اسقبلت وحدة علاج جلطات المخ بمستشفى الملك حمد الجامعي 525 حالة منذ تدشين الوحدة في فبراير 2018، والتي تم علاجها خلال فترة زمنية قصيرة من خلال الطاقم الطبي في المستشفى.وقال قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، إنه تم العمل منذ افتتاح الوحدة على تفعيل برنامج علاج الجلطة الدماغية من خلال منظومة متكاملة للتشخيص المبكر لأعراض الجلطة الدماغية وعلاجها في المستشفى وتجهيزها بكافة المستلزمات الطبية لإذابة الجلطة الدماغية واستئصالها بالأشعة التداخلية، بالإضافة إلى تدريب وإعداد طاقم طبي متكامل مؤهل وعلى درجة عالية من الكفاءة العلمية والذي يعمل على مدار 24 ساعة لاستقبال وعلاج ومتابعة مرضى حالات الجلطة الدماغية.وأضاف اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة "انضم مؤخراً إلى الطاقم الطبي في المستشفى د.طالب أصيل استشاري المخ والأعصاب بجمهورية تركيا ذو خبرة عملية لا تقل عن 18 عاماً في علاج جلطات المخ".ويعتبر علاج جلطات المخ من أكبر التحديات الطبية التي تواجه الأطباء نظراً لسرعة وفاة خلايا المخ بعد الإصابة بالجلطة حيث يفقد المريض ما يزيد عن مليون خلية كل ثانية وبالتالي فإن سرعة توجه المريض إلى المستشفى في حالة الاشتباه بالجلطة تساعد كثيراً في الحفاظ على خلايا المخ وتقليل الضرر والتلف الذي قد يحدث بعد الجلطة.ويتوجب رفع الوعي المجتمعي لأعراض جلطات الدماغية هو حجر الأساس في علاج مرضى السكتة الدماغية واللتي تتمثل في أنه إذا أصيب شخص بالسكتة الدماغية، فقد يتعثر، يشعر بدوخة، يفقد توازنه أو يفقد قدرة التنسيق "بين الحواس، الحركة والكلام"، وصعوبات في التكلم: إذا أصيب شخص بالسكتة الدماغية، فقد يصبح كلامه متثاقلاً أو قد يفقد القدرة على إيجاد الكلمات المناسبة لوصف ما يحدث له أو فقدان اللغة "صعوبة في تكرار جملة بسيطة"، بالإضافة إلى شلل أو اخدرار في جانب واحد من الجسم، وكذلك إذا أصيب شخص بالسكتة الدماغية، قد يفقد الإحساس، أو يشعر بشلل نصفي "شلل في جانب واحد من الجسم" وصعوبات في الرؤية وإذ أصيب شخص بالسكتة الدماغية، فقد يعاني من تشوش الرؤية بشكل فجائي، قد يفقد الرؤية للحظات قليلة، أو قد يعاني من الشفع وازدواج الرؤية، بالإضافة إلى الصداع الذي يظهر فجأة ودون سابق إنذار، أو الصداع غير العادي، الذي قد يكون مصحوباً بتشنج في الرقبة، آلام في الوجه، آلام بين العينين، تقيؤ فجائي أو تغيرات في الحالة الإدراكية - قد تدل، في بعض الأحيان، على الإصابة بالسكتة الدماغية.وأشار استشاري الأشعة التداخلية بالمستشفى ومدير برنامج علاج الجلطات الدماغية د.وائل إبراهيم، إلى أن مستشفى الملك حمد الجامعي استقبل 525 حالة باشتباه جلطة حادة بالمخ وبعد إجراء الفحوصات تم التأكد بوجود 515 حالة لجلطات متنوعة وبدرجات مختلفة حيث عمل الفريق الطبي بوحدة علاج جلطات المخ على تسريع وتيرة العمل لتشخيص الحالات في أقل فترة زمنية ممكنة والتي استغرقت 28 دقيقة من وصول المريض حتى تلقيه العلاج المذيب لجلطات المخ، كما تم عمل 515 أشعة مقطعية و 419 أشعة رنين مغناطيسي للحالات التي تم استقبالها في المستشفى.ولوحظ في الآونة الأخيرة أن نسبة 60% من الحالات يقصدون مستشفيات أخرى ومن ثم يتم تحويلهم الى مستشفى الملك حمد الجامعي ما يفقدهم الفرصة الذهبية وهي الفترة الزمنية المناسبة لعلاج جلطات المخ بمدة أقصاها 4 ساعات و 30 دقيقة لعلاجهم بالصورة الجيدة والتقليل من نسبة المضاعفات التي من الممكن أن تحدث لهم.وقال "تم علاج 46 حالة مريض بالأدوية المذيبة وكانت الاستجابة كاملة للعلاج وفتح جميع الشرايين المغلقة، كما تم عمل استئصال للجلطات باستخدام القسطرة العلاجية لـ 38 مريضاً و14 مريضاً تم استخدام القسطرة العلاجية مع الأدوية المذيبة حيث يعتمد نوع العلاج اعتماداً كلياً على الفترة الزمنية التي يصل إليها المريض بعد الإصابة إلى المستشفى".يذكر أن وحدة علاج جلطات المخ بمستشفى الملك حمد مجهزة بأحدث المعدات الطبية بالإضافة إلى فريق طبي مختص وأن الوحدة على أتم استعداد لاستقبال جميع مرضى جلطات الدماغ على مدار 24 ساعة يومياً من المواطنين والمقيمين من كافة أنحاء مملكة البحرين عن طريق التوجة المباشر لطوارئ المستشفى لتلقي العلاج اللازم ومن الأنسب والأسرع في الكثير من الحالات أن يتم نقل المريض إلى المستشفى من قبل ذويه عوضاً عن طلب سيارة الإسعاف.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90