أكد عضو مجلس بلدي الشمالية والباحث البيئي د.سيد شبر الوداعي أن تصريف مياه الأمطار في البحر لا يؤثر في تلوث البيئة البحرية، لكنه أكد أهمية اعتماد آلية للرقابة على عملية التفريغ كي لا تكون سبباً في تلوث البيئة أو إلحاق الضرر بنقاء المحيط البيئي.
وقال الوداعي لـ"الوطن" إن "المختصين في الشأن البيئي لا خلاف لديهم في تصريف مياه الأمطار في البحر، ولا يمانعون ذلك الإجراء إذ لا يرون أن لتلك العملية أثر في تلوث المياه البحرية"، مضيفاً "أشرفنا في موسم الأمطار العام الماضي على تصريف مياه الأمطار في ساحل باربار كمخرج لمعالجة مشكلة الأمطار الطارئة والأضرار التي أحدثتها برك الأمطار في إعاقة حركة المرور في الشوارع الرئيسة".
وقال "هناك مخاوف جدية في استغلال هذه الحالة في تصريف مخلفات مضرة بالبيئة البحرية، ومصدر الخوف والقلق الحقيقي الذي يخشاه المجتمع يتمثل في إمكانية استغلال هذا الظرف للقيام بتصريف مياه المجاري في المياه الساحلية، وذلك بلا شك يكون له أضرار متداخلة التأثيرات السلبية على صحة مرتادي السواحل، وخصوصاً الأفراد وبشكل رئيس الأطفال الذين تكون المياه الساحلية موقعاً طبيعياً لممارستهم رياضة السباحة والغطس في المياه البحرية والاستمتاع باللعب في المياه والرمال الساحلية (..) لذلك من الضروري اعتماد آلية للرقابة على عملية تفريغ مياه الأمطار في المياه البحرية".
وأوضح الوداعي أن "ذلك من الممكن أن يتحقق من خلال تفريغ مياه الأمطار وفق موافقة رسمية من البلدية المعنية وتحديد الشركات التي تتولى ذلك، وأن الأجراء محدد في الاشتراطات والالتزامات القانونية والإدارية وتنظيم عملية الرقابة وضبط المخالفات والتعاون مع المؤسسات الأهلية والمجتمع في التبليغ عن حالات تفريغ مياه الأمطار في المياه البحرية لتتولى الجهات المختصة والجهاز التنفيذي التحقق من صحة العملية وإتخاذ ما يلزم من إجراء قانوني في حالة ضبط مخالفة تفريغ مادة مختلفة عن المادة المصرح بها".
{{ article.article_title }}
ريانة النهام