اجتمع الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، مع السفير جوستاف وزلوفينين، نائب وزير خارجية جمهورية الأرجنتين، وذلك خلال زيارة العمل الرسمية التي يقوم بها إلى الجمهورية.

وفي بداية الاجتماع، رحب نائب وزير خارجية جمهورية الأرجنتين بزيارة الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة والوفد المرافق، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع مملكة البحرين بما يخدم المنافع المشتركة للبلدين الصديقين، معربًا كذلك عن اهتمام جمهورية الأرجنتين بالارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية مع مملكة البحرين من أجل إيجاد شراكة اقتصادية واعدة بينهما، ومشيدًا بالتطورات التنموية الجارية في مملكة البحرين، متمنيًا للمملكة دوام التقدم والازدهار.

من جانبه، أكد الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة على أن مملكة البحرين تتطلع إلى بناء شراكة متميزة مع جمهورية الأرجنتين، خصوصًا في ظل المقومات والمزايا المتوافرة لدى كلا البلدين، والتي تشكل نقطة انطلاق لتعزيز العلاقات الثنائية بينهما، معربًا عن اعتزازه بعمق العلاقات التاريخية الوثيقة بين مملكة البحرين وجمهورية الأرجنتين، والتي تستند إلى عقود طويلة من الثقة والاحترام، فضلاً عن الرغبة المتبادلة لتعزيز المصالح المشتركة وإقرار السلم والأمن الدوليين.

ودعا وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب من خلال استراتيجية شاملة تتضمن آليات متكاملة وواقعية، كما رحب سعادته في هذا الصدد بقرار جمهورية الأرجنتين الصديقة الصادر في شهر يوليو الماضي، تصنيف ما يسمى بحزب الله كمنظمة إرهابية مع تجميد أصول أعضائه على أراضيها، مؤكدًا أن هذا القرار يعد خطوة جديدة باتجاه إدراك المجتمع الدولي لخطورة هذا الحزب الإرهابي على الأمن والاستقرار الدوليين. ‏

كما تطرق الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إلى مبادئ رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030 ودورها في تنويع الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات، موضحًا أن مملكة البحرين استطاعت المضي قدمًا في إنجاز التنمية المستدامة بمعدلات عالية مثيرة للإعجاب.

ودعا وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية إلى تكثيف تبادل الوفود التجارية بين البلدين الصديقين بهدف تحفيز أصحاب الأعمال وممثلي شركات القطاع الخاص على استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة، مشيرًا في هذا السياق إلى الزيارة التي قام بها وفد تجاري من جمهورية الأرجنتين إلى مملكة البحرين في شهر ديسمبر الماضي، وما نتج عنها من مؤشرات طيبة، ومؤكدًا تطلع مملكة البحرين إلى توسيع آفاق التجارة البينية من خلال إقامة المشاريع المشتركة وإقامة المعارض والمؤتمرات المتنوعة.

كما أشار الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إلى مزايا الاستثمار في مملكة البحرين في ظل بيئة آمنة ومحفزة ومتطورة، حيث إنها تشجع قطاعات التكنولوجيا والتحول الرقمي، وتعتبر بوابة رئيسية إلى أسواق منطقة الخليج العربية.

واستعرض وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية مسيرة الإصلاحات الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وما حققته من إنجازات كبرى ومكتسبات نوعية، مبينًا أن مملكة البحرين تولي أولوية لبناء الشراكات الإقليمية والدولية لتعزيز التنمية المستدامة ومواجهة خطر الإرهاب.