أكد وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، د.نبيل أبوالفتح، أن العمل يجري إحصاء أعداد النخيل في البحرين، من أجل أن يكون لديها سجل متكامل عن أعداد النخيل وأماكن انتشارها، ليكون مرتكزاً تعتمد عليه الوكالة في معرفة المناطق التي تنتشر فيها.

وأوضح، أن هناك دراسة لإمكانية التوسع في زراعة المزيد من النخيل بمناطق أخرى، علاوة على أن من شأن هذا الإحصاء أن يكون مرجعاً للمنظمات الدولية وللباحثين والمختصين.

وأشار أبوالفتح، اهتمام الوكالة بالتعاون مع مختلف الجهات الرسمية ذات العلاقة، لبحث واقع زراعة النخيل في البحرين، ودراسة التحديات التي تواجه ذلك، انطلاقاً من الاستراتيجية الحكومية الرامية إلى النهوض بالقطاع الزراعي ككل، وإكثار النخيل بشكل خاص.

وذكر أنه ضمن جهود الارتقاء بإكثار النخيل، وتطوير مختبر زراعة الأنسجة التابعة لإدارة الثروة النباتية والموجود حالياً في البديع، وضعت الوكالة ضمن استراتيجيتها للفترة المقبلة، التركيز على تطوير المختبر من خلال إنشاء مبنى متطور بأحدث التقنيات يتناسب مع متطلبات التنمية في مملكة البحرين يتخذ من هورة عالي مقراً له، كخطوة نحو تحقيق الارتقاء المنشود في إنتاج وتوفير فسائل نخيل التمر بطريقة بديلة للإكثار عن الطريقة التقليدية.

وأشار أبوالفتح إلى أن النخيل النسيجي يمتاز بنوعيته العالية وتفوقه على الإكثار التقليدي من خلال توفير أعداد كبيرة من الفسائل المتجانسة التي يمكن إنتاجها على مدار العام، كما تخلو من الأمراض ويكون نموها أفضل من الفسائل التقليدية.

وأوضح أن مختبر الأنسجة بالبديع استطاع منذ مطلع العام الجاري، إنتاج 855 فسيلة جاهزة للزراعة في الأرض المستديمة، ضمن جهود الاهتمام بإكثار النخيل.

ولفت إلى أن الوكالة، تعمل ومن خلال منظومة عمل للمحافظة على النخيل وتتبع الأمراض التي تهددها، ومن بينها سوسة النخيل الحمراء، فقد أولت الوكالة ذلك اهتماماً بالغاً من خلال إطلاق مشروع مكافحة وحصر سوسة النخيل الحمراء، ويعمل الفريق المختص على مكافحة وحصر هذه السوسة.