* بنك الرسائل ملف ديناميكي تستفيد منه الوزارات.. وإطلاق برنامج "لقاء مع مسؤول" الإثنين

* المركز الشريك الأساس والداعم للجهات الحكومية لإيصال قصص النجاح الوطنية محلياً وإقليمياً ودولياً

* بناء شبكة وثيقة ومتنامية من التعاون والتواصل مع شتى وسائل الإعلام العربية والعالمية

* المركز يبدي اهتماماً خاصاً بالخطط والبرامج التي تضمن كفاءة ودقة الاتصال في أوقات الأزمات

* مناقشة المشروعات والفعاليات الحكومية والتنسيق بشأنها بأسلوب استراتيجي وباجتماعات دورية متواصلة

* المركز يحظى بثقة وسائل الإعلام الإقليمية والدولية لاسيما الصحافة

* "الإعلام الرقمي" تعمل على المشاركة الإلكترونية المنتظمة مع الجهات المعنية محلياً وإقليمياً ودولياً

* المركز يستضيف وسائل إعلامية وقنوات إخبارية إقليمية ودولية للتعرف على إنجازات البحرين

* تفكيك وتفنيد أية رسائل ومضامين إعلامية سلبية في مختلف وسائل الإعلام

* عقد فعالية علمية قريباً بالقاهرة تناقش موضوعات ترتبط بمسارات إعلامية وثقافية وسياسية

* المركز نجح مع الجهات الحكومية المعنية في بلوغ انتخابات 2018 لقاعدة جماهيرية فاقت الـ 85 مليوناً

* تنسيق كامل بين المركز والأطراف المعنية للتصدي لأي مساس بسيادة البحرين ووحدتها الوطنية

* المركز يستهدف تحقيق التميز في الاتصال بين الجهات الحكومية من خلال توحيد الخطاب الإعلامي

* نحرص على مد جسور التواصل والتعاون مع الصحف المحلية من خلال توفير المعلومات لها

* تعاون قائم مع وزارة الخارجية وتواصل مباشر مع السفارات لتوضيح بعض الاستفسارات

* من اختصاصات المركز رفع القدرات المهنية للكوادر الإعلامية الوطنية

* المركز نجح في تعريف الرأي العام الإقليمي والدولي بملامح الصورة الحضارية للبحرين

* تنفيذ مصفوفة مشروعات اتصالية وإقليمية ودولية وإنتاج ونشر حزمة من المواد الإعلامية

* المركز نجح في إبراز العملية الديمقراطية في البحرين

* مبادرات اتصالية للمركز تستهدف تعزيز الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار في المجتمع البحريني

* تأثير عملية الاتصال تراكمي ويتم جني ثمارها بشكلٍ تصاعدي لذلك تتطلب جهوداً مستمرة

* الترويج للمشروعات الاستراتيجية بدعم المركز من خلال الوزارات المعنية

* المركز يقوم باستطلاعات ودراسات وأبحاث وفقاً للسياسة الاستراتيجية

* الثقة في مخرجات المركز وراء نشر تقارير ومقالات في صحف العالم الأكثر مقروئية وتأثيراً وثقلاً بالأوساط المختلفة

* المركز يقدم الدعم لكل أجهزة الحكومة بالتنسيق مع الوزارات

أجرى الحوار - وليد صبري

أكد الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني أحمد بن محمد المناعي أن "المركز من خلال النهج الاستراتيجي في عمله، يتصدى لكل ما يثار حول البحرين أو يمس سيادتها ووحدتها الوطنية، سواء من جانب إيران المعروفة بتدخلاتها في شؤون المملكة والدول العربية عموماً، أو المنظمات التابعة لها، أو أية جهة أخرى"، مضيفاً أن "المركز يقوم بتفكيك وتفنيد أية رسائل ومضامين إعلامية سلبية في مختلف وسائل الإعلام".

وأوضح المناعي في حوار خص به "الوطن" أن "المركز الشريك الأساس والداعم للجهات الحكومية لإيصال قصص النجاح الوطنية محلياً وإقليمياً ودولياً"، لافتاً إلى أن "المركز تمكن من بناء شبكة وثيقة ومتنامية من التعاون والتواصل مع شتى وسائل الإعلام العربية والعالمية".

وقال إن "المركز يحظى بثقة وسائل الإعلام الإقليمية والدولية لاسيما الصحافة"، مبيناً أن "المركز يستضيف وسائل إعلامية وقنوات إخبارية إقليمية ودولية للتعرف على إنجازات البحرين".

الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني تطرق في حواره الخاص لـ "الوطن" إلى "بنك الرسائل"، وبرنامج "لقاء مع مسؤول"، واصفاً الأول بأنه "ملف ديناميكي تستفيد منه الوزارات"، فيما كشف عن "إطلاق برنامج "لقاء مع مسؤول" غداً الإثنين".

وذكر المناعي أن "المركز يبدي اهتماماً خاصاً بالخطط والبرامج التي تضمن كفاءة ودقة الاتصال في أوقات الأزمات"، مضيفاً أن "المركز يستهدف تحقيق التميز في الاتصال بين الجهات الحكومية من خلال توحيد الخطاب الإعلامي".

المناعي حرص على "التأكيد على مناقشة المشروعات والفعاليات الحكومية والتنسيق بشأنها بأسلوب استراتيجي وباجتماعات دورية متواصلة"، منوهاً إلى "حرص المركز على مد جسور التواصل والتعاون مع الصحف المحلية من خلال توفير المعلومات لها".

ولفت المناعي إلى أن "من اختصاصات المركز رفع القدرات المهنية للكوادر الإعلامية الوطنية"، موضحاً أن "الإعلام الرقمي" تعمل على المشاركة الإلكترونية المنتظمة مع الجهات المعنية محلياً وإقليمياً ودولياً".

وبشأن التعاون مع الوزارات والمؤسسات الحكومية لاسيما وزارة الخارجية، أفاد المناعي بأن "الترويج للمشروعات الاستراتيجية يتم بدعم المركز من خلال الوزارات المعنية"، مبيناً أن "المركز يقدم الدعم لكل أجهزة الحكومة بالتنسيق مع الوزارات"، مؤكداً على "التعاون القائم مع وزارة الخارجية والتواصل المباشر مع السفارات لتوضيح بعض الاستفسارات".

وفيما يتعلق بالاستطلاعات والدراسات والأبحاث التي يقوم بها المركز، أفاد الرئيس التنفيذي بأنها "تتم وفقاً للسياسة الاستراتيجية"، موضحاً أن "الثقة في مخرجات المركز وراء نشر تقارير ومقالات في صحف العالم الأكثر مقروئية وتأثيراً وثقلاً بالأوساط المختلفة".

ونوه الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني إلى أن "المركز نجح في تعريف الرأي العام الإقليمي والدولي بملامح الصورة الحضارية للبحرين، وكذلك نجح في إبراز العملية الديمقراطية في البحرين"، متحدثاً عن "تنفيذ مصفوفة مشروعات اتصالية وإقليمية ودولية وإنتاج ونشر حزمة من المواد الإعلامية"، ومؤكداً في الوقت ذاته أن "تأثير عملية الاتصال تراكمي ويتم جني ثمارها بشكلٍ تصاعدي لذلك تتطلب جهوداً مستمرة". وإلى نص الحوار:

تميز الاتصال

* هل لنا أن نتطرق إلى طبيعة عمل المركز؟

- يمارس مركز الاتصال الوطني عمله في إطار المهام والصلاحيات القانونية التي حددها المرسوم رقم "84" لسنة 2016 بإنشاء وتنظيم مركز الاتصال الوطني، ويمكن تلخيص طبيعة الدور المنوط به في كونه الشريك الأساس والداعم لمختلف الجهات الحكومية لإيصال قصص النجاح الوطنية محلياً وإقليمياً ودولياً بشكل واضح وإيجابي، وبما يعكس واقع مملكة البحرين ومسيرتها التنموية الشاملة.

ويتكون المركز من خمس إدارات متخصصة، هي إدارة الرصد والتحليل، التي تضع الآليات المناسبة لرصد وتجميع وتحليل الأخبار والمعلومات والبيانات حول مملكة البحرين في الداخل والخارج، تمهيداً للتعامل معها من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحكومية، وإدارة الاتصال والعلاقات الإعلامية، التي تبني علاقات مستمرة مع وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية وتضمن نشر خطاب البحرين وتعميمه بشكل دائم على الجهات الدولية المعنية، فيما تتولى إدارة المكتب الإعلامي مهمة إعداد المحتوى الإعلامي بكافة أشكاله، وإتاحة الخطاب الإعلامي الحكومي المعبر عن الواقع للمعنيين به على المستويين المحلي والدولي، ذلك بما يضمن استمرارية تدفق المعلومات المتعلقة بالبحرين لإبقاء الشركاء الإعلاميين على إطلاع مستمر بالمستجدات على نحو يضمن اهتمامهم المستمر بتغطيتها، أما إدارة التخطيط الاستراتيجي فتضع خطط واستراتيجيات الخطاب الإعلامي الحكومي وتشرف على تنفيذها وتطويرها كلما لزم الأمر، وتنسق المهام التنفيذية لاستراتيجية الاتصال والإعلام الحكومي لكافة الجهات الحكومية، وتدير عمليات وأنشطة الاتصال والإعلام في أوقات الأزمات، بالتنسيق مع الجهات الحكومية الرئيسة، فضلاً عن إدارة الإعلام الرقمي التي تتولى مهمة الإشراف على تحسين منصات ووسائل التواصل الاجتماعي لكافة الجهات الحكومية، بالتنسيق مع الجهات المختصة وتضمن المشاركة الإلكترونية المنتظمة مع الجهات المعنية محلياً وإقليمياً ودولياً.

وبهذا فإن مركز الاتصال الوطني يستهدف ضمن أولوياته تحقيق التميز في الاتصال بين الجهات الحكومية، من خلال توحيد الخطاب الإعلامي الحكومي وفق معايير مؤسسية ومنهجية عمل واضحة، بما يسهم في تعزيز المبادرات الحكومية والتعريف بشأن أولويات الحكومة، انطلاقاً من المصلحة الوطنية العليا، ذلك عبر مختلف قنوات الاتصال المتاحة، فضلاً عن تيسير نقل المعلومات اللازمة كونه أحد روافد تدفق المعلومات الحكومية، إلى جانب دوره في توحيد الخطاب الإعلامي الحكومي بما ينسجم مع السياسات العامة للدولة، سواء بالنسبة لبرنامج عمل الحكومة أو رؤية البحرين الاقتصادية 2030. وهنا، لابد أن نشير إلى أن مهام مركز الاتصال الوطني لا تقتصر فقط على تعزيز العلاقات مع وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، بل تمتد إلى توطيدها مع مراكز البحوث وصناع القرار للاستفادة من الخبرات بمختلف دول العالم وتوظيفها بالشكل الذي يثري العمل البحثي والشراكة المتنامية، بما يؤول إلى خدمة قضايا السلام والتنمية من خلال إقامة الفعاليات المشتركة، والتبادل المعرفي، وبناء القدرات، وصولاً إلى شراكة وثيقة وعميقة. وفي هذا السياق، فإن المركز يسعى خلال الفترة القليلة المقبلة إلى عقد فعالية علمية تناقش موضوعات ترتبط بمسارات إعلامية وثقافية وسياسية تهم البحرين مع حلفائها الاستراتيجيين من الدول العربية، وسيجري تنسيق الفعالية مع مركز معتبر وذي ثقل وازن ومعني بالشأن البحثي والعلمي والسياسي الاستراتيجي بالقاهرة، على أن يواصل عقد سلسلة من الندوات والمؤتمرات بمختلف مراكز البحوث والدراسات العالمية، وذلك في إطار حرص مركز الاتصال الوطني على تسليط الضوء على دور المراكز البحثية في دعم صناعة القرار، وتنوير وتوعية الرأي العام.

الاتصال بأوقات الأزمات

* ما مدى تواصل المركز مع مؤسسات المملكة المختلفة؟

- حتى يتم توحيد الخطاب الإعلامي الحكومي بنجاح، فإنه يجب تعزيز التواصل المستمر والفعال بين الوزارات والجهات الحكومية في المملكة، وهو الأمر الذي تمكنا من ترجمته إلى واقع ويشهد تطوراً مستمراً، حيث قمنا في المركز بالتأسيس لعملية اتصال مستدامة بين هذه الجهات من خلال شبكة الاتصال الحكومي التي تجمع ممثلي الإعلام والاتصال في الوزارات والهيئات الحكومية كافة، وتجرى مناقشة المشروعات والفعاليات الحكومية، والتنسيق بشأنها بأسلوب استراتيجي، من خلال عقد اجتماعات دورية متواصلة، إلى جانب تعزيز عدد من آليات العمل المشتركة.

ولابد هنا من الإشادة بحرص مختلف الجهات المعنية بالاتصال في المؤسسات الحكومية على تطوير التعاون في هذا المجال، وهذا يدل على ازدياد الوعي بأهمية الإدارة الاستراتيجية لعمليات الاتصال في البحرين، من أجل إبراز المبادرات الحكومية، والمشروعات التنموية المنجزة التي تعود بالفائدة على الوطن والمواطن، كما أن مركز الاتصال الوطني يبدي اهتماماً خاصاً بالخطط والبرامج التي تضمن كفاءة ودقة الاتصال في أوقات الأزمات، كما أن المركز يحرص على دعم المبادرات الحكومية المهمة بصور استباقية، بهدف ضمان نشر وإيصال رسائل دقيقة وفورية.

التواصل مع الإعلام

* ماذا عن تواصل المركز مع وسائل الإعلام المحلية؟

- وسائل الإعلام المحلية بمختلف تنوعاتها هم شركاؤنا في إظهار قصص نجاح البحرين، وتعزيز الجبهة الداخلية وقيم الانتماء الوطني، ونحرص في مركز الاتصال الوطني على مد جسور التواصل والتعاون مع جميع الصحف المحلية، من خلال تيسير عملية توفير مختلف المعلومات لها، كوننا أحد روافد تدفق المعلومات الحكومية، فجميعنا نعتز بالكوادر الإعلامية الوطنية، وأهميتها في التعاون مع المركز وتعزيز دوره الوطني، وبالتالي إظهار التكامل بينها وبين الجهات الحكومية كافة في رصد وتحليل الأخبار والبيانات، ونشر الحقائق والمعلومات، بما ينسجم مع السياسات العامة للدولة، سواء بالنسبة لبرنامج عمل الحكومة أو رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

وأود التأكيد هنا على أهمية تضافر جميع الجهود الوطنية للنهوض بالإعلام الوطني وتعزيز فاعليته، بمختلف قنواته ووسائله، وذلك من خلال تأصيل التعاون بين المؤسسات الصحفية والأهلية والمدنية والإعلام الحكومي، ثم إن مشروعاً مثل "لقاء مع مسؤول"، الذي سيطلقه مركز الاتصال الوطني، بهدف إتاحة المجال للالتقاء بين الإعلاميين وقادة الرأي مع مسؤولي الحكومة في حلقات نقاشية مفتوحة، من شأنه تعزيز الاتصال، بما يؤول إلى رفع نسبة تأثير الإعلام الوطني كعنصر أساسي في العملية الاتصالية والارتقاء به، وكذلك لاطلاع الرأي العام على الإنجازات التنموية والحضارية المتواصلة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وحكومته الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، والدعم اللامحدود من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

* كيف يمكن تحسين منصات وسائل التواصل الاجتماعي للجهات الحكومية؟

- حققت العديد من الجهات الحكومية بالفعل تقدماً لافتاً في استخدام مختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وكمثال على ذلك فقد فازت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني مؤخراً بجائزة أفضل تفاعل للاتصال الحكومي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، إضافة إلى أن هناك عدداً آخر من الوزارات والهيئات الحكومية التي قطعت شوطاً كبيراً في تعزيز استفادتها من وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف منصاته.

ويضطلع مركز الاتصال الوطني بمهامه في تفعيل وتعزيز الاستخدام الأمثل لمختلف أدوات الإعلام الإلكتروني والاجتماعي، من خلال مبادرات المركز، والمتمثلة بإدارة الإعلام الرقمي التي تضمن المشاركة الإلكترونية المنتظمة مع الجهات المعنية محلياً وإقليمياً ودولياً، وتضع خططاً وبرامج مشتركة مع الجهات الحكومية في هذا المجال، ولابد من الإشارة هنا إلى أن مركز الاتصال الوطني يسعى إلى رفع القدرات المهنية للكوادر الإعلامية الوطنية، وزيادة الفاعلية الحكومية على شبكات الإعلام الاجتماعي، في إطار التكامل والترابط بين قطاعات الإعلام والعلاقات العامة بمختلف الأجهزة الرسمية.

إبراز الإنجازات دولياً

* هل هناك خطة للمركز من أجل التواصل مع وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، لإبراز الإنجازات التي تعيشها البحرين في عهد جلالة الملك المفدى، لاسيما الإنجازات الحكومية؟

- منذ بداية عمل مركز الاتصال الوطني، تم إيلاء اهتمام كبير إلى بناء شبكة وثيقة ومتنامية من التعاون والتواصل مع شتى وسائل الإعلام العربية والعالمية، إيماناً منا بالتأثير الهائل الذي يمكن لوسائل الإعلام العالمية أن تحدثه تجاه مختلف القضايا، في ظل التطور التقني الكبير في سرعة نقل الخبر والمعلومة، مما يتطلب التحلي باليقظة الدائمة.

ولقد نجح المركز في تعريف الرأي العام الإقليمي والدولي، وجذب اهتمامه إلى العديد من ملامح الصورة الحضارية المشرقة للمملكة، في مختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية، وفي سبيل تحقيق ذلك تم تنفيذ مصفوفة مشروعات اتصالية وإقليمية ودولية، فضلاً عن إنتاج ونشر حزمة مواد إعلامية مقروءة ومرئية، بمختلف الوسائل والمنصات الإعلامية التقليدية والإلكترونية.

التخطيط الاستراتيجي

* ما أبرز الخطط الاستراتيجية التي ينوي المركز تطبيقها خلال 2019؟

- يمثل التخطيط الاستراتيجي أساساً لعمل المركز، وتضطلع بهذه المهمة إدارة التخطيط الاستراتيجي، ذلك من منطلق الحرص على تحقيق الاستدامة بعيدة الأمد في كفاءة وفعالية منظومة الاتصال الحكومي، مع الأخذ في الاعتبار أن تأثير عملية الاتصال تراكمي، ويتم جني ثمارها بشكلٍ تصاعدي، كونها تؤسس لنتيجةٍ جامعة ومانعة ووعي صلب بالمعلومات الدقيقة لتصب برافد الحصيلة الإيجابية لذلك فهي تتطلب جهوداً مستمرة في مختلف أبعاد عملية الاتصال.

ومنذ بداية العام الجاري، رصدنا تصاعداً لافتاً وواسع النطاق في النجاحات والأنشطة والفعاليات ذات الطابع النوعي والمستوى العالمي، وذلك في مختلف القطاعات التنموية في المملكة، فمن الطبيعي أن يتركز عملنا خلال هذه المرحلة على إظهار مدى التقدم الحاصل في المؤشرات التنموية وما يمثله ذلك من جذب مزيد من الاستثمارات وتعزيز الاقتصاد الوطني، الأمر الذي ينعكس مباشرة على الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين، وإتاحة المزيد من فرص العمل، وفتح آفاق جديدة أمامهم.

تفكيك وتفنيد

* هل هناك خطة استراتيجية للمركز لمواجهة خطاب التحريض على العنف والكراهية والإرهاب في الداخل والخارج، خاصة ما يتعلق بالتدخلات الإيرانية؟

- في إطار اعتماد مركز الاتصال الوطني على النهج الاستراتيجي في عمله، المتعلق بتخطيط ومتابعة عملية الاتصال والإعلام على الصعيد الوطني، يعمل المركز في إطار مسارين متوازيين، الأول يتعلق بمبادرات اتصالية تستهدف من جهة تعزيز الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار الذي يتميز به المجتمع البحريني، والذي يرفض التدخلات الخارجية بطبيعته، ومن جهة أخرى تفكيك وتفنيد أية رسائل أو مضامين إعلامية سلبية في مختلف وسائل الإعلام، أما المسار الآخر فيتمثل في عمليتي الرصد، والاستجابة الدقيقة والسريعة، وبتنسيق كامل بين المركز وجميع الجهات والأطراف المعنية في المملكة، للتصدي لكل ما يثار حول البحرين أو يمس سيادتها ووحدتها الوطنية، سواء من جانب إيران المعروفة بتدخلاتها في شؤون المملكة والدول العربية عموماً، أو المنظمات التابعة لها، أو أية جهة أخرى.

* كيف تقيمون إنجازات منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الأربع عقود الماضية؟ وماذا عن الاتصال بين دول المجلس؟

- أسهم الإعلام بشكل كبير في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكان للأمانة العامة للمجلس برئاسة سعادة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني دور بارز في هذا الشأن، حيث تم تنفيذ العديد من المبادرات المهمة، ومنها المبادرات الإعلامية والاتصالية الخليجية المشتركة في العديد من دول العالم.

ولم يكن هذا الوعي وليد اليوم، حيث أقر المجلس في الثمانينيات ميثاقاً للشرف الإعلامي ينظم العلاقة بين وسائل الإعلام في دول المجلس والإعلام الخارجي، ومن المعلوم كذلك أن دول المجلس أقرت الاستراتيجية الإعلاميـة في عام 2010 بهدف تعزيز التعاون وفرص الوحدة بين الدول الخليجية، وترسيخ الهوية الخليجية والعربية والإسلامية لدول مجلس التعاون، وسواها من الأهداف التي ترتقي بمستوى التنسيق بين الأشقاء في المجلس وما تربطهم من أواصر الأخوة والمصير المشترك، وتشكل مثل هذه المبادرة خطوة متقدمة وواعية بأهمية الإعلام والاتصال في تعزيز مجالات العمل الخليجي، وكل هذه المبادرات والجهود لاشك أنها محل تقدير وتستحق كل معاني الترحيب والإشادة.

* شرعت بعض الدول في إنشاء مراكز للاتصال الحكومي وذلك لتعزيز التواصل الإعلامي مع الإعلام الخارجي، ألا يعتبر ذلك تضارباً بين دور البعثات الدبلوماسية التي تمثل صوت المملكة بالخارج وبين دور المركز؟

- لقد تطور دور البعثات الدبلوماسية اليوم، ولم يقتصر على التمثيل البروتوكولي، وإنما أصبحت البعثة داراً شاملة للمواطنين بالخارج أو من يريد الحصول على الخدمات القنصلية. ويوجد اتصال مستمر قائم بين مركز الاتصال الوطني ووزارة الخارجية للتنسيق بمختلف المشاركات أو المخاطبات التي ترد، ويجري الاستعانة بالمركز بما يسهل حصول المعلومة لطالبها من وسائل الإعلام الأجنبية التي تطرق باب السفارة للحصول على معلومة من مصدر حكومي بحريني.

مشروعات استراتيجية كبيرة

* كيف يتم التواصل مع الجهات الحكومية في حال الترويج لمشروع استراتيجي كبير في البحرين؟

- يعقد اجتماع شهري يجمع المعنيين بمركز الاتصال الوطني مع شبكة الاتصال الحكومي من ممثلي الإعلام والاتصال في الوزارات والهيئات الحكومية لاستعراض أبرز الأمور الاستراتيجية والمستجدات التي تشهدها المملكة، سواء مؤتمرات أو اجتماعات أو فعاليات هامة، بالإضافة إلى مناقشة التصريحات والبيانات الهامة الصادرة عن المسؤولين، حيث إن المركز يدعم بدوره الجهات المعنية من خلال وضع خطة إعلامية شاملة من قبل مختلف إداراته، لتتولى إدارة التخطيط الاستراتيجي صياغة الرسائل الإعلامية الملائمة، وتقوم إدارة المكتب الإعلامي بتجهيز المحتوى سواء كان مواداً تحريرية أو فيلمية، على حسب طبيعة المشروع، أما إدارة الإعلام الرقمي، فتتولى مهمة تصميم المنشورات الرقمية كالانفوجرافيك ونص التغريدات وبثها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي التابعة للمركز، وتقوم فيما بعد إدارة الاتصال والعلاقات الإعلامية بتعميم المواد على الصحف ووسائل الإعلام ذات الاهتمام لدعم المشروع وإبرازه ليصل إلى أكبر جمهور مستهدف، فضلاً عن دور إدارة الرصد والتحليل التي تستطلع الرأي العام وأولوياته وبهذا فأن مركز الاتصال الوطني يمثل جهاز داعم ومساند للوزارات، وقناة استراتيجية للربط والتكامل بين الجهات الحكومية في رصد وتحليل الأخبار والبيانات، وحلقة وصل بين الإعلام المحلي والعالمي في نشر الحقائق والمعلومات.

"لقاء مع مسؤول"

* متى تتوقعون انطلاق برنامج "لقاء مع مسؤول"؟

- سيتم إطلاق برنامج "لقاء مع مسؤول"، غداً الإثنين، مع الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين" د.إبراهيم جناحي للحديث حول "جائزة البحرين لريادة الأعمال".

* وماذا عن "بنك الرسائل"؟

- بنك الرسائل هو ملف ديناميكي يجمع رسائل هامة لعددٍ من المواضيع والمحاور التي تشكل أهمية بالغة، وتتغير رسائله بتغير الأحداث وبما يواكب المستجدات، وبإمكان الوزارات الاستفادة منه إذا كانت بحاجة إلى أي معلومة معتمدة، سواء متعلقة بموضوعات مالية أو سياحية أو تجارية، أو غير ذلك.

دراسات وبحوث

* هل هناك دراسات أو بحوث يقوم بها المركز ترصد الواقع الإعلامي البحريني؟

- نعم، فمركز الاتصال الوطني يضم إدارة الرصد والتحليل، التي تقوم برصد وتجميع وتحليل الأخبار والمعلومات والبيانات عن مملكة البحرين في الداخل والخارج، والتعامل معها من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحكومية.

هذا وأنها في بعض الأحيان تجري استطلاعات وبحوث مفصلة بشأن موضوعات هامة، وتقترح المحاور التي تستدعي أن يتم إنتاج مواد تحريرية وفيلمية بشأنها، ذلك بعد تقييمها وإثبات دعمها للسياسة الاستراتيجية، وبما يتفق مع الموضوعات المدرجة في بنك الرسائل.

تقارير ومقالات

* كيف يبرز المركز إنجازات البحرين في الخارج؟

- يدعم المركز أجهزة الحكومة كافة بالتنسيق معها لإبراز إنجازات البحرين الحافلة، حيث أنه في بعض الأحيان نستضيف وسائل إعلامية متنوعة، وإعلاميين من مختلف الدول العربية والعالمية في جولاتٍ ميدانية، لاطلاعهم عن كثب على إنجازات البحرين في مختلف المجالات السياسية والثقافية والسياحية والتنموية والتعرف عليها، وفي أحيانٍ أخرى يكتفي بتزويد المؤسسات الإعلامية الإقليمية والدولية بالمواد المطلوبة لإبراز الإنجازات والفعاليات الهامة على منصاتها، ذلك بناءً على طبيعة الحدث والهدف منه ورغبة الجهة الإعلامية.

وتمكنا من نشر حزمة من التقارير والمقالات في الصحف الأكثر مقروئية وتأثيراً وثقلاً بالأوساط المختلفة الإقليمية منها والدولية، مما يعكس الثقة التي يحظى بها المركز عالمياً، ونستشهد بذلك نجاح تكاتف مركز الاتصال الوطني بمعية مختلف الجهات الحكومية المعنية في بلوغ الانتخابات النيابية والبلدية في العام 2018 لقاعدة جماهيرية واسعة فاقت الـ 85 مليوناً، بفضل جهودها في استضافة 148 إعلامياً محلياً وإقليمياً ودولياً لتغطية الاستحقاق الانتخابي والبلدي، وهذا أمر يفتخر به المركز كونه شكل تحدياً كبيراً وظفر بنجاحٍ في إبراز صورة العملية الديمقراطية في مملكة البحرين.