شعر - علي المؤلف

قهوتي مرة وذكرك حلوُ

عن سواه

ينتاب ذوقي سهوُ

بك أبصرتني وفيك أراني

لو يغيم المدى فوجهك صحوُ

أنا لا جلد لي سواك

وروحي زغب أبيض

وحسّي فروُ

قافز بين غيمتين

ولي فوق متون السماء

وثب وعدوُ

خافقي ناعم وعقلي خشن

وبعيني طفل

أمانيه: لهوُ

في شفاهي جمر

وبين ضلوعي خيمة

حولها تسمّر بدوُ

قلت في غيرك الكثير

ولكن كل ما قلته بإلاَّك

لغوُ

عاجز عنك عاجز عنك جدا

بك لم يسعف القوافي

حذوُ

نظراتي تثلجت وسؤالي:

أنت ما أنت ..؟

ما لمثلك صنو ..!

أعجمت عنك أحرفي عاريات

لم يعنها عليك صرف ونحوُ

لك بحران لا يهبّان

إلا ذرياني

وكيف يجمع ذروُ ..؟

يا غزير الجمال

إنك بئر لا قرار له

وإني دلوُ ..!

ألق عصفورة التمني نبيا

واعبر المستحيل

فالغيب رهوُ

وانسكب خمرة على شفتي

كن صفو عيشي

إن ثم في العيش صفوُ

أنا لولا مخافة الشرك

آمنت بألاَّ سواك

للحب كفوُ ..!

عنك حدثتني وما مل سمعي

كنت سكران

والأحاديث شدوُ

أنت شيء لم أمتلك منه شيئا

لك ملئي

وإنني منك خلوُ

حين حاولت خلق نص بك

احترت كثيرا

وانتاب خلقي محوُ

يا ثرى ليس كالثرى

قدمي ما وطأته

وكيف يوطأ علوُ ..؟

والمحبون فرط ما لثموه

لم يعد في خطى المحبين خطوُ

يا ثرى ليس كالثرى

لا أغنّيه

ففي الأغنيات حزن وشجوُ

حين أعنيه فهو فوق المعاني

وطن

لم يحطه بحر وجوُ ..!