فاطمة يتيم

كشفت مراكز وجمعيات خيرية عن أسعار الأضاحي "العابرة للحدود" التي يتم ذبحها في بلدان أخرى خارج البحرين وتقديمها إلى المحتاجين في تلك البلدان.

وأوضحوا لـ"الوطن" اختلاف الأسعار بحسب الدولة، إذ يصل سعر الأضحية التي يتم ذبحها داخل فلسطين إلى 150 دينار، في حين أقل سعر للأضحية يتراوح بين 30 إلى 40 دينار ويتم تقديمها للأسر الفقيرة في كل من الصومال، السودان، تشاد، جيبوتي وسيريلانكا.

أما أبرز البلدان التي تستهدفها الجمعيات الخيرية البحرينية فهي كل من الهند، الصومال، بورما، باكستان، فلسطين، السنغال، البوسنة، السودان، جنوب إفريقيا ومدغشقر.

وحول ذلك، أكدت جمعية الإصلاح
أن نسبة الإقبال على الأضاحي بشكل عام في ازدياد ونسبة المضحين ارتفعت، حيث يقوم أكثر من 1000 متطوع بتوزيع الأضاحي على الكثير من الأسر المتعففة داخل مملكة البحرين خلال أيام العيد الثلاثة.

من جانبها، كشفت جمعية الإصلاح عن أن سعر الأضحية في الهند والصومال 30 دينارا، أما في بورما وباكستان بلغ سعرها 45 دينارا، وفي فلسطين 55 دينارا إذا كان الذبح داخل البحرين بينما الذبح داخل فلسطين يصل إلى 150 دينارا، في حين بلغ سعر الأضحية في جنوب إفريقيا 65 دينار وفي البوسنة 85 دينار للرأس.

بدورها، وأكدت جمعية التربية الإسلامية أن نسبة الإقبال جيدة على الأضاحي خارج الحدود، مشيرة إلى أنه تصل أسعار الضأن والماعز في كينيا والصومال و مدغشقر إلى 40 دينار للرأس، أما أسعار الضأن والماعز في النيجر والسودان واليمن تصل إلى 45 دينار للرأس، بينما يصل سعر الضأن في البوسنة إلى 65 دينارا، في حين يصل سعر البقر في الهند إلى 120 دينارا للرأس.

من جهة أخرى، لفتت جمعية التربية الإسلامية إلى أن عدد الأضاحي داخل البحرين وصل إلى حوالي 900 رأس.

وكشف مركز إحسان لخدمة المجتمع بجمهورية تشاد، عن أن سعر الأضحية في الجمهورية بلغ 35 دينار، حيث يتم الذبح تحت إشراف مختصين وذوي خبرة، مؤكدا أن الأغنام مستوفية لكافة الشروط الشرعية والبيطرية، وذلك برعاية شبكة وذكر.

ولدى استطلاع آراء مواطنون، قال المواطن البحريني فارس محمد، "هذا العام اتخذت خيار اللجوء إلى الأضحية خارج الحدود، نظرا لكونها خيارا مريحا وسهلا للقيام بهذه الشعيرة الفضيلة، خاصة أن العديد من الجمعيات توفر خدمة الدفع عن طريق تطبيق BenefitPay وبالتأكيد ستذهب لحوم الأضحية إلى عائلات ودول فقيرة وبأشد الحاجة للطعام والمساعدات".

واتفق معه المواطن محمد حسين وقال "ألجأ إلى خيار الأضحية خارج البحرين، فهو بالنسبة لي خياراً مثالياً ومريحاً؛ فمن خلال معرفتي بتجارب الأصدقاء، علمت أن الجمعيات والمؤسسات تقوم بدور الوكيل عن المضحي، عبر قيامها باختيار الأضحية السليمة والذبح والتوزيع في أيام العيد، وتكون الجمعية نائبة عن المضحي ووكيلة عنه في البلاد التي اختاروها مكاناً لأضحيتهم."

وأضاف، "سبب آخر وراء لجوئي إلى هذا الخيار هو وجود الطبقة الفقيرة المستحقة لتوزيع لحم الأضحية عليهم في الدول الفقيرة، ناهيك عن أن الأضحية خارج البلاد أقل تكلفة منها داخل البلاد؛ وهو ما يدفع نسبة من المضحين إلى اختيارها".