أعرب منسق المكتب الإقليمي الفرعي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" دينو فرانسيسكوتي موتيس، عن اعتزاز المنظمة للمساهمة في دعم أهداف التنمية المستدامة لمملكة البحرين، حيث تم الاتفاق على تنفيذ مشاريع مشتركة معنية بمختلف إدارات الزراعة والثروة البحرية والحيوانية في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، في المجالات ذات الأولوية لمملكة البحرين والتي تتماشى مع برنامج عمل الحكومة وخطة الأمم المتحدة الاستراتيجية المحدثة.

وفي تصريح له بمناسبة توقيع مملكة البحرين ممثلة في وكالة الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، أربعة اتفاقات مشتركة، ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية بين مملكة البحرين ووكالات منظمة الأمم المتحدة للأعوام من "2018-2022"، قال: "إن تطوير استراتيجية تنويع الغذاء تركز بشكل أساسي على استقطاب الاستثمارات العامة والخاصة، وذلك يحتّم البدء في ترقية نظام جمع الإحصاءات الأغذية والزراعية وطرق التحليل لمراقبة النتائج والأثر. وفيما يخص الاستزراع السمكي والإنتاج الحيواني، فهو قطاع واعد للغاية لتحقيق الأمن الغذائي لسكان مملكة البحرين، وذلك بعد اتخاذ الإجراءات المناسبة للتغلب على التحديات الرئيسة منها مكافحة الأمراض العابرة للحدود وإدارة الموارد الوراثية التي تتكيف مع الظروف المناخية القاحلة في البحرين".

وشدد المنسق المقيم للأمم المتحدة في البحرين أمين الشرقاوي على أهمية تجديد برنامج العمل لمنظمة "الفاو" في مملكة البحرين والتركيز على القضايا الإقليمية الملحة المطروحة، وأضاف إنه من خلال هذه المشاريع الأربعة الجديدة، يمكن للبحرين على المستوى الاقليمي أن تأخذ زمام القيادة في مجال الأمن الغذائي، خاصة بكونها جزيرة تتوافر فيها جميع الإمكانات اللازمة لبناء ثروة بحرية مزدهرة ومستدامة.

وأشار الشرقاوي إلى أن كل مشروع سيصب في توجه برنامج عمل الحكومة لسنة 2019-2022، والتي جعلت الزراعة ومصائد الأسماك في مقدمة الأولويات، تليها جهود مملكة البحرين بشكل أوسع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

وأضاف "ستفيد هذه المشاريع بشكل مباشر المواطنين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملين في مجالات الزراعة ومصائد الأسماك وتربية الحيوانات، ونسعى في الأمم المتحدة لدعم البحرين للوصول".