أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح، أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، رسّخ قيم التسامح والتعايش بين الأديان، ومبادئ السلام وحقوق الإنسان، التي عُرفت بها مملكة البحرين على مر التاريخ، من خلال مبادرات جلالته السامية، ومشاريع طموحة ورائدة، سواءً على المستوى المحلي أو الإقليمي أوالدولي، مشيراً إلى أن ذلك جعل مملكة البحرين واحة للسلام، ونموذجاً نوعياً في التعايش والتقارب بين جميع المكونات والفئات.

جاء ذلك خلال استقباله، في مكتبه، الأربعاء، رئيس جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان يوسف بوزبُّون، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية، حيث تم إهداءه نسخة من الكتاب الذي أصدرته الجمعية تحت عنوان "البحرين وطن سلام"، بالإضافة إلى منحه العضوية الفخرية في الجمعية.

وأشار الصالح إلى أن جلالة الملك المفدى حرص على إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، والذي عمل منذ إنشاءه على أن يكون منارة لنشر رؤية جلالة الملك المفدى والتي تدعو إلى الانفتاح على الآخر واحترام كافة الديانات والمذاهب على اعتبار ذلك أساساً لتحقيق السلام العالمي، إضافة إلى مبادرة كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بجامعة سابينزا، وغيرها العديد من المبادرات والمشاريع الأخرى، والتي تأتي استكمالًا لمشروع جلالته الإصلاحي، الذي أرسى دعائم الوحدة والمحبة والوئام بين الجميع، وإيمانًا من جلالته بأن السلام والتسامح هو السبيل للنهوض بالمجتمعات، وتحقيق التنمية والتطور الذي تسعى له جميع الدول.

وأكد الجهود التي بذلها رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان، من أجل إبراز منجزات مملكة البحرين، ونجاحاتها في مجال التعايش والتقارب بين الطوائف والأديان، وذلك من خلال إصدار كتاب قيّم ونوعي، متمنيًا لهم مزيدًا من العمل، والعطاء، والإخلاص في خدمة مملكة البحرين، وإنجاح المبادرات والمشاريع الرامية لنشر وشائج المحبة والسلام بين الجميع.

من جانبه، أعرب رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية عن اعتزازهم وفخرهم بما يوليه رئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس، من اهتمام ومتابعة لكل الأنشطة والفعاليات التي تسهم في تعزيز الولاء والانتماء الوطني، وتسهم في نشر الوعي والثقافة بأهمية السلام والتسامح والتعايش بين المذاهب والأديان، والحوار بين جميع مكونات المجتمع،