قال سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2019 (بايدك)، إن المعرض يعد واحداً من أبرز معارض ومؤتمرات الدفاع الدولية في المنطقة، حيث يغطي الدفاعات البرية والجوية والبحرية، ويجمع كبار القادة والخبراء العسكريين وممثلي كبرى الشركات المصنعة لمعدات وأنظمة الدفاع العسكرية، كما ستلتقي قيادات عسكرية وسياسية من العديد من المؤسسات على المستوى الإقليمي والعالمي لتتواصل مع الشخصيات الحكومية والعسكرية ولتستعرض أحدث التقنيات والمعدات من أكثر من 200 شركة عارضة عالمية تقدم أحدث ما توصلت إليه في مجال أجهزة ومنظومات ومعدات وتقنيات الدفاع والأمن.

وينطلق معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2019 (بايدك - BIDEC) رسمياً في 28 أكتوبر، تحت رعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.

ومن المقرر أن ينعقد المعرض الذي يشمل الوسائل العسكرية والدفاعية الثلاثية (البرية والجوية والبحرية) خلال الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر. ويعتبر النسخة الثانية لهذا الحدث، ومن المتوقع أن يكون أكبر حجماً من حيث العارضين وحجز مساحات أكبر من قبل الشركات العارضة والجهات المشاركة والوفود والزوار عن المعرض السابق الذي أقيم في أكتوبر 2017.

وبرعاية سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، عقدت اللجنة المنظمة للمعرض مؤتمراً صحفياً الأحد، برئاسة الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، رئيس مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط، والمتحدث الرسمي لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع، وبحضور العميد الركن عدنان السادة من قوة دفاع البحرين، وتوماس جونت المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركة كلاريون للدفاع والأمن، في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.

وقال اللواء الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة "نعرب عن سعادتنا بالرعاية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، لهذا الحدث الكبير والمهم على مستوى المنطقة الذي تحتضنه البحرين للمرة الثانية، ويسرنا أن نتقدم بخالص الشكر والامتنان لجلالته لدعمه وتشجيعه المستمر لنا".

وأضاف سموه "بعد النجاح الكبير بمختلف المقاييس الذي حققه المعرض في العام 2017، فإننا مستعدون الآن للنسخة الثانية منه التي ستصبح أكبر حجماً من السابق، ونحن الآن على أتم الاستعداد وإن شاء الله ستكون حدثاً أكبر من النسخة الأولى، وإننا نسعى دائماً لجعل البحرين مركزاً للمحافل الدولية، ومنصة للحوارات والابتكار وريادة الأعمال، ونعمل على خلق بيئة محفزة لاحتضان مختلف المبادرات التي تعود بالنفع على البلاد وعلى المنطقة ككل".

وأوضح سموه أنه "بجانب الدعم الكبير الذي تقدمه قوة دفاع البحرين والحرس الملكي وسلاح الجو الملكي البحريني وسلاح البحرية الملكي البحريني والحرس الوطني، أكدت العديد من الشركات مشاركتها في هذا الحدث العالمي كشركات عارضة وراعية، بما في ذلك أسماء عالمية متخصصة في مجال الدفاع، وسيتواجد في هذا الحدث كبار القادة العسكريين والسياسيين إلى جانب صناع القرار والسياسيين من الدول الشقيقة والصديقة والحليفة. وأكد أكثر من 60 وفداً من كبار الشخصيات العالمية تواجدها لتلتقي وتتواصل فيما بينها في محفل للصناعة الدفاعية، ومن المتوقع أن يحضر أكثر من 10 آلاف زائر لهذا الحدث خلال أيامه الثلاثة".

وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد أن حرص الجهات العارضة على المشاركة في معرض البحرين الدولي للدفاع يعتبر مؤشراً مهماً على التأثير الذي يلعبه المعرض، إضافة إلى دور البحرين الاستراتيجي في الحفاظ على التعاون والعلاقات الوثيقة بين الحلفاء الإقليميين والدوليين.

وعن مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط (ميمتيك MEMTEC) الذي سيكون الحدث الرئيس المصاحب للمعرض خلال يومي 29 و30 أكتوبر، أكد سموه أنه "يأتي في إطار مواكبة رؤية ملكية شاملة وثاقبة، بأن تكون البحرين على خارطة الملتقيات الفكرية، بما يخدم المصالح الوطنية، واستقرار المنطقة، وسيتناول قضايا حيوية تتعلق بتأثير التطور التقني على الدفاع والأمن في الشرق الأوسط، والاستثمار في المعرفة، وتوطين التكنولوجيا، في إطار متابعة قوة دفاع البحرين، للتطورات التسليحية والتقنيات الحديثة، وربط احتياجاتها بالاعتماد على قدراتها الذاتية، والتعاون مع الشركاء، هذا إلى جانب دعم خطط التنمية المستدامة والاقتصاد الوطني". وقار سموه "كانت مملكة البحرين على مر التاريخ مرفأً آمناً للدول المجاورة، وهي الآن مركزاً دولياً لتبادل الأفكار وريادة الأعمال، ويسهم كل من معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع بالإضافة إلى مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط (ميمتيك) في خدمة هذا الغرض من خلال الاستثمار في المعرفة والتكنولوجيا".

في صدارة المعارض الدفاعية

وخلال المؤتمر الصحفي قال الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة "أتشرف برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى على تفضله بالرعاية الكريمة لهذا الحدث المهم في نسخته الثانية فالرعاية الملكية هي العامل الرئيس في النجاح ومنحه الزخم الكبير، والشكر أجزله لسمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع على دعمه وتوجيهاته كي يخرج هذه الحدث الدولي في أبهى صورة، خاصة أن النسخة الثانية تتسم بخصائص متفردة من حيث مستوى الحدث وحجم المشاركة والحضور، وكلها تؤكد أننا أمام علامة وطنية في التميز والريادة، وأنوه إلى الدعم الكبير والقوي لقوة دفاع البحرين، ونتقدم بجزيل الشكر إلى المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين على دعم وإسناد المعرض والمؤتمر".

وأضاف "لدينا ثقة كبيرة وعزيمة لإنجاح بايدك 2019، خاصة بعد النجاح الباهر والكبير الذي حققته النسخة الأولى في 2017، إذ كان بشهادة الخبراء في صدارة معارض الشرق الأوسط الدفاعية الشاملة والمنتديات الاستراتيجية، ونحن نحمل كل الإصرار إلى تقديم الأفضل في النسخة الثانية".

وأكد أن معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع والخدمات الثلاثية فعالية دولية مرموقة للفكر والابتكار التقني والإنتاج الدفاعي. ويعد المحفل من أهم أركان صناعة المعارض وسيسهم في رفد اقتصادنا الوطني، كما يعمل على استنفار مزايا البحرين ومقوماتها التنافسية لتكون مقصداً في التقنيات الحديثة، وترسيخ المملكة كمركز لريادة الأعمال، كما يلبي احتياجات قوة دفاع البحرين والقوات المسلحة في المنطقة.

ونوه الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد بأن "مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط يعتبر مساهمة من البحرين لدعم وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وسط التحديات الراهنة، حيث تسهم التقنية العسكرية في إحلال السلام والتنمية المستدامة، وسلامة الأمن الإقليمي خصوصاً الأمن البحري، والأمن الجوي، ولتكون المملكة مركزاً للتقنية الرقمية وفقاً للرؤية الملكية السامية، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030".

وأعرب الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد عن سعادته أن يكون مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" شريكاً استراتيجياً في المعرفة، كطرف فاعل في فعاليات المؤتمر، اتساقاً مع دوره في نشر السلام وترسيخ أسس الحوار وخدمة التنمية المستدامة، بالوقوف على آخر المستجدات الاستراتيجية في المعرفة وتوطين التكنولوجيا العسكرية.

وشكر فريق العمل وجهوده المضنية تحت الرعاية الملهمة لسمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وتوجيهات سموه القيمة والداعمة لإنجاز هذا الملتقى الدولي.

مساحات المعرض ممتلئة بالكامل

فيما أكد العميد الركن عدنان السادة أن "قوة دفاع البحرين شريك أساس في تنظيم هذا الحدث المهم مع الحرس الوطني، ووزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ووزارة شؤون الإعلام، ومركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والطاقة"دراسات"، ومركز الاتصال الوطني، وهيئة البحرين للسياحة والمعارض، والعديد من الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى، إلى جانب شركة "فعاليات" التي تعمل يداً بيد مع أكبر شركة لتنظيم الفعاليات الخاصة بالدفاع والأمن على مستوى العالم وهي شركة "كلاريون ايفينتس"، ولقوة دفاع البحرين ممثلون في جميع اللجان العاملة، ويشرفون على جميع مراحل التنظيم، وتقوم تلك الجهات الداعمة باستقبال الوفود واستضافتهم، والسيطرة على الأنشطة الخارجية المصاحبة للمعرض، كما تشترك مع وسائل الإعلام على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في الترويج للمعرض".

وقال توماس جونت المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركة كلاريون للدفاع والأمن في المؤتمر الصحفي "فاق معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2017 توقعاتنا في مختلف النواحي من حيث النجاح الذي حققه، ونحن ممتنون مرة أخرى لجميع شركائنا في البحرين لدعمهم خلال عملية التنظيم الطويلة فلولاه لما وصلنا إلى هذا المستوى العالي. نحن نتوقع نجاحاً أكبر في النسخة الثانية 2019، ومشاركة أفضل من الزوار العارضين والوفود الرسمية خلال الأيام الثلاثة"، لافتاً إلى أن مساحات المعرض أصبحت ممتلئة بالكامل بالعارضين. وأشار إلى أن الصحافيين الذين يغطون فعاليات المؤتمر أكثر من 154 صحافياً بزيادة 32% عن النسخة الأولى، طامحاً أن يصبح "بايدك" معروفاً أكثر في المنطقة وفي العالم.