إبراهيم الرقيمي

ثمن نواب وشوريون زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدين أن الزيارة جاءت في الوقت المناسب كون المنطقة تمر بمنعطف غير مسبوق وتوترات تحتاج إلى تنسيق وتعزيز للتحالفات البحرينية الأمريكية في ظل وجود النظام الإيراني في المنطقة.

وأكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب علي زايد أهمية الزيارة التي قام بها ولي العهد إلى الولايات المتحدة الأمريكية وما نتج عنها من توقيع اتفاقية بهدف رفع جاهزية قوة دفاع البحرين والتباحث حول أمن المنطقة وخاصة الملاحة في ظل استمرار تهديد إمدادات النفط العالمية التي تؤثر على العالم بأسره.

ولفت زايد إلى أن منظومة الدفاع الجوي صواريخ باتريوت والاستمرار في تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية من شأنه أن يرفع مستوى استعدادات مملكة البحرين لأي محاولة اعتداء آثم في ظل تطورات الأحداث في المنطقة واستمرار استهداف أمن الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ووجوب الوقوف معها نظرا للمصير المشترك الذي يجمع البلدين.

وذكر زايد أن البحرين لها دور فاعل في المساهمة مع الجهود الدولية والتحالفات في استقرار أمن الشرق الأوسط والعالم ومكافحة الإرهاب ومد جسور التعاون والعمل المشترك مع الدول المؤثرة على مستوى الأمن ومنها الولايات المتحدة الأمريكية التي تجمع مع البحرين اتفاقات أمنية مشتركة منذ عقود.

من جانبه أشار نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بدر الدوسري إلى أن زيارة سمو ولي العهد لأمريكا تعزز وتدعم الخطط والمساعي المشتركة التي تبذلها قيادة مملكة البحرين والولايات المتحدة في مجال الأمن والسلام الدولي في المنطقة لتعزيز المصالح المشتركة، وتوحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، والقضاء على الأفكار المتشددة.

وبين الدوسري أن الزيارة تترجم رؤى وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والتي تلقى دعمًا من الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء.

وذكر النائب الدوسري أن الزيارة تُسهم في تعميق علاقات مملكة البحرين مع مختلف الدول، وبناء مواقف محددة وثابتة تجاه القضايا المشتركة، خصوصًا فيما يتعلق بالأمن والاستقرار ودعم جهود تحقيق التنمية الشاملة، وتلبية طموحات وتطلعات الشعوب في منطقة الخليج العربي وما تشهده هذه العلاقات من تعاون وتنسيق في العديد من القطاعات والمجالات الحيوية والمهمة، مشيراً إلى ان العلاقات البحرينية الأمريكية تاريخية وحققت العديد من الإنجازات والنجاحات التي انعكست على النمو والازدهار للبلدين وشعبيهما الصديقين وخصوصاً في مجال التجارة الحرة بين البلدين الصديقين.

من جانبه قال عضو مجلس الشورى بسام البنمحمد إن زيارات سمو ولي العهد الخارجية دائماً ما تكون ذات مردود إيجابي كبير على البحرين على مستويات عديدة منها السياسي والاقتصادي خصوصاً زيارة سموه الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وبين البنمنحد أن هذه الزيارة لها طابع خاص بحكم الأوضاع الإقليمية والدولية الدقيقة، لافتاً إلى أن المنطقة تمر بمنعطف غير مسبوق وتوترات تحتاج إلى تنسيق قوي وتعزيز التحالفات المهمة لضمان امن واستقرار المنطقة، وبالتالي المجتمع الدولي المرتبط بالمنطقة اقتصاديا وأمنيا.

وذكر أن التطورات الخطيرة على أمن الممرات المائية والممارسات الإجرامية التي يمارسها النظام الإيراني واستهتاره بكل القوانين والأعراف الدولية لابد أن تتم مواجهتها عبر تحالف دولي لضمان عدم مكافئة هذه الممارسات، ولكي يلتزم الجميع بالقوانين الدولية ومنع أي قرصنة أو إرهاب والقضاء على سياسة نشر الفوضى وزعزعة أمن المنطقة وكذلك ممارسات النظام القطري المزعزعة لأمن واستقرار الشرق الأوسط.

وأضاف البنمحمد أن هذه الزيارة ومالها من أهمية وثقل بالغ تأتي لإبراز دور مملكة البحرين الرائد في مشاركة المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار وقيامها بكل ما تتطلبه هذه الأهداف النبيلة، وكذلك ما تحمله من إمكانيات لتحقيق شراكات اقتصادية وأمنية تعود بالنفع الكبير على حلفائها الموثوقين.

فيما ثمن نائب رئيس اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس النواب أحمد العامر زيارة سمو ولي العهد إلى أمريكا، مقدراً أهمية تلك الزيارة لما تحمله من أبعاد أمنية وعسكرية واقتصادية وتجارية، ومؤكداً أن العلاقات البحرينية الأمريكية امتدت لأكثر من 100 عام.

وأشار العامر إلى دور أمريكا في العالم، كونها عاصمة القرار السياسي والعسكري في كثير من الأمور، لافتاً إلى دورها البارز في حل الأزمات ومحاربة الأرهاب بما تسعى إليه المنطقة وتهدف له.

وشدد النائب العامر إلى وجود حاجة للاتفاقيات التي عقدتها البحرين مع أمريكا في المجال العسكري، إلى جانب حاجة دول الخليج للأمر ذاته، مؤكداً أهمية تلك الاتفاقيات ووجود درع واق يحمي أراضينا وأجوائنا من أي اعتداء، وذلك بعد الاعتداءات على المنشآت النفطية للمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن المنطقة تعاني أكثر من أزمة سواء في الخليج العربي أو في الشرق الأوسط، داعياً إلى أهمية حلحلة تلك الملفات، ومتمنياً أن تكون هناك مخرجات للزيارة لخدمة المنطقة لإيجاد تعاون مستمر بين البحرين وأمريكا والعمل على استقرار المنطقة.

فيما ثمن عضو مجلس الشورى عادل المعاودة الزيارة الأخيرة التي قام بها ولي العهد كونها جاءت في الوقت الحرج ومؤكداً ان الزيارة لم تاتي من فراغ بل ضمن خطة أمنية واضحة تسير بها البلد.

وأضاف المعاودة إلى وجوب أن نكون على ثقة عالية بالقيادة الرشيدة وحرصها على مصلحة البلد، وداعياً المولى عز وجل التوفيق لسمو ولي العهد في كل ما يقوم به، ولافتاً إلى أن البحرين واضحة في كل ما تقوم به.