أكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، أن البحرين تشكل نموذجاً للنجاح في استثمار البنية التحتية الثقافية.
وألقت الشيخة مي الجمعة كلمة في مكتبة الكونغرس بالعاصمة الأمريكية واشنطن والتي تعد أكبر مكتبة في العالم، بالتعاون مع سفارة مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأميركية ودائرة أفريقيا والشرق الأوسط في المكتبة، وذلك بهدف التعريف بمسيرة مملكة البحرين في الارتقاء بالحراك الثقافي وصناعة بنية تحتية ثقافية مستدامة، بحضور سفير البحرين لدى الولايات المتحدة الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، وعدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية.
وقالت الشيخة مي: "لا أحد ينكر اليوم أهمية استثمار الثقافية في صناعة التنمية المستدامة، فالثقافة قوة دافعة ووسيلة ناجحة في تحفيز التنمية الحضرية وتوفير فرص العمل وجذب المستثمرين والزوّار"، مشيرة إلى أن الثقافة تلقي الضوء على الموارد البديلة للتنمية وتعمل كضمان على استدامة النمو للمجتمعات. وأضافت: "تركّز المدن في الوقت الراهن على طرق جديدة لتعزيز البنى التحتية التي تصب في صالح صناعة السياحة الثقافية"، موضحة أن البحرين شهدت على مدى السنوات الماضية نهضة حيث استثمرت في بنيتها التحتية الثقافية والحفاظ على التراث الثقافي الذي يمتد إلى حضارة دلمون التي تعد من أهم حضارات منطقة الخليج العربي.
وأشارت إلى أن البحرين ازدهرت منذ ذلك الوقت لتصبح في فترة قريبة مركزاً لحرفة صيد اللؤلؤ حتى أوائل العام 1930، لتدخل المملكة بعدها مرحلة جديدة من التغييرات الاجتماعية والاقتصادية مع اكتشاف النفط الذي ساهم في حركة التطوير الاقتصادي، الاجتماعي والثقافي على وجه التحديد، حيث شهدت البحرين مبادرات رائدة في منطقة الخليج وتعزيزاً للبنية التحتية الثقافية كإنشاء نظام التعليم الرسمي عام 1899، افتتاح أول مدرسة تعليمية في البحرين عام 1919، إنشاء أول نادٍ أدبي عام 1920، وصولاً إلى افتتاح متحف البحرين الوطني عام 1988.
وحول ازدهار قطاع الثقافة في البحرين، قالت "تطور قطاع الثقافة في البحرين على مر السنين ليصبح قطاعاً نابضاً بالحياة"، موضحة أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تعمل على تنفيذ استراتيجية طويلة الأجل تهدف إلى تطوير بنية تحتية ثقافية مستدامة، حيث أثمرت عن مشاريع حفاظ للتراث الثقافي المادي وغير المادي وإنشاء شبكة من المتاحف ومراكز الزوار من شمال البحرين وحتى جنوبها، بالإضافة إلى إدراج ثلاثة مواقع بحرينية على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. وأضافت "هذا الاستثمار في القطاع الثقافي، ساهم في فوز البحرين بجوائز على مدى السنوات الماضية، كان آخرها فوز مشروع (إحياء منطقة المحرّق) بجائزة الآغا خان للعمارة لعام 2019"، مشيرة إلى أن المشروع شكّل نموذجاً مثالياً للتعاون ما بين القطاعين العام والأهلي وشمل موقع طريق اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي والعديد من البيوت المتفرعة عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.
وأكدت أن المنجزات الثقافية البحرينية لم تكن لتتحقق لولا الدعم والتعاون الكبير مع القطاع الخاص، وقالت: "عام 2006 أطلقت مشروع الاستثمار في الثقافة من مركز الشيخ إبراهيم ومن ثم في القطاع الرسمي، والذي هو عبارة عن شراكة فاعلية ما بين القطاعين العام والخاص، من أجل تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المشاريع الثقافية وصناعة الحراك الثقافي في البحرين"، موضحة أن من مسؤولية القطاع العام، وبالأخص هيئة البحرين للثقافة والآثار، تشجيع المشاركة في النشاط الثقافي وزيادة الوعي لدى المؤسسات والأفراد بأهمية التراث الثقافي المحلي من أجل تكوين بيئة ثقافية أكثر ثراءً.
وأضافت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن مشروع "الاستثمار في الثقافة" حقق مشاريع ثقافية هامة وصل مجموع تكلفتها إلى 145 مليون دولار أمريكي، على رأسها مسرح البحرين الوطني الذي تم تشييده بدعم كريم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ومتحف موقع قلعة البحرين بدعم من مجموعة أركابيتا وغيرها من المتاحف ومراكز الزوار ومشاريع تجديد المدن التاريخية.
وأهدت كتبها الخاصة وعدد من إصدادات مركز الشيخ إبراهيم لمكتبة الكونغرس، كما قامت هيئة البحرين للثقافة والآثار بإهداء مجموعة من إصداراتها للمكتبة والمتعلقة بتاريخ البحرين وآثارها.
{{ article.visit_count }}
وألقت الشيخة مي الجمعة كلمة في مكتبة الكونغرس بالعاصمة الأمريكية واشنطن والتي تعد أكبر مكتبة في العالم، بالتعاون مع سفارة مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأميركية ودائرة أفريقيا والشرق الأوسط في المكتبة، وذلك بهدف التعريف بمسيرة مملكة البحرين في الارتقاء بالحراك الثقافي وصناعة بنية تحتية ثقافية مستدامة، بحضور سفير البحرين لدى الولايات المتحدة الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، وعدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية.
وقالت الشيخة مي: "لا أحد ينكر اليوم أهمية استثمار الثقافية في صناعة التنمية المستدامة، فالثقافة قوة دافعة ووسيلة ناجحة في تحفيز التنمية الحضرية وتوفير فرص العمل وجذب المستثمرين والزوّار"، مشيرة إلى أن الثقافة تلقي الضوء على الموارد البديلة للتنمية وتعمل كضمان على استدامة النمو للمجتمعات. وأضافت: "تركّز المدن في الوقت الراهن على طرق جديدة لتعزيز البنى التحتية التي تصب في صالح صناعة السياحة الثقافية"، موضحة أن البحرين شهدت على مدى السنوات الماضية نهضة حيث استثمرت في بنيتها التحتية الثقافية والحفاظ على التراث الثقافي الذي يمتد إلى حضارة دلمون التي تعد من أهم حضارات منطقة الخليج العربي.
وأشارت إلى أن البحرين ازدهرت منذ ذلك الوقت لتصبح في فترة قريبة مركزاً لحرفة صيد اللؤلؤ حتى أوائل العام 1930، لتدخل المملكة بعدها مرحلة جديدة من التغييرات الاجتماعية والاقتصادية مع اكتشاف النفط الذي ساهم في حركة التطوير الاقتصادي، الاجتماعي والثقافي على وجه التحديد، حيث شهدت البحرين مبادرات رائدة في منطقة الخليج وتعزيزاً للبنية التحتية الثقافية كإنشاء نظام التعليم الرسمي عام 1899، افتتاح أول مدرسة تعليمية في البحرين عام 1919، إنشاء أول نادٍ أدبي عام 1920، وصولاً إلى افتتاح متحف البحرين الوطني عام 1988.
وحول ازدهار قطاع الثقافة في البحرين، قالت "تطور قطاع الثقافة في البحرين على مر السنين ليصبح قطاعاً نابضاً بالحياة"، موضحة أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تعمل على تنفيذ استراتيجية طويلة الأجل تهدف إلى تطوير بنية تحتية ثقافية مستدامة، حيث أثمرت عن مشاريع حفاظ للتراث الثقافي المادي وغير المادي وإنشاء شبكة من المتاحف ومراكز الزوار من شمال البحرين وحتى جنوبها، بالإضافة إلى إدراج ثلاثة مواقع بحرينية على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. وأضافت "هذا الاستثمار في القطاع الثقافي، ساهم في فوز البحرين بجوائز على مدى السنوات الماضية، كان آخرها فوز مشروع (إحياء منطقة المحرّق) بجائزة الآغا خان للعمارة لعام 2019"، مشيرة إلى أن المشروع شكّل نموذجاً مثالياً للتعاون ما بين القطاعين العام والأهلي وشمل موقع طريق اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي والعديد من البيوت المتفرعة عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.
وأكدت أن المنجزات الثقافية البحرينية لم تكن لتتحقق لولا الدعم والتعاون الكبير مع القطاع الخاص، وقالت: "عام 2006 أطلقت مشروع الاستثمار في الثقافة من مركز الشيخ إبراهيم ومن ثم في القطاع الرسمي، والذي هو عبارة عن شراكة فاعلية ما بين القطاعين العام والخاص، من أجل تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المشاريع الثقافية وصناعة الحراك الثقافي في البحرين"، موضحة أن من مسؤولية القطاع العام، وبالأخص هيئة البحرين للثقافة والآثار، تشجيع المشاركة في النشاط الثقافي وزيادة الوعي لدى المؤسسات والأفراد بأهمية التراث الثقافي المحلي من أجل تكوين بيئة ثقافية أكثر ثراءً.
وأضافت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن مشروع "الاستثمار في الثقافة" حقق مشاريع ثقافية هامة وصل مجموع تكلفتها إلى 145 مليون دولار أمريكي، على رأسها مسرح البحرين الوطني الذي تم تشييده بدعم كريم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ومتحف موقع قلعة البحرين بدعم من مجموعة أركابيتا وغيرها من المتاحف ومراكز الزوار ومشاريع تجديد المدن التاريخية.
وأهدت كتبها الخاصة وعدد من إصدادات مركز الشيخ إبراهيم لمكتبة الكونغرس، كما قامت هيئة البحرين للثقافة والآثار بإهداء مجموعة من إصداراتها للمكتبة والمتعلقة بتاريخ البحرين وآثارها.