أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن "استهداف معملي شركة أرامكو في بقيق وخريص ليس اعتداء على المملكة العربية السعودية فقط بل اعتداء على العالم من خلال استهداف إمدادات الطاقة للأسواق الدولية"، مجدداً تضامن البحرين ووقوفها الكامل إلى جانب السعودية في التصدي لأي محاولة تسعى للنيل من أمنها واستقرارها، وتأييدها المطلق لما تتخذه من خطوات وإجراءات لحماية مؤسساتها والدفاع عن مصالحها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها.

ووصل العاهل المفدى، الإثنين، إلى المملكة العربية السعودية في زيارة يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، ويعقد مباحثات معه تتناول العلاقات التاريخية الأخوية الوثيقة، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة ومجمل التطورات الإقليمية والدولية.

وشدد جلالة الملك المفدى على أن البحرين تقف على الدوام في صف وخندق واحد مع المملكة العربية السعودية لإيمانها بوحدة الهدف والمصير، مؤكداً أن أمن السعودية جزء لا يتجزأ من أمن البحرين، وأن السعودية هي الركيزة الأساسية لأمن المنطقة واستقرارها وصمام أمانها في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى لدى وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وسفير البحرين لدى السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، وأمين محافظة جدة صالح بن علي التركي، وقنصل عام البحرين في جدة إبراهيم المسلماني.



وتفضل حضرة صاحب الجلالة لدى وصوله بالتصريح التالي:

"يسرنا، ونحن نصل إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، أن نلتقي بأخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله لبحث تطورات الأحداث التي تشهدها المنطقة والتحديات التي تواجهها، وذلك استمراراً للتنسيق والتشاور المتواصل بيننا لكل ما فيه خير بلدينا وشعبينا ومصلحة دولنا وشعوبنا الشقيقة.

كما ويسعدنا أن نعبر عن خالص تهانينا لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بمناسبة ذكرى اليوم الوطني، سائلاً المولى أن يديم على المملكة وشعبها الشقيق الأمن والرفعة والتقدم والرخاء في ظل قيادته الحكيمة حفظه الله.

وإننا بهذه المناسبة نؤكد تضامن مملكة البحرين ووقوفها الكامل إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة في التصدي لأي محاولة تسعى للنيل من أمنها واستقرارها، وتأييدها المطلق لما تتخذه من خطوات وإجراءات لحماية مؤسساتها والدفاع عن مصالحها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، مجددين إدانة واستنكار مملكة البحرين للعمل الإرهابي التخريبي الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص والذي يقوض الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة.

كما نؤكد أن مملكة البحرين تقف على الدوام في صف وخندق واحد مع المملكة العربية السعودية لإيمانها بوحدة الهدف والمصير، وأن أمن المملكة العربية السعودية جزء لا يتجزأ من أمن مملكة البحرين، مؤكدين أن المملكة العربية السعودية الشقيقة هي الركيزة الأساسية لأمن المنطقة واستقرارها وصمام أمانها في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها، ومثمنين في الوقت ذاته الدور المحوري للشقيقة الكبرى في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

إن استهداف معملي شركة أرامكو في بقيق وخريص ليس اعتداء على المملكة العربية السعودية فقط بل هو اعتداء على العالم من خلال استهداف إمدادات الطاقة للأسواق الدولية.

ندعو الله العلي القدير أن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق ويديم عليها الأمن والأمان والرخاء، لمواصلة مسيرة التقدم والتنمية والتطور في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. إنه سميع مجيب".

وكان حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى غادر أرض الوطن في وقت سابق متوجها إلى جدة بالمملكة العربية السعودية.

رافقت جلالة الملك المفدى السلامة في الحل والترحال.