قدم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي الثلاثاء محاضرة بعنوان "القصة الشعبية وربط الأجيال بالتراث وأصالته" لزهراء أحمد المبارك وأدارالحوار زكريا رضي.
واستهلت المبارك الأمسية بالإشارة لأهمية ربط الأجيال بالتراث والعادات والتقاليد الشعبية لما لها من أهمية تربوية وأخلاقية لأجيال المستقبل فتهتم دول الخليج عامة بالحفاظ على التراث وزرعه في أجيال المستقبل حتى لا يندثر مع تقادم الزمن لما له من أوجه نفسية ، اجتماعية وسلوكية تمثل الإرث المتناقل بين الأجيال. كما عرفت المبارك تراث الأمة بما له قيمة باقية من عادات وآداب وعلوم وفنون ينتقل من جيل إلى جيل وينقسم إلى تراث إنساني، إسلامي وأدبي. وأضافت بأنه ممكن تعريف علم التراث بأنه علم قائم بذاته يختص بالثقافة التقليدية والشعبية ويلقي الضوء عليها تاريخياً وجغرافياً واجتماعياً ونفسياً.
وعبرت المبارك عن دور التراث في حياة الشعوب بتشبيهه بالجسر الذي يربط الحاضر بالمستقبل والجذور التي كلما غاصت في الأرض وتعمقت كانت أقوى على مواجهة التحديات وعلى الرغم من إدنثار العديد من العادات والتقاليد بسبب الحداثة إلا أن الكثير منها مازال باقياً مما يدل على ثبات جذوره ومتانة قواعده، وأشارت إلى أن بعض التراث المتواجد مستحدث ومختلط بتراث إيران والهند وباكستان بحكم مزاولة التجارة سابقاً بين الشعوب مما سبب دخول العديد من العادات والتقاليد الغريبة على المنطقة ومنها سفرة العجم وفرك السكر على رأس الزوجين.