أكدت جمعية مركز سماهيج الإسلامي في بيان لها بمناسبة الاكتشاف الأثري في سماهيج على أهمية التوسع في عملية التنقيب، بعدما أسدلت هيئة البحرين للثقافة والآثار الستار على المرحلة الثانية من التنقيب في مسجد الشيخ مالك الأثري من خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في تمام الساعة العاشرة من صباح الخميس الموافق 28-11-2019م، أعلن الفريق البريطاني عن النتائج التالية: وهي التعرف على هوية المبنى السفلي الذي أقيم المسجد في جزء منه، حيث يرجع إلى القرن السابع الميلادي، وهو عبارة عن بناء دار عبادة مسيحي قد يكون كنيسة أو ديراً، وهي مشابهة لحد كبير للكنائيس والأديرة المكتشفة في الخليح العربي.
بالإضافة إلى العثور على كسر فخارية قد رسم عليها الصليب المسيحي بشكل واضح، وأيضا العثور على مواد عضوية محروقة وعظام أسماك ستخضع للدراسة المختبرية والفحص ثم سيعلن عن ماهيتها والعصر الذي تعود له، وهي ذاتها العملية التي جرت لمسجد الخميس.
وشددت الجمعية في بيانها على أهمية التوسع في عملية التنقيب سواء في نفس موقع تلة الشيخ مالك أو سائر المناطق المختلفة المحيطة بسماهيج كقريتي الدير وقلالي، داعية إلى التوقف حالياً عن التنقيب وإرجاء استئناف العمل للعام القادم نظراً لانتهاء الفترة القصيرة التي خصصها الفريق البريطاني.
وأشارت الجمعية في بيانها إلى أن هذه المرحلة قد سبقتها مرحلة أولى عام (2016م) بعد عدة مخاطبات من أفراد ومؤسسات تصدرتهم جمعية مركز سماهيج الإسلامي التي هي أول من بادر بالتشاور مع إدارة الأوقاف الجعفرية على إعادة بناء مسجد الشيخ مالك، إذ عملا سويا على استصدار وثيقة لأرض المسجد، ثم تمت مخاطبة وزارة الأعلام للتأكد مما لو كان المسجد على أثر تاريخي، فقامت هيئة البحرين للثقافة والآثار بدورها في إرسال فريق عام (2016م)، حيث تم إبراز الأساسات الخاصة بالمسجد التي أثبتت وجود أساسات أخرى أوسع لمبنى أكبر، ومما أثار انتباه الفريق وجود جدار أسفل جدار المسجد القبلي مخالف في اتجاهه للقبلة، الأمر الذي يدعو للنحو بالقول بأن الأثر السفلي يعود لغير الإسلام، علماً أن عدداً من الأهالي قد تطوعوا بالمشاركة في المرحلة الأولى مع الطاقم المختص.
وبينت الجمعية أن المرحلة الثانية بدأت يوم الأحد بتاريخ 3-11-2019م بزيارة خاطفة من الفريق المختص الذي يقوده د. تيموثي أنسول أستاذ الآثار الأفريقية والإسلامية في معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكستر، وذلك بمعية د. سلمان المحاري الممثل لهيئة البحرين للثقافة والآثار وبمعية ممثل جمعية مركز سماهيج الاسلامي علي الخرفوش، أفصحت المرحلة الثانية عن وجود مبنى أوسع من المسجد به غرف ومرافق سيجري التحقق منها في المرحلة الثالثة، وتم الانتهاء من العمل، الأربعاء، بعد أن صور الموقع بطائرة خاصة، فأعلن عن المؤتمر الصحفي الذي حضره عدد جيد من الأهالي والمهتمين من خارج القرية.
وختمت الجمعية بيانها بالشكر إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار وعلى رأسها الشيخة مي آل خليفة ود. المحاري والبروفسور أنسول وطاقم العمل وجميع مؤسسات وأهالي القرية ممن ساهموا في بلوغ هذه النتائج، ووجهت الجمعية رسالة إلى الأهالي للمحافظة على هذا المعلم الأثري وعدم تجاوز الحدود التي وضعها المعنيون.