أكدت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية د. مريم الهاجري أن الأطفال المصابين بالسكري يتم تسجيلهم والتحاقهم بالمدارس بدون استثناء، ويمكنهم المشاركة في جميع الأنشطة المدرسية، ولا يجب معاملتهم معاملة خاصة.

وقالت إنه من الضرورة التأكيد على أولياء أمور الطلبة المصابين بالسكري والعاملين بالمدارس بكيفية التعامل مع الطلبة المصابين بالسكري وماذا يجب معرفته عن داء السكري لدى الأطفال، تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد.

وأوضحت الهاجري أن السكري ليس مرضاً معدياً، ولا يمكن الشفاء التام منه ولكن يمكن التحكم فيه والسيطرة عليه. حيث يستطيع الطفل أن يذهب للمدرسة بدون استثناء، فضلاً عن الطلبة المصابين بالسكري يمكنهم المشاركة في جميع الأنشطة المدرسية ولا يجب معاملتهم معاملة خاصة.

وأشارت إلى أنه يجب على إدارة المدرسة التواصل مع ولي أمر الطالب المصاب بالسكري ومعرفة علاجه والاحتياجات الخاصة به وهواتف الاتصال في الحالات الطارئة.

كما يجب على جميع العاملين والسائقين معرفة الطالب المصاب بالسكري وكيفية التصرف في حالة حدوث هبوط للطالب، والتأكد بأن الطالب المصاب بالسكري تناول وجبة الإفطار والتأكد كذلك من تناول وجبة خفيفة أثناء الفسحة وإعطاء الوقت الكافي لإتمام طعامه.

وأضافت أنه يجب على جميع العاملين بالمدرسة معرفة أعراض هبوط السكري وكيفية علاجه، وملاحظة الطالب المصاب بالسكري لأعراض هبوط السكر قبل موعد وجبة الطعام والانصراف أو أثناء ممارسة الرياضة. إلى جانب السماح للطالب بالأكل والشرب في الفصل في حالة شعوره بالهبوط، والتأكد من وجود وجبة خفيفة مع الطالب أو في الفصل دائماً، فقد يحتاج لها الطالب عند حدوث الهبوط له بالفصل. بالإضافة إلى السماح للطالب بشرب الماء والذهاب لدورة المياه عند الحاجة في حالة ارتفاع السكري.

وأكدت الهاجري على وجوب معرفة كيفية قياس السكر بالدم، إذ قد يحتاج الطالب لقياس السكر في بعض الأوقات، وتثقيف وتوعية أصدقاء الطالب ومعلميه بالفصل بأعراض هبوط السكر وكيفية علاجه. مشيرة إلى أن هبوط السكر هو انخفاض مستوى سكر الدم عن المعدل الطبيعي أقل من ٦٠ مليغرام/دل( ٣ مليمول/دل).

وتتلخص أسباب هبوط السكر في أخذ جرعة كبيرة من الإنسولين أو الحبوب المخلصة للسكر، عدم تناول الوجبات الرئيسية مثل الإفطار أو الخفيفة أو عدم كفاية كمية الكربوهيدرات المتناولة بالوجبات، زيادة في النشاط البدني دون تناول وجبة خفيفة، إلى جانب المرض مثل القيء أو الإسهال أو فقدان الشهية.

أما أعراض الهبوط، فقالت الهاجري إنها تتمثل في الإحساس بالجوع، الرعشة، التعرق، عدم القدرة على التركيز، الصداع، الإحساس بالضعف، فضلاً عن تغير مفاجئ بالإحساس والتصرفات، شحوب في اللون، خفقان في القلب، وقد يحدث إغماء وتشنجات في الحالات الشديدة.

وقالت إن العلاج يكون في حال إذا كان الطالب في كامل وعيه يجب إعطاؤه نصف كوب من العصير أو كوباً من الماء مع ملعقة طعام سكر.

وينصح بفحص السكر في الدم ١٠-١٥ دقيقة وإذا ما زال السكر منخفضاً فيجب إعطاؤه العصير مرة أخرى مع تناول وجبته المعهودة أثناء الفسحة أو ١٥ ملغم من الكربوهيدرات المعقدة مثل ٦ قطع من البسكويت الكراكرز أو كوب من الحليب العادي أو نصف كوب حليب فراولة أو قطعة واحدة من الخبز.، ويتم إبلاغ ولي الأمر بهذا الشأن.

أما إذا كان الطفل فاقداً للوعي أو يعاني من التشنجات، فيجب وضع الطالب في وضع استلقاء جانبي، ومسح بعض من العسل في فم الطالب (الشفتين وداخل الخدين)

وإعطاء الطالب 1 ملجم من إبره الجلوكاجون التي تعطي تحت الجلد بالطريقة نفسها التي يحقن بها الانسولين في الطبقة الشحمية وأ في العضل بمنطقه الفخذ "إن وجدت"، ويجب الاتصال بالإسعاف مباشرة لنقل الطالب بسرعة إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى وإبلاغ ولي الأمر.

وحول الوقاية من الإصابة بهبوط السكري، نصحت الهاجري بمراجعة الطبيب بانتظام، مراقبة جرعة الدواء، أخذ وجبه خفيفة أو تقليل جرعة الأنسولين قبل القيام بمجهود عضلي شاق، عدم استعمال الأدوية دون استشارة الطبيب، الاحتفاظ بأقراص السكر أو ما شابهها لعلاج هبوط السكري حال الإحساس به. إلى جانب تنظيم الوجبات، خصوصا في حالة الرحلات أو السفر مع الأهل أو الأصدقاء، بحيث تكون في مواعيدها، وحمل بطاقة التعريف بمرض السكري بصورة دائمة.