حذرت خبيرة الإعلام الاجتماعي، إيمان علاوي، من التساهل في حفظ المعلومات والبيانات المهمة التي تخزنها الشركات والأفراد على شبكات التواصل الاجتماعي في البحرين، لافتة إلى أن تزايد الاعتماد على تلك الشبكات في التواصل والتراسل على الصعيد الشخصي وصعيد الأعمال يجعل منها هدفا محتملا لقراصنة الانترنت وصانعي البرمجيات الخبيثة.

وخلال ورشة عمل مخاطر الأمن السيبراني التي تتعرض لها الشركات والمؤسسات المستخدمة لشبكات التواصل الاجتماعي في عملها، قالت علاوي "غالبا ما نجد أن اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بحسابات جهة ما على مواقع التواصل الاجتماعي مخزَّنة على أكثر من جهاز هاتف ذكي أو كمبيوتر، كما يتداولها الموظفون المعنيون دون اكتراث، كما أنه غالبا ما يتم إدارة أو الدخول للحساب الواحد -على انستغرام مثلا- من قبل عدة موظفين بمن فيهم صاحب الشركة نفسه".

وقالت علاوي خلال الورشة التي أقيمت في مقر شركة "إن جي إن" الدولية؛ وهي شركة متخصصة بأنظمة تكنولوجيا المعلومات مقرها في الرئيسي في مملكة البحرين؛ إنه "آن الأوان لإعطاء مزيد من الاهتمام لأمن وخصوصية المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع توسع استخدامات الشركات لهذه المواقع في الترويج لخدماتها ومنتجاتها، وبحوث التسويق الاتصالات، وعروض المبيعات والخصومات، وبرامج تطوير العلاقات والولاء، والتجارة الإلكترونية وغيرها".

وأشارت إلى أن ما تعرضت له شبكات التواصل الاجتماعي الكبرى من تسريب للبيانات يعود سببه بشكل جزئي إلى هجمات سيبرانية تعرضت لها، حيث تمكن القراصنة من سرقة ملايين المعلومات الخاصة بالمستخدمين، وأوضحت أن تلك الهجمات السبرانية تتسبب بشكل عام في خسائر بقيمة 400 مليار دولار سنوياً تتكبدها القطاعات التجارية حول العالم.

لكنها أكدت أن ذلك يجب ألا يمنع القطاع التجاري والشركات في البحرين خاصة الصغيرة والمتوسطة من استثمار الإمكانيات الكبيرة التي توفرها شبكات التواصل الاجتماعي في تطوير الأعمال وتنميتها، وقالت "تبقى هذه الوسائل فعالة جدا وقليلة التكلفة وذات جدوى عالية شرط استخدامها من قبل محترفين قادرين على توفير الحماية الإلكترونية المطلوبة لحسابات الشركة على الشبكات الاجتماعية مثل انستغرام وفيسبوك وتويتر ولينكدان ويوتيوب وغيرها".

وقدمت الخبيرة علاوي خلال الورشة شرحا حول كيفية وضع استراتيجية علمية وعملية لاستثمار وإدارة شبكات التواصل الاجتماعي من قبل الشركات والمؤسسات، وكيفية بناء المحتوى من صور وفيديو ونصوص وانفوغرافيكس وغيرها، وأفضل أوقات نشر هذا المحتوى، وكيفية الحصول على تفاعل حقيقي، وآلية الرد على المتابعين، مشددة على أهمية القيام دوريا بقياس العائد على استثمار مواقع التواصل الاجتماعي.