أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن معركة العالم الحقيقية هي ضد الإرهاب والطائفية والفقر، مبيناً أنه من الضروري بلورة منظور استراتيجي واقعي شامل للأمن، مضيفاً أنه لا يمكن غض الطرف أو تجاهل من يحاول تقويض استقرار منطقة الشرق الأوسط لصالح الفوضى واستبدال التعايش والتسامح بالتعصب والكراهية.

وقال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، خلال لقائه مستشار رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، فيليب مارتنس، خلال زيارة العمل الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية البرازيل الاتحادية، إن البلدين الصديقين يتفقان في الكثير من المواقف والمبادئ العامة تجاه القضايا الرئيسية وفي مقدمتها استتباب الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وخلال الاجتماع، أعرب د.الشيخ عبدالله بن أحمد، عن تطلع مملكة البحرين إلى تعزيز أوجه التعاون المختلفة مع جمهورية البرازيل الاتحادية كدولة مهمة ولها مكانة دولية، مؤكدًا على أهمية فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين الصديقين وصولاً إلى شراكة استراتيجية.

وأشار إلى أن دول الاعتدال العربي وفي مقدمتها مملكة البحرين تسعى إلى ضمان الأمن والتنمية في منطقة الشرق الأوسط ومعالجة الأزمات والتحديات القائمة من خلال التعاون مع الشركاء لمكافحة الإرهاب ومنع تهديد الملاحة الدولية والمساهمة البناءة في حل النزاعات الممتدة كمصدر دائم للتوتر.

وتطرق وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية إلى أهمية ورشة العمل التي سوف تستضيفها مملكة البحرين في شهر أكتوبر المقبل، حول سلامة الملاحة البحرية والجوية من مخاطر تهريب أسلحة الدمار الشامل وغيرها من الأسلحة التي تهدد أمن المنطقة، ضمن مخرجات اجتماع وارسو المنعقد في شهر فبراير الماضي، مشدداً على أن القضاء على خطر الإرهاب يتطلب جهدًا جماعيًا كخطوة ضرورية لحماية الأمن والسلم الدوليين.

وأوضح أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تتبنى مسيرة الإصلاح والتنمية والتعايش كثوابت وطنية، وتولي أولوية للاستثمار في العنصر البشري في إطار رؤية البحرين الاقتصادية 2030، للمضي قدماً نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، متابعاً القول إن مملكة البحرين تصنع مستقبلها ولا تتهاون في أمنها واستقرارها، حيث تمتلك منظومة وقائية ناجحة ومتكاملة في مكافحة التطرف والإرهاب ترتكز على قيم الوحدة والإصلاح ودحض خطاب الكراهية جنبًا إلى جنب مع نموذج تنموي مستدام وفق أعلى المعايير الدولية، وفي إطار مظلة أمنية شاملة وفاعلة.

كما أكد د.عبدالله بن أحمد أن مملكة البحرين دولة عصرية ومتحضرة تحت قيادة حكيمة تحرص على التمسك بالمبادئ والمواثيق وتتحمل مسؤولياتها الدولية وتتمتع بالحضور والمصداقية والتقدير علاوة على اقتصاد ذكي ومتنوع وفرص استثمارية مواتية، الأمر الذي ينعكس بصورة جلية في تزايد الشراكات الدولية للمملكة.

من جانبه، ثمن فيليب مارتنس جهود مملكة البحرين الصديقة في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي ونجاحها في تحقيق معدلات عالية من التنمية، معرباً عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون والتنسيق مع المملكة في مختلف المجالات.