أماني الأنصاري وبراء ملحم
أكد مدير عام الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية العميد محمد بن دينه، أن وزارة الشباب والرياضة ستطلق النسخة الثانية من برنامج "تكاتف" الموجه للشباب البحريني للوقاية من المخدرات، بمشاركة 70 شابا يمثلون 35 مركزا شبابيا ويتم تنفيذ مجموعة شاملة ومترابطة من الأنشطة والبرامج الشبابية والرياضية في المراكز الشبابية والتي تقدم خدماتها لمختلف الأعمار.
وقدم العميد محمد بن دينه ورقة عمل بمؤتمر الشراكة المجتمعية لمكافحة المخدرات، أوصت بإعادة النظر في مدى وصول الرسالة التوعوية للجمهور المستهدف، وزيادة الاهتمام بالقائمين على التوعية من حيث العدد وإخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة، والعمل على اختيار وسيلة التوعية المناسبة للجمهور المستهدف، ووضع برامج وخطط توعوية قابلة للتنفيذ والقياس، والعمل على تطوير الثقافة الأسرية نحو استخدام الطفل للهاتف والألعاب الالكترونية
وقدم الشكر إلى وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، على توجيهاته ودعمه للجهود التوعوية في مجال مكافحة المخدرات وتعزيز دور الشراكة المجتمعية.
وأشاد بمتابعة رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن لكافة الجهود التي تسهم في التصدي لهذه الآفة، حيث جاء هذا خلال احتفال الشرطة بمئوية تأسيسها ومسيرتها في حفظ الأمن وحماية المجتمع، إذ تم طرح أهم الإنجازات التى قدمتها الشرطة خلال الـ100 عام كـ قضية تهريب مادة الترياق 1949، وصدور أول قانون لمكافحة المخدرات 1952، وجهود مكافحة المخدرات بدأت منذ حوالي 70 سنة وحققت نجاحات واضحة وأثبتت قدرة على مواجهة التحديات، وخدماتها للمجتمع من خلال عدة قنوات، من بينها شرطة خدمة المجتمع التي تم استحداثها في 2005.
وأوضح بن دينه أن مفهوم الشراكة المجتمعية أحد مؤشرات تحقيق التنمية المستدامة ويعتمد على قواعد الفهم المشترك بين كافة المؤسسات بما يؤدي إلى إحداث تأثير إيجابي ويعتمد على التفاعل بين 3 مكونات أساسية وهي الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني)، وتقوم الدولة ممثلة بالحكومة بتهيئة البيئة المطلوبة التي تساعد على عمل كافة الأطراف بما يضمن تحقيق الشراكة.
وأضاف أن أساسيات الشراكة المجتمعية هي ضبط المسارات الفردية، وتعزيز مبدأ الثقة في الشباب، وتقديم برامج ومشاريع تستهدف الناشئة والشباب في المجتمع ، وانسجام وتكامل الأدوار بين الأمن والمجتمع، والشعور بالمسئولية والمواطنة الصالحة ، وتنمية الحس الأمني
وذكر مدير عام الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية، أن الهدف من ورقة العمل يتمثل في أن مكافحة المخدرات مسؤولية مجتمعية تتكاتف فيها كافة الفعاليات والمؤسسات من أجل مجتمع خال من المخدرات، والتأكيد على أن الأسرة لها دور بارز في الحفاظ على أبناءها من خطر المخدرات، واستعراض الجهود المبذولة لمكافحة المخدرات من خلال تفعيل الشراكة المجتمعية.
وأوضح أن من الأسباب التى قد تؤدي إلى الإدمان هي غياب ثقافتنا والوازع الديني، الذين يمثلان "مقومات وخط حماية " يجب تعزيزهما، بجانب التفكك الأسري، ودور أصحاب السوء في التأثير على أقرانهم، والسماح للأطفال باستخدام الهاتف المحمول في سن مبكرة للغاية، إذ حين يدمن الطفل الألعاب ال‘لكترونية خاصة مع انتشار استخدام الهواتف بطريقة مخيفة، يصبح صيدا سهلا للمخدرات كالألعاب الإلكترونية التي قد تؤدي للانحراف والإدمان.
وضرب مثلاً بـ"لعبة الحوت الأزرق" القاتلة، التي تم اختراعها العام 2013 من قبل طالب جامعة، حيث يعتمد مبدأ اللعبة على التحدي، وتكون بداياتها بالتحديد برسم الحوت على اليد من خلال تشطيب اليد، ثم تسيطر اللعبة بشكل كامل على عقل الطفل من خلال معرفة جميع أسراره واختراق حساباته وملفاته الشخصية، فتترك اللاعب في مرحلة من الضعف ومن ثم الاستسلام التام بالانتحار.
وتطرق العميد بن دينه - خلال عرض ورقة العمل - إلى مسؤولية الأسرة في مكافحة المخدرات ودعم عملية التوعية، وأكد أنه لا يجب أن يكون الهاتف المحمول جزءا رئيسا في حياة الطفل، إذ يجب ضبط ممارسة الألعاب الإلكترونية ومراقبة شبكة أصدقاء العالم الافتراضي، ولا يمكن بناء رسالة توعوية سليمة ومدروسة عن جمهور لا تتوفر معلومات بشأنه، ويجب وضع الخطط والبرامج التوعوية المدروسة بمشاركة الأسرة.
وشدد على أهمية الشراكة المجتمعية من منظور وزارة الداخلية، إذ تمتلك سبل الرصد والتقييم لسلوكيات المجتمع ومتغيراته، والقدرة والاستعداد على تشخيص الواقع وتطوره، واتخاذ الوسائل الوقائية في التعامل مع المشكلات، التي باتت تفرض وجودها في حياتنا اليوم ومنها "المخدرات"، والتعاون والتنسيق مع كافة قطاعات الدولة والمجتمع لمكافحة المخدرات.
وتساءل العميد بن دينه عن، مع من تكون الشراكة؟ مع الأسرة ؟ مع المؤسسات الأمنية والقضائية والتعليمية؟ أم مع كل هذه الجهات وغيرها؟ من يقود الشراكة بمعنى من يضع لها الخطط ويتحمل المسؤولية؟.
وأكد، أن محاور عمل وزارة الداخلية في تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية تدور حول محور إنفاذ القانون في الحد من انتشار المخدرات في المجتمع، ومحور التوعية و التثقيف في تنظيم الدورات والمحاضرات التوعوية وتوظيف الإعلام في مكافحة المخدرات
وعرض العميد بن دينه خلال ورقة العمل، تجربة محلية لقرية باربار نموذج لنجاح الشراكة المجتمعية في مكافحة المخدرات.
وأكد أن هناك برامج متطورة في منظومة التوعية كمجلة وطني التى تهتم بأمن وسلامة الطفل، ومن أهدافها توعية الأطفال وأولياء الأمور والمساهمة في تنشئة جيل واعٍ بسلامته وسلامة مجتمعه، وتعزيز حس المسؤولية وخدمة المجتمع، وغرس قيم العمل بروح الفريق الواحد.
وأكد أن من ضمن إنجازات الشرطة التوعوية، المعسكر الصيفي الذي تنظمه الأكاديمية الملكية للشرطة سنويا إذ يبلغ عدد المشاركين أكثر من ألف طالب، ومن بين محاضراته، تعزيز الوعي الشامل بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية وآثارها السلبية الخطيرة على الفرد والمجتمع، ونشر الثقافة الرافضة لها بين كافة الفئات العمرية
كما تتعد أحد الإنجازات التى قدمتها الشرطة "شرطة خدمة المجتمع"، فمنذ تخريج أول دفعة عام 2005 وشرطة خدمة المجتمع تعمل لخدمته، فهي خير مثال على تحول العمل الشرطي الاعتيادي إلى شرطة تعمل لخدمة المجتمع يتم العمل وبشكل مستمر على تطوير الأداء من خلال الدورات التدريبية الحديثة، باعتبار شرطة خدمة المجتمع ، شريكا أساسيا في تنفيذ البرامج التوعوية
كما أطلقت شرطة البحرين برنامج "معا" لمكافحة العنف والإدمان الذي يغطي 173 مدرسة حكومية و72 مدرسة خاصة بإجمالي 245 مدرسة واستفاد منه أكثر من 120 ألف طالب وطالبة، إذ فاز برنامج "معا" بجائزة ستيفي العالمية العام الجاري في فئتين هما شخصية العام والفريق الإداري، و ي أرفع جائزة دولية في مجال الإبداع والتميز المؤسسي والأعمال الدولية.
أكد مدير عام الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية العميد محمد بن دينه، أن وزارة الشباب والرياضة ستطلق النسخة الثانية من برنامج "تكاتف" الموجه للشباب البحريني للوقاية من المخدرات، بمشاركة 70 شابا يمثلون 35 مركزا شبابيا ويتم تنفيذ مجموعة شاملة ومترابطة من الأنشطة والبرامج الشبابية والرياضية في المراكز الشبابية والتي تقدم خدماتها لمختلف الأعمار.
وقدم العميد محمد بن دينه ورقة عمل بمؤتمر الشراكة المجتمعية لمكافحة المخدرات، أوصت بإعادة النظر في مدى وصول الرسالة التوعوية للجمهور المستهدف، وزيادة الاهتمام بالقائمين على التوعية من حيث العدد وإخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة، والعمل على اختيار وسيلة التوعية المناسبة للجمهور المستهدف، ووضع برامج وخطط توعوية قابلة للتنفيذ والقياس، والعمل على تطوير الثقافة الأسرية نحو استخدام الطفل للهاتف والألعاب الالكترونية
وقدم الشكر إلى وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، على توجيهاته ودعمه للجهود التوعوية في مجال مكافحة المخدرات وتعزيز دور الشراكة المجتمعية.
وأشاد بمتابعة رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن لكافة الجهود التي تسهم في التصدي لهذه الآفة، حيث جاء هذا خلال احتفال الشرطة بمئوية تأسيسها ومسيرتها في حفظ الأمن وحماية المجتمع، إذ تم طرح أهم الإنجازات التى قدمتها الشرطة خلال الـ100 عام كـ قضية تهريب مادة الترياق 1949، وصدور أول قانون لمكافحة المخدرات 1952، وجهود مكافحة المخدرات بدأت منذ حوالي 70 سنة وحققت نجاحات واضحة وأثبتت قدرة على مواجهة التحديات، وخدماتها للمجتمع من خلال عدة قنوات، من بينها شرطة خدمة المجتمع التي تم استحداثها في 2005.
وأوضح بن دينه أن مفهوم الشراكة المجتمعية أحد مؤشرات تحقيق التنمية المستدامة ويعتمد على قواعد الفهم المشترك بين كافة المؤسسات بما يؤدي إلى إحداث تأثير إيجابي ويعتمد على التفاعل بين 3 مكونات أساسية وهي الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني)، وتقوم الدولة ممثلة بالحكومة بتهيئة البيئة المطلوبة التي تساعد على عمل كافة الأطراف بما يضمن تحقيق الشراكة.
وأضاف أن أساسيات الشراكة المجتمعية هي ضبط المسارات الفردية، وتعزيز مبدأ الثقة في الشباب، وتقديم برامج ومشاريع تستهدف الناشئة والشباب في المجتمع ، وانسجام وتكامل الأدوار بين الأمن والمجتمع، والشعور بالمسئولية والمواطنة الصالحة ، وتنمية الحس الأمني
وذكر مدير عام الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية، أن الهدف من ورقة العمل يتمثل في أن مكافحة المخدرات مسؤولية مجتمعية تتكاتف فيها كافة الفعاليات والمؤسسات من أجل مجتمع خال من المخدرات، والتأكيد على أن الأسرة لها دور بارز في الحفاظ على أبناءها من خطر المخدرات، واستعراض الجهود المبذولة لمكافحة المخدرات من خلال تفعيل الشراكة المجتمعية.
وأوضح أن من الأسباب التى قد تؤدي إلى الإدمان هي غياب ثقافتنا والوازع الديني، الذين يمثلان "مقومات وخط حماية " يجب تعزيزهما، بجانب التفكك الأسري، ودور أصحاب السوء في التأثير على أقرانهم، والسماح للأطفال باستخدام الهاتف المحمول في سن مبكرة للغاية، إذ حين يدمن الطفل الألعاب ال‘لكترونية خاصة مع انتشار استخدام الهواتف بطريقة مخيفة، يصبح صيدا سهلا للمخدرات كالألعاب الإلكترونية التي قد تؤدي للانحراف والإدمان.
وضرب مثلاً بـ"لعبة الحوت الأزرق" القاتلة، التي تم اختراعها العام 2013 من قبل طالب جامعة، حيث يعتمد مبدأ اللعبة على التحدي، وتكون بداياتها بالتحديد برسم الحوت على اليد من خلال تشطيب اليد، ثم تسيطر اللعبة بشكل كامل على عقل الطفل من خلال معرفة جميع أسراره واختراق حساباته وملفاته الشخصية، فتترك اللاعب في مرحلة من الضعف ومن ثم الاستسلام التام بالانتحار.
وتطرق العميد بن دينه - خلال عرض ورقة العمل - إلى مسؤولية الأسرة في مكافحة المخدرات ودعم عملية التوعية، وأكد أنه لا يجب أن يكون الهاتف المحمول جزءا رئيسا في حياة الطفل، إذ يجب ضبط ممارسة الألعاب الإلكترونية ومراقبة شبكة أصدقاء العالم الافتراضي، ولا يمكن بناء رسالة توعوية سليمة ومدروسة عن جمهور لا تتوفر معلومات بشأنه، ويجب وضع الخطط والبرامج التوعوية المدروسة بمشاركة الأسرة.
وشدد على أهمية الشراكة المجتمعية من منظور وزارة الداخلية، إذ تمتلك سبل الرصد والتقييم لسلوكيات المجتمع ومتغيراته، والقدرة والاستعداد على تشخيص الواقع وتطوره، واتخاذ الوسائل الوقائية في التعامل مع المشكلات، التي باتت تفرض وجودها في حياتنا اليوم ومنها "المخدرات"، والتعاون والتنسيق مع كافة قطاعات الدولة والمجتمع لمكافحة المخدرات.
وتساءل العميد بن دينه عن، مع من تكون الشراكة؟ مع الأسرة ؟ مع المؤسسات الأمنية والقضائية والتعليمية؟ أم مع كل هذه الجهات وغيرها؟ من يقود الشراكة بمعنى من يضع لها الخطط ويتحمل المسؤولية؟.
وأكد، أن محاور عمل وزارة الداخلية في تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية تدور حول محور إنفاذ القانون في الحد من انتشار المخدرات في المجتمع، ومحور التوعية و التثقيف في تنظيم الدورات والمحاضرات التوعوية وتوظيف الإعلام في مكافحة المخدرات
وعرض العميد بن دينه خلال ورقة العمل، تجربة محلية لقرية باربار نموذج لنجاح الشراكة المجتمعية في مكافحة المخدرات.
وأكد أن هناك برامج متطورة في منظومة التوعية كمجلة وطني التى تهتم بأمن وسلامة الطفل، ومن أهدافها توعية الأطفال وأولياء الأمور والمساهمة في تنشئة جيل واعٍ بسلامته وسلامة مجتمعه، وتعزيز حس المسؤولية وخدمة المجتمع، وغرس قيم العمل بروح الفريق الواحد.
وأكد أن من ضمن إنجازات الشرطة التوعوية، المعسكر الصيفي الذي تنظمه الأكاديمية الملكية للشرطة سنويا إذ يبلغ عدد المشاركين أكثر من ألف طالب، ومن بين محاضراته، تعزيز الوعي الشامل بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية وآثارها السلبية الخطيرة على الفرد والمجتمع، ونشر الثقافة الرافضة لها بين كافة الفئات العمرية
كما تتعد أحد الإنجازات التى قدمتها الشرطة "شرطة خدمة المجتمع"، فمنذ تخريج أول دفعة عام 2005 وشرطة خدمة المجتمع تعمل لخدمته، فهي خير مثال على تحول العمل الشرطي الاعتيادي إلى شرطة تعمل لخدمة المجتمع يتم العمل وبشكل مستمر على تطوير الأداء من خلال الدورات التدريبية الحديثة، باعتبار شرطة خدمة المجتمع ، شريكا أساسيا في تنفيذ البرامج التوعوية
كما أطلقت شرطة البحرين برنامج "معا" لمكافحة العنف والإدمان الذي يغطي 173 مدرسة حكومية و72 مدرسة خاصة بإجمالي 245 مدرسة واستفاد منه أكثر من 120 ألف طالب وطالبة، إذ فاز برنامج "معا" بجائزة ستيفي العالمية العام الجاري في فئتين هما شخصية العام والفريق الإداري، و ي أرفع جائزة دولية في مجال الإبداع والتميز المؤسسي والأعمال الدولية.