هدى حسين
ناشد المواطن زهير إبراهيم محمد علي الجهات المعنية المساعدة في إرسال والدته للعلاج بالخارج بعد معاناتها من المرض أكثر من سنة وبقائها في المستشفى دون فائدة.
وروى زهير قصة والدته بالقول "منذ أكثر من عام كانت والدتي زينب حسين قاسم تريد النزول من سيارتها فسقطت ولم تستطع النهوض فاتصلنا بسيارة الإسعاف وأخذوها إلى قسم الطوارئ بمستشفى السلمانية الطبي، ومن بعد الفحص قال لنا اختصاصي العظام د.أحمد الميل إنه يجب تركيب حديد للعظم المكسور في الرجل اليسرى ودون هذه العملية لن تستطيع المشي مجدداً".
وأضاف "أجريت العملية لأمي ووضعت في الجناح بالمستشفى لعدة أيام، بعدها بفترة تم نقلها إلى مركز كانو لإتمام العلاج الطبيعي، فقالوا لنا في مركز كانو إن الوالدة أصيبت بالتهابات مكان العملية ويجب نقلها إلى السلمانية حالاً، فأعيدت إليه مرة أخرى، ولاحظت أنها تتكلم بأشياء لم تحدث وتذكر قصصاً غير واقعية و تهلوس علماً أنها لم تكن تشكو من ذلك سابقاً. وفي السلمانية قالوا إنه ستجرى لها عملية تنظيف للالتهابات. وبعد ذلك بمدة أخذت أمي إلى مركز كانو مرة أخرى حسب تعليمات الطبيب في مستشفى السلمانية. وفي مركز كانو ذكرت لنا الممرضة أن قطعة الحديد استخرجت منها وهذا الأمر لم يتم إخبارنا به مسبقاً في السلمانية، حيث أخبرونا أنه سيتم إجراء عملية لتنظيف الالتهاب الذي حدث في منطقة الكسر الذي وضع به الحديد، وبمراجعة الطبيب في السلمانية قال إنه نزع قطعة الحديد لأنها سببت لها جرثومة انتشرت في جسمها مما قد يؤثر على حياتها".
وتابع زهير "طلبت إرجاعها لمستشفى السلمانية للعلاج، لأن المركز لديهم علاج طبيعي فقط وهذا العلاج لا يفيدها، فالعظم اصبح أقصر بكثير من ذي قبل بسبب التحامه من الحوض، وعدم وجود قطعة الحديد.
وبعد نقلها للمستشفى مرة أخرى تم إعطاؤها أدوية نفسية من قبل طبيب نفسي. وسألت الطبيب عن عدم مقدرتها على الكلام فقال إن ذلك بسبب الأدوية وإذا أوقفت تلك الأدوية فستصاب بتشنجات عضلية. وفعلاً أصيبت بتشنج في الرجل السليمة وحتى الآن لا تستطيع أن تجعلها مستقيمة".
وقال زهير "كانت والدتي بصحة جيدة، أما الآن بعد العمليات التي أجريت لها وبعد الجرثومة التي أصابتها فقدت حواسها وأنا ابنها الوحيد ولم تعد تدرك من أكون. وأخبرنا الطبيب أن هذا من تأثير المخدر (البنج) وأن حواسها سترجع لها ولكن مضى عليها أكثر من سنة فاقدة حواسها، كما أن رجلها اليسرى متآكلة من الجرثومة بعد نزع الحديد، ورجلها السليمة الأخرى تؤلمها بشدة وتحس بتصلب قوي فيها، ولا تستطيع تحريكهما. تكلمت مع رئيس قسم العظام فقال إنه لا يوجد لها علاج. وتكلمت مع عد من الأطباء الذين لا يريدون الإفصاح عن اسم الطبيب الذي أجرى لها العملية، وأرسلت رسالة إلى مكتب علاقات المرضى لطلب تحويلها للعلاج بالخارج ولكن للأسف لم يستجيبوا".