أكد رجل الأعمال، وعضو مجلس الأعمال البحريني السعودي إبراهيم الشيخ، أن العلاقات البحرينية السعودية تعيش مرحلة جديدة متطورة، لاسيما بعد إنشاء مجلس التنسيق السعودي البحريني"، مضيفاً أن "العلاقات بين المملكتين الشقيقتين تمتد لآفاق أوسع في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة بفضل توجهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأخيه، خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأوضح الشيخ بمناسبة احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطوراً ملحوظاً ونموذجاً يحتذى به، وذلك استناداً إلى عمق الروابط الأخوية والتاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، ووحدة المصير والدم المشترك، وصلات القربى والمصاهرة بين الشعبين الشقيقين.
واعتبر الشيخ أن اليوم الوطني السعودي لا يمثل ذكرى طيبة وعيداً وفخراً للسعوديين فحسب، بل لكل بحريني، ولكل عربي، ولكل مسلم، نظراً لأن المملكة العربية السعودية هي قلب الأمتين العربية والإسلامية النابض.
وشدد الشيخ على أن المشروعات المرتقبة والطموحة بين البلدين الشقيقين تدفع بالعلاقات نحو المزيد من التطور والتقدم والنمو، لاسيما جسر الملك حمد، وربط البحرين بالسعودية عن طريق مشروع السكك الحديدية الخليجية، وتطبيق نقطة العبور الواحدة على جسر الملك فهد، ومدينة الملك عبدالله الطبية، والمطالبة بإعادة افتتاح الخط الملاحي بين مدينة الخبر والبحرين، وغيرها من المشروعات العملاقة والطموحة التي تزيد من وتيرة الحركة التجارية والاقتصادية وتعود بالخير والنفع على شعبي البلدين الشقيقين.
وذكر أن الشركات السعودية تتواجد بكثافة بالبحرين، وتعمل في قطاعات مختلفة ومتنوعة ومتعددة منها السفر والشحن والتجارة والهندسة، الأمر الذي يسهم بشكل مباشر في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية ومن ثم انتعاش السوق البحريني، بحيث تشكل استثمارات الشركات ثقلاً اقتصاديًّا مهمًّا في المملكة.
وتوقع زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال المرحلة المقبلة ليتجاوز حاجز الـ 3 مليارات دولار "30 مليار ريال، مشيراً إلى أن ذلك سوف ينعكس أيضاً على حجم التبادل التجاري للسلع غير النفطية، لاسيما مع ارتفاع نسبة الاستثمارات السعودية في البحرين، حيث تبلغ نسبة الاستثمارات السعودية في القطاع العقاري بالمملكة نحو 25 %.
وقال الشيخ إنه مع تنفيذ المشروعات الاقتصادية العملاقة بين المملكتين الشقيقتين من المتوقع أن تزيد عدد الشركات السعودية التي تملك استثمارات فعلية في البحرين إلى أكثر من 400 شركة خلال المرحلة المقبلة.
الشيخ لفت في الوقت ذاته، إلى المشروعات الحيوية التي تتضمن مشروعات خدمية وبنية تحتية في البحرين والتي يمولها الصندوق السعودي للتنمية حيث تصل قيمتها إلى نحو 489 مليون دولار"، مضيفا أنه "لابد من الأخذ في الاعتبار أن العلاقات الوطيدة بين البلدين انعكست بشكل مباشر على القطاع السياحي حيث إن السياح الوافدين من السعودية هم الأكبر عددًا والأكثر صرفًا بنسبة 79 % من إجمالي الإنفاق.
وأوضح الشيخ في هذا الجانب أن افتتاح مكتب لتمثيل هيئة البحرين للسياحة والمعارض في الرياض كان له الأثر الأكبر في النهوض بالقطاع السياحي والترويج للبحرين كوجهة سياحية متميزة في السعودية، حيث اندرجت بها نحو 150 وكالة سفر وسياحة.
وقال إن ما سبق أدى إلى أن معدلات الزوار والسياح السعوديين لمملكة البحرين بلغت نحو 8 ملايين زائر وسائح سنويًا، وتصدرت البحرين المركز الأول في الجذب السياحي لحركة السياحة السعودية.
وتحدث الشيخ عن قدرة الاستثمارات والسوق السعودية على استيعاب وتلبية متطلبات واحتياجات التنمية في البحرين"، مشيراً إلى "الطموحات المتزايدة لبناء علاقات اقتصادية تكاملية بين البلدين، عبر العديد من الركائز.
وخلص الشيخ إلى أن "العلاقات بين البلدين تشهد مزيداً من التطور والنمو والتقدم والوحدة، بفضل توجهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأخيه، خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود".