومراكز اجتماعية ورعائية حديثة في جميع مدن وقرى مملكة البحرين، لتلبية احتياجات جميع فئات وشرائح المجتمع، فإن الوزارة تعمل على 5 مشاريع تنموية بما قيمته 24 مليون دينار.

وأكد أنه على ضوء تكليف مجلس الوزراء، لكافة الوزارات والجهات الحكومية بوضع البرامج والخطط وتنفيذ المشاريع التي تحقق أهداف برنامج عمل الحكومة للسنوات 2019-2022، وتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، إلى إدراج الاحتياجات التطويرية المستعجلة في القرى والمدن والمناطق التي وجه سموه، وزراء الخدمات بزيارتها وتلبية احتياجاتها، وفي ضوء ما أعلنه مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة الاثنين الماضي، عن المشاريع التي سيتم تنفيذها والجاري تنفيذها لرفع جودة الخدمات الاجتماعية والتمكين المجتمعي وتلبية متطلبات تأمين البيئة الداعمة للتنمية المستدامة وتحقق ما جاء في أهداف برنامج الحكومة وأولوياته، تم متابعة مستجدات تلك المشاريع الإنشائية للمباني التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية في مناطق عالي، مدينة عيسى، مدينة حمد، البديع، وجد حفص.

وتابع "تستكمل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تشييد مشروع مجمع الإعاقة الشامل في منطقة عالي في المحافظة الشمالية، والذي يعد من أكبر المجمعات والمراكز المتخصصة لخدمة ذوي الإعاقة على مستوى الشرق الأوسط، حيث تبلغ مساحته حوالي 29.106 أمتار مربعة، يتم البناء فيها على مساحة إجمالية تبلغ 18,765 متراً مربعاً.

وقال إن المجمع يوفر كافة أوجه الرعاية والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة في مملكة البحرين من جميع الأعمار لكلا الجنسين، لإتاحة الفرصة لهم للاندماج في المجتمع عبر تمكينهم وتنمية مهاراتهم، لضمان تحقيق جودة الحياة لهم، إلى جانب تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع فئات المجتمع، والمشاركة بفعالية في مسيرة التنمية الشاملة، ويتكون المشروع من 10 مبانٍ منفصلة يتخصص كل منها في علاج ورعاية وتعليم وإعادة تأهيل فئة معينة من فئات ذوي الإعاقة المختلفة كمتلازمة داون والصم والبكم والتوحد والتلف الدماغي والأمراض العقلية.

وأشار إلى أنه تم الانتهاء من بناء أحد مباني المشروع وهو "مركز عبد الله بن علي كانو لتشخيص وتقييم الإعاقة"، وتم البدء بالتشغيل الفعلي للمشروع في شهر يونيو من العام 2014، وجار العمل على تشغيل تسعة مبانٍ أخرى بنهاية 2019/2020، وهي، أربعة مراكز لتأهيل الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة والمتوسطة والشديدة، ومركز صحي رياضي ومركز مصادر للتعلم والتدريب ، ومعرض لمنتجات ذوي الإعاقة، وناد نهاري لممارسة الأنشطة التأهيلية والترفيهية، إضافة إلى المبنى الإداري، وتقدر الطاقة الاستيعابية للمجمع بحوالي 1450 شخصاً يومياً، إضافة إلى 160 إدارياً بمبنى الإدارة الرئيسي.

وقال حميدان، "تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 7.5 مليون دينار، وتم الانتهاء من بناء أساسات المشروع وهيكله الأساسي، وجاري العمل حالياً على تنفيذ التشطيبات النهائية، حيث بلغت نسبة الإنجاز في الإنشاءات 95%، ومن المتوقع الانتهاء من البناء في ديسمبر المقبل، على أن يتم التشغيل في الربع الأول 2020".

وأشار حميدان، إلى أنه نظراً لوجود المباني القديمة حالياً في مدينة عيسى والتي تعمل على تقديم الخدمات التنموية والاجتماعية للمستفيدين من أهالي المنطقة، تقرر هدم وإعادة بناء وتجهيز مجمع شامل للرعاية الاجتماعية، ويضم المجمع عدة مراكز ودور صُممت خصيصاً لذوي الإعاقة وكبار السن، بإجمالي مساحة بناء تبلغ 15.050 متراً مربعاً، ويأتي تنفيذ هذا المشروع ضمن برنامج التنمية الخليجي بدعم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وأوضح، يهدف المشروع إلى الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الاجتماعية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة بفئاتهم المختلفة ولكبار السن من الجنسين، وتم تصميمه خصيصاً لتأهيل وتعليم فئة واسعة من ذوي العزيمة، ومساعدتهم للاندماج في المجتمع وسوق العمل، بالإضافة إلى توفير أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والمعيشية والترفيهية لنزلاء دار المسنين، ومساعدتهم على الاستفادة من قدراتهم وامكاناتهم للاندماج والتأقلم مع البيئة الخارجية، فضلاً عن زيادة الوعي لدى المواطنين بكيفية التعامل الأمثل مع ذوي الإعاقة والمسنين، عبر تقديم البرامج الإنمائية وخدمات المساعدات الاجتماعية والإرشاد الاسري.

وأضاف، "يتكون المشروع من 6 مبان هي، مبني بنك البحرين والكويت لتأهيل ذوي الإعاقة وسيتم تطويره، بالإضافة إلى المبني الأكاديمي، ومبني رعاية المسنين، والمركز الاجتماعي، وتطوير فقط لمبنى الروضة، ومبنى الخدمات".

وتابع، "تم الانتهاء من طرح مناقصة المشروع والتقييم الفني للعطاءات من قبل وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، وجاري العمل على إجراءات التقييم المالي ومن ثم ترسية المناقصة وتوقيع العقد مع الشركة ذات العطاء الفائز، ومن المتوقع بدء أعمال الإنشاءات في الربع الأخير من العام الجاري 2019، فيما تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 7.1 مليون دينار، وتم استكمال بناء أساسات المشروع وهيكله الأساسي، حيث بلغت نسبة الإنجاز في الانشاءات 10%، ومن المتوقع الانتهاء من البناء في نوفمبر 2021، على أن يتم التشغيل في فبراير 2022".

وقال إن الوزارة بدأت بإنشاء مشروع مجمع الرعاية الاجتماعية في مدينة حمد، وهو مجمع لتأهيل الأحداث وتوفير الايواء، بهيكلية تتناسب مع المعايير الدولية، وتختص مباني المشروع برعاية الطفل، وتأهيل الأحداث، وإيواء المتعرضين للعنف والإيذاء من الجنسين، وإيواء المتشردين والمتسولين، بإجمالي مساحة بناء 11.375 متراً مربعاً، ويهدف إلى تقديم أفضل خدمات الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية عبر مراكز متخصصة للرعاية الاجتماعية، ومراكز إيواء مؤقتة وبديلة، على نحو يسهم في تحسين مستوى الخدمة الاجتماعية المقدمة، وتأهيل الفئات المستهدفة، للاندماج في المجتمع وسوق العمل، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على تنمية المجتمع البحريني وتحقيق الاستدامة والرفاه الاجتماعي، ويأتي تنفيذ المشروع ضمن برنامج التنمية الخليجي بدعم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وأوضح حميدان، "يتكون المشروع من ستة مبانٍ متصلة وهي، مبني لرعاية الأحداث للبنين، ومبنى لرعاية الأحداث للبنات، ومبنى الخدمات، ودار الأمان لإيواء ضحايا الاتجار بالأشخاص للرجال، إضافة إلى دار الأمان لرعاية المتعرضات للعنف الأسري والاتجار بالبشر النساء، ودار الكرامة للرعاية الاجتماعية، فيما تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 7.1 مليون دينار، وتم استكمال بناء أساسات المشروع وهيكله الأساسي، حيث بلغت نسبة الإنجاز في الإنشاءات 10%، ومن المتوقع الانتهاء من البناء في ديسمبر 2021، على أن يتم التشغيل في فبراير 2022".

وقال إن الوزارة تعمل على استكمال بناء مركز البديع الاجتماعي الشامل، والذي من المزمع افتتاحه رسمياً في الربع الأول من العام القادم 2020، ويهدف إلى تقديم خدمات الحماية والرعاية التنموية والاجتماعية لأهالي المحافظة الشمالية بطاقة استيعابية تبلغ 550 مواطناً يومياً في قرى البديع والدراز وبني جمرة وباربار والقرية وسار ومقابة والمرخ وجنوسان وأبوصيبع والمقشع والشاخورة وكرانة والحجر والقدم، ويقدم المركز مختلف خدمات المساعدات الاجتماعية، والإرشاد الأسري التي تقدم من خلاله الخدمات النفسية والاستشارات الأسرية لجميع أفراد المجتمع، إلى جانب تقديم خدمات أسرية (استقبال أبناء المطلقين والمطلقات)، وخدمة رصد جميع احتياجات الأسرة البحرينية من خلال البحث الاجتماعي الشامل الميداني، فضلاً عن برامج تنمية الأسرة، وتنفيذ الفعاليات والبرامج الثقافية والتوعوية والتطوعية والاجتماعية من خلال الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وأضاف، "تبلغ كلفة المركز الإجمالية 1.4 مليون دينار، وتم الانتهاء من بناء أساسات المشروع وهيكله الأساسي، وجاري العمل حالياً على تنفيذ التشطيبات النهائية، حيث بلغت نسبة انجاز المشروع 77%، ومن المزمع افتتاحه رسمياً في الربع الأول من العام القادم 2020، ويضم نادي اجتماعي نهاري لكبار السن، يقدم الخدمات الرعائية والصحية والاجتماعية والنفسية والترفيهية والتثقيفية لهذه الفئة وسط الاحياء السكنية، لإبقائهم بالقرب من أهاليهم وبيئتهم الاجتماعية لتعميق التواصل بينهم وبين أفراد المجتمع، ونادي آخر معني بفئة الأطفال والناشئة يقدم خدماته في مجال تنمية الطفولة، عبر تنفيذ مشاريع وبرامج تنمي وتطور إبداعات الأطفال والناشئة ثقافياً وتعليمياً واجتماعياً وترفيهياً".

وأوضح أن المركز يقدم برامج تنمية الأسرة، ضمن مشروع خطوة للمشروعات المنزلية، والذي يهدف إلى دعم وتنمية مشاريع الأسر المنزلية، عبر التدريب والتمويل الملائم والخدمات المتخصصة مثل التسويق والإدارة، وتوفير الوحدات الإنتاجية والتصميم والابتكار لتطوير المنتجات، لتمكنها من الاعتماد على ذاتها وتفتح لها المجال للدخول في سوق العمل وزيادة دخلها الشخصي. فضلاً عن تنفيذ الفعاليات والبرامج الثقافية والتوعوية والتطوعية والاجتماعية من خلال الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

كما يستقبل المركز الباحثين عن عمل عبر مكتب التوظيف الذي يتولى عملية التوظيف والتدريب في منشآت القطاع الخاص، ويعتمد في مهامه على التوجيه والإرشاد المهني والتنسيق بين الوزارة وإدارات الموارد البشرية في المؤسسات والشركات الخاصة وصندوق العمل (تمكين)، بهدف تزويد الباحثين عن عمل بالمهارات اللازمة لمختلف الوظائف التي يتطلبها القطاع الخاص.

وأردف "استجابة لرغبة أهالي منطقة جد حفص والقرى المجاورة بوجود نادٍ نهاري يخدم فئة كبار السن من أهالي المنطقة، فقد بادرت الوزارة بإنشاء النادي النهاري لهذه الفئة في الطابق الثالث من مبنى مركز جد حفص الاجتماعي القائم حالياً، حيث تم استئناف عمل المركز بصورة جزئية لاستقبال المواطنين من أهالي المنطقة أثناء عملية انشاء النادي النهاري، لتقديم خدمات المساعدات الاجتماعية المختلفة (ضمان اجتماعي، دعم مالي، مخصص إعاقة، تعويض نقدي لرفع الدعم عن اللحوم، طلبت الأجهزة التعويضية)".

وأشار حميدان إلى أن النادي النهاري، يهدف إلى شغل أوقات المسنين، واستغلالها بشكل إيجابي خلال الفترة النهارية، حيث يوفر سبل الرعاية الاجتماعية والترفيهية للمسنين من أهالي المنطقة، عبر البرامج التثقيفية والرعائية والتوعوية لرواده من الجنسين، إلى جانب الاستفادة من خبراتهم وقدراتهم والعمل على إدماجهم في المجتمع وعدم عزلهم في دور الإيواء، وتبلغ مساحة إنشاؤه 650 متراً مربعاً بطاقة استيعابية تقدر بأكثر من 100 مسن ومسنة، بتكلفة 343 ألف دينار، حيث تم الانتهاء من بناء أساسات المشروع وهيكله الأساسي، وجاري العمل حالياً على الانتهاء من الأعمال الإنشائية في الربع الأخير من 2019.

فيما بلغت نسبة انجاز المشروع 80%، ومن المتوقع أن يتم الافتتاح الكامل والتشغيل في الربع الأول من العام 2020، بعد الانتهاء من الإنشاءات الجارية حالياً للنادي النهاري لرعاية الوالدين.