حسن الستري

أقرت لجنة الخدمات النيابية الاقتراح برغبة بشأن جعل التدريب العملي في إحدى المؤسسات الدينية كالمساجد أو الأوقاف أو الشؤون الدينية كجزء من متطلبات التخرج من المعاهد الدينية؛ والمقدم من النواب أحمد الأنصاري، عيسى الدوسري، محمد بوحمود.

ويهدف الاقتراح برغبة إلى إدراج الجانب التطبيقيّ المتمثل في التدريب العملي في المؤسسات الدينية ضمن متطلبات التخرج من المعاهد الدينية كما هو معمول به في المسارات التعليمية الأخرى، كما يهدف لمساعدة الطالب في اختيار تخصصه الجامعي أو تحديد العمل الذي يقوم به بعد التخرج.

من جهتها، قالت وزارة التربية والتعليم إن ما جاء في الاقتراح برغبة فيما يتعلق بالتدريب العملي لطلبة المعهد الديني في إحدى الجهات الرسمية التابعة لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف يتم تطبيقه من خلال مساق (خدمة المجتمع) الذي هو متطلب من متطلبات التخرج لجميع طلبة المرحلة الثانوية ومنهم طلبة المعهد الديني، إذ يتيح مساق (خدمة المجتمع) لطلبة المرحلة الثانوية خلال عطلة منتصف العام الدراسي العمل التطوعي في عدد من المؤسسات الحكومية، ويكون للطلبة حرية الاختيار بين عدد من الوزارات والمؤسسات الرسمية المتعاونة مع وزارة التربية والتعليم، ومنها (وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف) وغيرها من الجهات الحكومية، ومن ثَمّ لا يتخرّج الطالب إلا إذا أتمّ الساعات المطلوبة والبالغ عددها (60) ساعةً زمنية، منها (30) ساعةً داخل المدرسة و (30) ساعةً خارجها.

أما بالنسبة لتطبيق التدريب العملي في المساجد، مثلما جاء في الاقتراح برغبة، فإن هذا الأمر يصعب تطبيقه؛ إذ إن المساجد ليست من ضمن الجهات التي يمكن تطبيق مقرّر (خدمة المجتمع) فيها؛ ذلك لأن الخدمة الاجتماعية للطلبة تحتاج إلى إشراف ومتابعة، وهي تبدأ منذ الصباح وتستمرّ إلى نهاية الدوام الرسمي، بحيث يمكن تقييم الطلبة والإشراف عليهم أثناء تأديتهم مقرر خدمة المجتمع فيها على مدى عدة ساعات يومياً.

من جانبها ذكرت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف أنها تقدّر الأهداف النبيلة المرجو تحقيقها من الاقتراح برغبة ألا أنه يتعذر عليها - في هذه المرحلة - أن تسبق رأي الحكومة فيه.