أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن أحمد بن عبد العزيز آل سعود سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين، أن العلاقات بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين علاقات أخوية متينة ومتجذرة وممتدة يميزها التوافق في الرؤى والتنسيق ووحدة المصير وتشهد ‏تطورا مستمرا على كافة الأصعدة بفضل الرعاية الكريمة ‏من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخيه جلالة ‏الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وقال سموه إن هذه العلاقات صرح متكامل ونموذج ومثال يحتذى به في العلاقات بين الدول، كما أصبحت أحد دعائم التضامن العربي والإسلامي، مؤكدا سموه أن انطلاق عمل المجلس التنسيقي السعودي البحريني يأتي في إطار العلاقات السعودية البحرينية المتميزة لتعكس النهج الرشيد والرؤية السديدة للقيادتين لترسيخ العلاقات وتوثيق الصلات وتعزيز مسيرة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات المشتركة.

ورفع سموه أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى الشعب البحريني الشقيق، بمناسبة العيد الوطني وذكرى تولي جلالة الملك مقاليد الحكم في البلاد، داعيا المولى عز وجل أن يعيد المناسبة على المملكة بالخير والمسرات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة عاهل البلاد، مشيدا بالأعراس الوطنية التي تشهدها مملكة البحرين في كل المحافظات احتفاء بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع.

وأكد سموه أن المملكة العربية السعودية، قيادة وحكومة وشعبا ، تعتز بهذه المناسبة المجيدة، والعزيزة على قلوب الجميع، وتشارك شقيقتها مملكة البحرين الافراح والاحتفالات.

وأكد سمو الأمير سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز أن مملكة البحرين تشهد نقلة حضارية تنموية في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وأن البحرين لديها إنجازات محققة ومتنوعة في مجالات الديمقراطية والإصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية والبشرية وحماية حقوق المرأة والطفل، وذلك في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وما كفلته من احترام للحقوق والحريات الأساسية والفصل بين السلطات، وتعزيز المشاركة الشعبية، في إطار دولة القانون، وفي رؤى تحقق للبحرين أهدافها الكاملة في التنمية المستدامة ورؤية 2030.

وأشاد سموه بالدور الكبير للشرطة البحرينية التي تحتفل مملكة البحرين بمرور 100 عام على تأسيسها ودورها في تعزيز أركان دولة القانون، وحرصها على الحفاظ على أمن وتطبيق العدالة وحماية الحقوق، ويجسد السجل الحافل بالإنجازات الوطنية والنجاحات المتتالية في حفظ الأمن والاستقرار والتصدي بحزم وشجاعة لأي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والذي يعكس جهودها كمنظومة أمنية متكاملة في كافة المجالات.

وقال سمو الأمير سلطان بن أحمد بن عبد العزيز "لقد أصبحت البحرين دولة قوية وفاعلة ومؤثرة في مختلف المجالات واستطاعت أن تتجاوز العديد من التحديات والتغلب عليها وتحولها إلى إنجازات ومكاسب وطنية، وتؤكد الرؤية الحكيمة الثاقبة لقيادة جلالة الملك حفظه الله ورعاه"، مشيرا إلى ما تنتهجه البحرين من سياسات خارجية متوازنة وفاعلة، تعمل من خلالها على دعم كل ما فيه رفعة الأمة العربية والإسلامية وتشجيع وحدتها وتكاملها، بما يحقق مصالح شعوبها، في إطار الالتزام بأسس ومبادئ الشرعية الدولية واحترام سيادة الدول الأخرى ومنع التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدا أن هذا الحراك من لدن جلالة الملك والحكومة الموقرة رفع مكانة البحرين إلى مكانة مرموقة بين دول العالم، وحصدت الإشادة والانبهار في مختلف المحافل الخليجية والعربية والإقليمية والدولية.