قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن "مسألة تمكين الشباب كقوة عمل وبناء مسألة ننظر إليها باهتمام بالغ لما لتلك القوة من دور مؤثر في صوغ مستقبل الأمم"، مؤكداً أن "إشراك الشباب في الشأن الوطني رهان رابح في كل الأحوال، متى تم إعدادهم الإعداد السليم بتدريبهم على القيادة المسؤولة، وفسح مجال مشاركتهم في عملية صنع واتخاذ القرار، لإحداث التطوير الإيجابي الذي نطمح له جميعاً".واستقبل عاهل البلاد المفدى في قصر الصخير، الأربعاء، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الذي قدم لجلالته الفائزين بجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في نسختها الثانية.وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد إن الجائزة "تمكنت من جعل البحرين في دائرة الأضواء العالمية من خلال مشاركة 125 دولة عالمية فيها وتقديم الشباب العالمي 3557 مبادرة شبابية بما يفوق أضعاف أضعاف المشاركات في العام الماضي، الأمر الذي جعلها أكثر تأثيراً وقوة واهتماماً من المجتمع الدولي وجعل أنظار العالم تتجه للبحرين".وتشرف الجميع بالسلام على جلالة الملك المفدى، حيث رحب جلالته بهم، وهنأ الفائزين بجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيداً بجهودهم في رفعة وتمكين الشباب من منطلق إيمانهم بدورهم الريادي في بناء الأوطان والنهوض بالمجتمعات، فيما أعرب الفائزون بالجائزة عن خالص الشكر والامتنان لصاحب الجلالة على مبادرة جلالته الرائدة لدعم شباب العالم، والتي أتاحت لهم الفرصة المثالية لنشر إبداعاتهم وأفكارهم وابتكاراتهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.واستهل اللقاء بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم.وتفضل جلالة الملك بإلقاء كلمة سامية بهذه المناسبة هذا نصها:"بسم الله الرحمن الرحيمأصحاب السمو،الحضور الكريم،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،فيسرنا أن نلتقي بكم جميعاً، وأن نرحب بضيوفنا الأعزاء، الذين نقدر لهم دعمهم واهتمامهم بأعمال الجائزة، التي حرصنا على تخصيصها، كمساهمة من مملكة البحرين، للاحتفاء بجهود الشباب حول العالم، ولتقدير عطائهم، ولتشجيعهم على التجديد والتطوير في خدمة مجتمعاتهم وصياغة مستقبل أوطانهم، من أجل عالم يسوده الأمن والسلام وينعم بالخير والرخاء.إن مسألة تمكين الشباب كقوة عمل وبناء، هي مسألة ننظر إليها باهتمام بالغ لما لتلك القوة من دور مؤثر في صوغ مستقبل الأمم. ونؤكد هنا، من منطلق قناعتنا الشخصية، وفي ضوء ما أثبتته تجربتنا الوطنية، بأن عملية إشراك الشباب في الشأن الوطني هو رهان رابح في كل الأحوال، متى ما تم إعدادهم الإعداد السليم بتدريبهم على القيادة المسؤولة، وفسح مجال مشاركتهم في عملية صنع واتخاذ القرار، لإحداث التطوير الإيجابي الذي نطمح له جميعاً.وإننا في هذه المناسبة السعيدة، نبارك لجميع الفائزين بالجائزة، من مؤسسات وأفراد، ونفخر بما يقومون به من جهود استثنائية ومؤثرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي تشكل محوراً هاماً على الأجندة الدولية، والتي تلتزم مملكة البحرين بدعمها ومساندتها، وتحرص على إدماجها في كافة خططها وبرامجها.وبناءً على النتائج الأولية والطيبة لأعمال الجائزة منذ انطلاقها، فإننا نقدر لكوادر وزارة الشباب والرياضة إدارتهم المتميزة لتحقيق توجهاتها، ونتطلع لمقترحاتهم في إضفاء مزيد من التطوير على مجالاتها، عبر مد مظلتها لتشمل أكبر قدر ممكن من مساهمات الشباب.مكررين في الختام شكرنا وتقديرنا للجهود الطيبة التي يبذلها جميع القائمين على أعمال الجائزة، ونخص بالذكر هنا، أعضاء لجان التحكيم وفرق العمل الإدارية، مع تمنياتنا للجميع كل توفيق ونجاح.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

وألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة قال فيها:"يطيب لي يا صاحب الجلالة أن أقف بين يدي جلالتكم لأقدم لكم خالص التهاني والتبريكات بمناسبة النجاح الكبير الذي حققته جائزة جلالتكم لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في نسختها الثانية والتي تؤكد أن مملكة البحرين سباقة دائماً في تمكين الشباب العالمي وتحفيزهم ليكونوا العنصر الأساسي في تنمية المجتمعات العالمية.سيدي صاحب الجلالةلقد أكدتم في مشروعكم الإصلاحي الرائد من نوعه، أهمية الارتقاء بالشباب البحريني والعالمي وأسستم البيئة التنافسية العادلة المفتوحة ليتنافس الشباب العالمي من أجل تقديم المبادرات التي تهتم بالارتقاء بالعالم لتسوده التنمية المستدامة، والاعتماد على الإيجابية في الطرح والتنفيذ وزرع تلك الإيجابية في نفوس الشباب البحريني والعالمي لتكون الدافع لهم في قيادة بلدانهم إلى محطات أفضل.سيدي صاحب الجلالةكانت دعوتكم يا صاحب الجلالة لتكون البحرين عاصمة الشباب والرياضة قد شكلت لنا دافعاً قوياً لإنجاح النسخة الثانية من جائزتكم العالمية، وبفضل رؤيتكم وتوجيهاتكم السديدة تمكنت الجائزة من جعل البحرين في دائرة الأضواء العالمية من خلال مشاركة 125 دولة عالمية فيها وتقديم الشباب العالمي 3557 مبادرة شبابية بما يفوق أضعاف أضعاف المشاركات في العام الماضي، الأمر الذي جعلها أكثر تأثيرا وقوة واهتماماً من المجتمع الدولي وجعل أنظار العالم تتجه للبحرين.سيدي صاحب الجلالةلقد ركزت جائزة جلالتكم في النسخة الثانية على استنهاض همم الشباب وتحفيزهم لتقديم أفكارهم كما أنها ركزت أيضاً على معدن الشباب الأصيل وسماتهم العالية وإحساسهم بالمسؤولية وهو ما شكل دافعاً لهم للمشاركة الفاعلة في الجائزة التي أكدت مسؤوليات البحرين تجاه المجتمع الدولي.سيدي صاحب الجلالةإن حرص الفائزين على التواجد أمامكم ومقابلة جلالتكم يؤكد اهتمامهم الواضح بنهل المعرفة والحكمة والسمات الكريمة لجلالتكم والتواصل معكم ليكون هذا اللقاء فيصلاً في حياتهم ونفوسهم ولتكون كلمات جلالتكم لهم دافعاً لمواصلة مشوارهم في العطاء.سيدي صاحب الجلالةفي جائزة جلالتكم نماذج مضيئة عالمية تمكنت من إحداث نقلة واضحة في الوصول إلى تحقيق أهداف التنمية فهناك مؤسسات تقدمت بمبادرات في توفير التقنيات والدعم والتمويل للشباب لتنفيذ مبادراتهم بالإضافة إلى تقديم الشباب الفائز لمبادرات عدة في المياه النظيفة والأمن والأمان والزراعة وتطويرها.ختاماً، نجدد العهد لجلالتكم لمواصلة تطوير الجائزة كما نشيد بجهود الجميع الذين ساهموا في نجاح النسخة الثانية.وتفضل حضرة صاحب الجلالة بتكريم المحكمين والفائزين بجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.وتشرف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتقديم هدية تذكارية لجلالة الملك المفدى.وضمت لجنة تحكيم الجائزة كلاً من:1. د.أحمد ذوقان الهنداوي - وزير الصناعة والتجارة السابق الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة الهنداوي للتميز بالمملكة الأردنية الهاشمية - عضو لجنة التحكيم العليا

2. سعيد محمد النظري - مدير عام الهيئة الاتحادية للشباب بدولة الامارات العربية المتحدة - عضو لجنة التحكيم العليا

3. ستيفانو باتيناتو -الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين - عضو لجنة التحكيم الأولية.

4. نعمان الصياد - مستشار الاتصال الإقليمي، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية - عضو لجنة التحكيم الأولية.

5. عبدالمنعم محمد - مسؤول التفاعل بين العلوم والسياسات الإقليمي UN-Environment - عضو لجنة التحكيم الأولية.

6. أميرة الحسن - مدير برنامج في برامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لدول مجلس التعاون - عضو لجنة التحكيم الأولية.

7. هنا حمادة - اختصاصي شراكة عامة باليونيسيف – مكتب منطقة الخليج العربي - عضو لجنة التحكيم الأولية.

8. كرستينا ميجو - موظف اتصال إقليمي ومسؤول السياسات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية - عضو لجنة التحكيم الأولية.

وضمت قائمة الفائزين بجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة:

1. د.رائد محمد بن شمس - المدير العام لمعهد الإدارة العامة (بيبا) - حصل معهد الإدارة العامة على المركز الأول في فئة تمكين الشباب في مجال المؤسسات التي تمنح مساحة للشباب لصناعة القرار وخلق الفرص للعمل الشبابية.

2. اليزابيث إلانغو بينتلف - الرئيس التنفيذي لمؤسسة Junior Achievement Africa - حصلت المؤسسة على المركز الأول في فئة تمكين الشباب في مجال المؤسسات التي توفر التقنيات الفنية الداعمة للشباب.

3. ديفيد مدينا أندراديه - مؤسسة كيوبو سولوسيونز - حصلت المؤسسة على المركز الأول في فئة تمكين الشباب في مجال المؤسسات التي تمنح التمويل للشباب.

4. أوكي ايبيكويه ايسي - نيجيريا - حاصل على المركز الأول لفئة الشباب في مجال الكوكب.

5. سامجاهانا كاهنال - النيبال - حاصل على المركز الأول لفئة الشباب في مجال الشعوب.

6. براين بوساير - كينيا - حاصل على المركز الأول لفئة الشباب في مجال الازدهار.