ناشد النائب أحمد الأنصاري صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى "بإصدار أوامره السامية باستئناف صرف مخصصات معلمي مراكز تحفيظ القرآن الكريم، بعد إيقافها الشهر الحالي والذي سبقه، دون مبرر، رغم ضآلة قيمتها البالغة 80 ديناراً، وقلة عدد مستحقيها من العاملين بمراكز تحفيظ القرآن، نتيجة الحاجة الماسّة لهذه المكافآت من قبل متلقيها، لاسيما وأن جلالته قد عودنا على الاهتمام الكبير بالقرآن الكريم وأهله، وليس غريباً على جلالته".

وأكد الأنصاري أن مجلس النواب وافق على الاقتراح برغبة بصفة مستعجلة بصرف مخصصات معلمي مراكز تحفيظ القرآن بعد توقف صرفها، ورفع المجلس الاقتراح إلى الحكومة كي تُنفذه.

وقال: "نحن في هذه المناسبات السعيدة والأفراح الوطنية، في حاجة ماسّة إلى إعادة البسمة لمن يحتاج لهذه المكافآت من المعلمين والمعلمات لكتاب الله عز وجل، ولا شك أنه لا يليق بمملكة البحرين المسلمة أن تقطع مكافآت من يُعلم كتاب الله عز وجل بعد سنين طويلة، لاسيما وأن هناك الكثير ممن يعتمد عليها في دخله لتأمين احتياجاته وعائلته".

وأكد أن لجلالة الملك سجلاً ناصعاً وجهوداً مشكورة في دعم القرآن الكريم وتكريم أهله والعناية به، منها رعاية جلالته ودعمه لطباعة مصحف خاص يحمل اسم مملكة البحرين، وإصداره مرسوم إنشاء معهد القراءات وإعداد المعلمين في عام 2015، ليعكس حرص القيادة واهتمامها بالقرآن، ورعايته السامية لمسابقة البحرين الكبرى للقرآن الكريم، وهي المسابقة الجليلة التي انطلقت في عهد المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في عام 1996، ورعايته السامية كذلك لمسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت "القارئ العالمي"، الأمر الذي ساهم في تحقيق البحرين لمراكز متقدمة في مسابقات حفظ القرآن الكريم الدولية.

وأوضح الأنصاري، أن المكافأة رغم تواضعها أضحت تشغل حيزاً مهماً من دخل العاملين بمراكز التحفيظ، والكثير منهم من أصحاب الدخل المحدود، ويدفعون منها فواتير الكهرباء والماء ونفقات الأبناء، ويتقوون بها على نفقات المعيشة ومصاريفها وتكاليفها، وقطعها عنهم له وقعٌ كبير على مقدرتهم على الإنفاق وتلبية احتياجات الأسر.