موزة فريد
أعلن الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد مبارك بن دينه التعاقد مع شركة OSRL العالمية للتعامل مع حوادث انسكابات النفط لتأكيد جاهزية البحرين، مشيراً إلى أن دول الخليج العربي تستقبل 48 ألف ناقلة نفطية في السنة لذلك يجب أن تكون البحرين على استعداد لأي طارئ.
وقال بن دينه، في المؤتمر الصحفي للتمرين الوطني الثاني لمكافحة الانسكابات النفطية "سواعد المملكة"، إن شركة OSRL تعتبر من أكبر الشركات على مستوى العالم ومقرها الرئيس بالخليج في البحرين وتمتلك جميع المقومات من سواعد ومعدات تتمثل في طائرات وسفن، مؤكداً أن التمرين يهدف لمعرفة مستوى التفاعل مع احتواء الحدث وتطوير الأداء لتأكيد جاهزية المملكة في التعامل مع الانسكابات النفظية في ظل الظروف السياسية الراهنة بالمنطقة.
وأضاف بن دينه "تم تخصيص 4 فرق عمل للتعامل مع الانسكابات في حال حدوث أي طارئ"، مشيراً إلى أن البحرين تعتمد في 70% من مياه الشرب على تحلية مياه البحر ولذلك تم تحديد محطات تحلية المياه التي يمكن أن تتأثر في حال حدوث انسكابات نفطية وكيفية التعامل مع الحدث.
وأكد أهمية محطات الكهرباء بالنسبة للبحرين، مشيراً إلى أهمية حمايتها في حال وجود انسكاب نفطي. وأوضح أن من اشتراطات ترخيص المجلس الأعلى للبيئة لأي منشأة على البحر عرض خطة لكيفية التعامل مع الانسكاب النفطي.
ونظم المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث والجهات المعنية في المملكة، الأربعاء، التمرين الوطني الثاني لمكافحة الانسكابات النفطية "سواعد المملكة".
ويهدف التمرين إلى اختبار مدى سلامة فعالية خطة الطوارئ الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت والمواد الأخرى الضارة التي تم تحديثها مؤخراً. كما يهدف إلى اختبار مدى فعالية الاتصال بين الجهات المعنية بمكافحة الانسكابات النفطية، والاتصال بين المركز الوطني لمواجهة الكوارث والمركز الوطني لقيادة عمليات الاستجابة لحوادث التلوث، إضافة إلى اختبار أداء الشركة المختصة بعمليات مكافحة الانسكابات النفطية التي تعاقد معها المجلس الأعلى للبيئة.
وحسب سيناريو التمرين، فإن إحدى ناقلات النفط المغادرة من رصيف شركة نفط البحرين بابكو تعرضت إلى حادث أدى إلى تسرب زيت بمعدل 100 طن من النوع الثقيل من الزيوت التي لا تتبخر سريعاً وتبقى لفترة طويلة، ما يمكن أن يتسبب بأضرار قد تؤدي لإغلاق محطات إنتاج الماء وتوليد الطاقة ويؤدي إلى انتشار البقعة بفعل الرياح إلى احدى محطات الطاقة، وأحد الموانئ والسواحل المجاورة. ثم يتغير اتجاه الرياح لتتحرك البقعة جنوباً إلى سواحل أخرى.
وفور استلام البلاغ توجه فريق من المجلس الأعلى للبيئة إلى موقع الحدث لتقييم الحادث، لتفعل بعدها خطة الطوارئ الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت والمواد الأخرى الضارة، كما تم تفعيل خطط الانسكابات من المستوى الأول الخاصة بالمرافق والمنشآت المطلة على الساحل، والاستعانة بنظام تتبع مسار الزيت، لتحديد الأماكن والمنشآت التي سيصلها.
وشارك في عمليات التنظيف فرق من المجلس الأعلى للبيئة ووزارة الأشغال وشركة OSRL ومتطوعون من وزارة شؤون الشباب والرياضة. وجرت إدارة عمليات المكافحة من خلال المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الذي أعطى توجيهاته للمختصين في المركز الوطني لقيادة عمليات الاستجابة لحوادث التلوث.