أحمد خالد

أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الاولى قضية بحرينين متهمين بمتاجرة وتعاطي مخدرات لاستدعاء شاهدي الإثبات إلى جلسة 6 أكتوبر.



وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ حول قيام أحد الأشخاص من الجنسية البحرينية بحيازة المواد المخدرة بقصد البيع والتعاطي وعليه تم التقصي بمصداقية المعلومات وإجراء عملية البحث والتحري حول هوية ذلك الشخص، وتبين أنه بحريني الجنسية ويقوم بتعاطي مادة الحشيش المخدرة.

وبالتحريات وردت معلومات مؤكدة أن المتهم متواجد بشقة بإحدى مناطق العاصمة، وبأمر من الضابط توجهت الدوريات إلى المنطقة المذكورة حيث تم رصده يخرج من سيارته ومعه شخص بالسيارة وقامت الشرطة باطلاع المتهم ومن معه بهوياتهم الأمنية، واستجابوا لها، وحينما تم تفتيش السيارة التي كان يستغلها ضبطت علبة سجائر تحتوي على قطعة بنية داكنة "حشيش" 0.67 غرام ومقص يحتوي على آثار مادة مخدرة وثلاث أعقاب سجائر يعتقد احتوائها على مادة مخدرة.



وتم ضبط كيس يحتوي على قطعة من ذات المادة الموصوفة وأنبوب بلاستيكي يحتوي على مادة كرستالية يعتقد أنها مادة الشبو المخدرة وميزان حساس وبتفتيش المتهم تمكن الشرطي من ضبط قطعة داكنة اللون يعتقد أنها مادة الحشيش المخدرة 0.25 غرام في جيب بنطلونه، وبعد ذلك تم تفتيش منزل سكن المتهم ولم يتم العثور على أي شيء يذكر فتم جلبهما لمبنى الإدارة وبسؤال المتهم حول المادة المخدرة قال إنه اعتاد استلامها من أحد الأشخاص.

وبإجراء التحريات اللازمة حول هذا الشخص الذي يستلم منه المتهم المخدرات، تم إصدار إذن النيابة لضبطه وتفتيش شخصه ومسكنه، وإعداد كمين بالتعاون مع المتهم الأخير وذلك بطلب مادة الشبو مقابل 50 ديناراً خلال اتصال هاتفي تم بين المتهمين فوافق المتهم الثاني واتفقوا على أن يكون التسليم والاستلام بالقرب من منزل المتهم الثاني وبحوالي الحادثة عشر تم تسليم المبلغ المتفق عليه، من ثم شوهد المتهم الثاني يخرج من منزله وحينما شاهد افراد الشرطة حاول الهرب، فتم استعمال القوة الجبرية لتقيده بالقيد الحديدي، وتم ضبط معه كيس به مادة كرستالية يعتقد أنها الشبو، وشوهد أيضاً شقيق المتهم الأول بمنزل المتهم الثاني الذي تم تفتيشه وتم ضبط اثنان أقراص طبية يعتقد أنها مخدرة كانت بداخل جيبه.



واعترف المتهم الأول قائلاً: "أقوم ببيع المادة المخدرة وهي مادة الحشيش وتعاطيها وأقوم ببيعها على اشخاص مختلفين بمبالغ تتراوح ما بين 20 إلى 50 ديناراً وتكرر ذلك عدة مرات، وأقوم أيضاً بشراء الحيشيش من المتهم الثاني ثلاث مرات من 100 غرام إلى 250 غرام، وبعدها عرفني المتهم الثاني على متهم ثالث وقمت بشراء مادة الحشيش منه أربع مرات، وفي يوم الواقعة أثناء تواجدي برفقة صديقي تم استيقافي من قبل الشرطة أثناء تعاطينا لمادة الحشيش وعند سؤالي عن المادة المخدرة أقرت أنني اشتريتها من المتهم الثالث وأبديت استعدادي لمساعدة الشرطة للقبض عليه، وتم القبض عليه".

واعترف المتهم الثاني بما نسب إليه وقال:"ما نسب إلي صحيح وأنا أتعاطى المواد المخدرة من صديقي وأقوم بشرائها منه لكل 1 غرام مبلغ 10 دنانير وآخر مره تعاطيت فيها كان يوم الثلاثاء قبل القبض علينا وأثناء تواجدي مع صديقي حضرت لنا دورية الشرطة وتم القبض علينا".