أبدى رئيس مجلس المحرق البلدي غازي المرباطي، استغرابه الأنباء المنشورة في إحدى الصحف المحلية بأن هناك توجهاً لدى عدد من مجلس النواب ناحية الترخيص لزراعة التبغ في البحرين، معتبراً أن هذه الأنباء خارجة عما يتوقعه أهل البحرين من وقوف مجلسهم المنتخب مع قضاياهم الصحية والبيئية والمعيشية.

كما استغرب التضارب بين هذا التوجه وبين توجه الدولة في محاولة احتواء مشكلة التدخين باعتبارها مكلفة جداً لميزانية الدولة والأسر، فلا يخفى على أحد أن الدخان يعتبر من أهم مسببات مرض السرطان الخبيث الذي يفتك بالأرواح وباستقرار الأسر، ويكلف ميزانية وزارة الصحة أموالاً طائلة سنوياً.

وواصل: "في المقابل، أثلج صدورنا ما تناوله التقرير على لسان أحد النواب بأن هنالك اعتراضا على هذا المقترح الذي يمثل مشكلة إضافية في طريق الأمن الغذائي، ومن الأساس فإن البحرين لا تمتلك الكثير من الأراضي الزراعية وبالكاد ننجح في الحفاظ على بضع أراض هنا وهناك، فكيف يفرط بها لصالح ما يضر الإنسان والشجر؟.

ودعا المرباطي بعض النواب إلى توخي المصلحة العامة لدى تناولهم المشاريع العامة، ونبذ المصلحة الشخصية ضيقة الأفق، لا سيما في الشؤون التي تتعلق بصحة الناس،.

ودعا المرباطي أعضاء مجلس النواب إلى التوحد ضد هذا المقترح الشاذ الذي لم يحصل قط في تاريخ المملكة الناصع، وفي المقابل تشجيع المشاريع والمقترحات البلدية وتبنيها بالتعاون مع أعضاء المجالس البلدية وأمانة العاصمة، إذ أن التكامل والتعاون بين مختلف الجهات هو السبيل لتطوير الوطن من خلال المقترحات الهادفة البناءة وليست التخريبية الهدامة.