جاء ذلك خلال افتتاحه معرض التسويق الاجتماعي "نوافذ المطر" في نسخته الثامنة، وذلك في فناء كلية الآداب بالحرم الجامعي في الصخير.
وبحث طلبة مقرر التسويق الاجتماعي الذي يدرسه المنتسبون لشعبة العلاقات العامة في قسم الإعلام والسياحة والفنون أربع مشكلات اجتماعية، ونفذوا في مقابلها أربع حملات توعوية بشأنها.
وقال د. عبدالعزيز بوليله بعد تجوله في المعرض: "لقد وجدت حملات الطلبة الأربع وثيقة الصلة بالمشكلات الاجتماعية، والقضايا الملحة، فمثلاً استعرضت إحدى الحملات دور الرياضات القتالية في التخفيف من الضغوط"، مشيراً إلى أن "الطلبة أجادوا في تطبيق ما درسوه من نظريات بشأن الأساليب العلمية لتنظيم الحملات".
وقالت أستاذة مقرر التسويق الاجتماعي عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون الدكتورة ليلى حسن الصقر: "إن المعرض يندرج ضمن متطلبات مقرر التسويق الاجتماعي، حيث يمارس الطلبة عملية تصميم حملة تسويق اجتماعي متكاملة وتنفيذها"، مشيرة إلى أن "هذه التجربة تسهم في تنمية مهارات العرض والتقديم، والتواصل لدى الطلبة، علاوة على تدريبهم على بعض مهارات البحث العلمي".
وضم المعرض: حملة "عينٌ وعون" الهادفة إلى مساعدة الطلبة المكفوفين بجامعة البحرين، وحملة "لحظة" الساعية إلى توعية الشباب بمخاطر استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، وحملة "نفس" التي تشجع الطلبة على التنفيس عن التوتر والضغوط من خلال ممارسة الفنون القتالية، وأخيراً حملة "موج" لدعم وتعزيز أنشطة السياحة البحرية في مملكة البحرين.
ولفتت د. الصقر إلى أن الطلبة عملوا منذ بداية الفصل الدراسي على تناول قضايا نقدية مؤثرة في المجتمع، ضمن حملات علمية، حاولوا قدر الإمكان ربطها بمبادئ البحوث الاستباقية، والتخطيط الإستراتيجي، وأسس التسويق الاجتماعي.
وحثت حملة "عينٌ وعون" الطلبة على مساعدة زملائهم المكفوفين، حيث نظمت عدة فعاليات، إحداها: وضع طلبة مبصرين معصوبي العين يبحثون عن ورقة نقدية لاستشعار ما يعانيه المكفوفون.
وقالت عضو فريق الحملة مريم مطر: "وجدنا تفاعلاً كبيراً من جهة الطلبة، وقد سجل نحو 200 طالب وطالبة أسماءهم كمتطوعين لمساعدة المكفوفين، وسنقوم بتقديم بياناتاهم إلى شعبة ذوي الإعاقة في عمادة شؤون الطلبة بالجامعة".
ومن جانبها، قالت عضو فريق حملة "لحظة" زهرة الشيخ "إن الحملة تعمل على توعية الشباب بشأن مخاطر استخدام الهاتف أثناء السياقة، مشيرة إلى أن استبانة للرأي نفذها الفريق أظهرت أن 80% من طلبة الجامعة يستعملون الهاتف أثناء قيادة سيارتهم".
ودعت حملة "نفس" إلى ممارسة الفنون القتالية للتنفيس عن التوتر والقلق. وقالت عضو فريق الحملة الطالبة لولوة الصقر: "إن الحملة تمنح الطلبة فرصة للتنفيس عن الضغوطات التي يواجهونها من خلال ممارسة الفنون القتالية" في إشارة إلى إحدى فوائد هذه الرياضات.
وأضافت: "خلافاً لما يشاع عن تشجيع هذه الرياضات للعنف، فإنها تسهم في تفريغ الطاقة السلبية، وتساعد على التحلي بالهدوء والسكينة".
وبحسب استبانة نفذها طلبة الحملة فإنَّ 85% من الطلبة أعربوا عن معاناتهم من التوتر والضغوط. ولفتت الطالبة في الفريق مريم البنعلي إلى أن الحملة لقيت تفاعلاً ملحوظاً من جانب الطلبة، مشيرة إلى أن فعاليات الحملة المصاحبة وفرت كوبونات للفائزين في المسابقات للاشتراك في أندية رياضية لتشجيع الطلبة على ممارسة هذه الرياضات.
وقالت البنعلي: "لا تقف فوائد هذه الرياضات عند الجوانب الحسية، بل تشمل الجوانب النفسية أيضاً".
وتسعى حملات التسويق الاجتماعي بشكل أساس إلى تفعيل مفاهيم اجتماعية مهمة، مثل المسؤولية الاجتماعية، والشراكة الاجتماعية، والإحسان، والتطوع، والبر، وعمارة الأرض، وغير ذلك.