دعا الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد مبارك بن دينه دول الخليج العربي للتكاتف والتنسيق والاستعداد التام للتصدي لمكافحة الانسكابات النفطية في ظل الظروف الراهنة.
وألقى د.بن دينه كلمة في مؤتمر ومعرض RECSO لمكافحة الانسكابات النفطية، في أبوظبي. وتنظم المؤتمر المنظمة الإقليمية للمحافظة على نظافة البحار بمشاركة جميع الشركات النفطية العاملة في دول الخليج العربي، لبحث تعزيز التعاون الخليجي في مواجهة مخاطر التلوث البحري الناتج عن الانسكابات النفطية.
وأشاد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة بالجهود الكبيرة والمشهودة التي تقوم بها المنظمة الإقليمية للمحافظة على نظافة البحار، منوهاً بأهمية الموضوع الرئيس الذي يناقشه المؤتمر والمحاور المهمة في ورشة العمل والاجتماعات المصاحبة.
وقال د.بن دينه إن "منطقة الخليج العربي تعتبر من المناطق المزدحمة بالممرات المائية التجارية ومليئة بالناقلات النفطية ما يجعل حوادث الانسكابات النفطية أمراً متوقعاً في أي وقت، وهناك حاجة ملحة لوجود مساعدات متبادلة وتنسيق مستمر بين المنظمات الإقليمية والوطنية والخاصة لتعزيز الوقاية والتأهب الدائم والاستجابة لأي حوادث طارئة للانسكابات النفطية، وهذا المطلب سيكون أفضل فاعلية بوجود ومشاركة المنظمات الإقليمية مثل MEMAC وRECSO وشركات البترول المدعوة إلى هذا المؤتمر المعني بتعزيز التنسيق والتعاون بين جميع الدول المشاركة".
وأكد حرص المجلس الأعلى للبيئة على المشاركة في المؤتمر وأي مؤتمرات واجتماعات وورش عمل قادمة وتقديم كافة الإمكانيات والقدرات والمقترحات الممكنة في سبيل تعزيز الاستعدادات الطارئة لمواجهة الانسكابات النفطية وضمان إيجاد استجابة فعالة في الوقت المناسب لأي حادث مستقبلاً لا قدر الله.
وأوضح د.بن دينه أن "البحرين اتخذت العديد من الخطوات الرامية لتعزيز الاستعدادات والاستجابة اللازمة بمختلف أشكالها لمواجهة الانسكابات النفطية في مياه البحرين الإقليمية، من خلال اللجنة الوطنية لإدارة الأزمات التي تأسست في العام 2006 لإدارة قضايا الكوارث وتنسيق الجهود بين الوزارات والشركات والمنظمات في المملكة"، منوهاً بأن "اللجنة الوطنية للانسكابات النفطية انتهت مؤخراً من تحديث الخطة الوطنية للطوارئ لمكافحة التلوث الناجم عن النفط، وتستعد حالياً لإجراء تمرين وطني لمكافحة الانسكابات النفطية في 23 أكتوبر الحالي من أجل تقييم الاستعدادات الوطنية وتقييم القدرات المتوفرة في كل المنشآت التي من المحتمل أن تكون عرضة للتضرر من الانسكابات النفطية.
وقدم المجلس الأعلى للبيئة ورشة عمل للمشاركين في المؤتمر حول الانسكابات النفطية. واستعرض حسن مرزوق من المجلس الأعلى للبيئة التجربة البحرينية في مواجهة الانسكابات، وآلية العمل التي تتبعها اللجنة الوطنية لمكافحة الانسكابات النفطية من أجل تنفيذ الخطط الاستراتيجية اللازمة للحد من أضرار الانسكابات الزيتية والنفطية من خلال العمل المشترك بين الجهات ذات العلاقة.