وأعرب الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة والمتنامية بين مملكة البحرين وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، وما تتسم به من تطور مستمر في إطار رغبة متبادلة لسيادة الأمن والازدهار في المنطقة والعالم.
وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، حرص مملكة البحرين على تعزيز علاقاتها مع حلف "ناتو" في إطار مبادرة إسطنبول للتعاون، التي انضمت لها المملكة في عام 2004، مشيداً بالجهود التي يقوم بها الحلف في حفظ السلم والأمن الدوليين، وكذلك بالمساعي التي يبذلها الأمين العام في تنمية العلاقات مع مملكة البحرين، وتطوير التعاون المشترك.
واستعرض الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أبرز تطورات الأوضاع في منطقة الخليج العربي، والتحديات الأمنية القائمة، مبيناً أن مملكة البحرين تتبني نهجاً شاملاً لمكافحة التطرف والإرهاب، يتمثل أحد أبعاده في تعظيم التعاون مع الشركاء، بما يتوافق مع القانون الدولي.
ونوه وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، إلى النتائج الطيبة والبناءة للنسخة الثانية لبرنامج "الشراكة والتعاون الفردي" بين مملكة البحرين وحلف "ناتو" للفترة من 2018 - 2020، لاسيما في مجالات التعاون السياسي والدبلوماسي، وتبادل الخبرات الدفاعية والأمنية، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وضمان أمن الطاقة، إلى جانب التعامل مع الأزمات.
وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن مملكة البحرين من أكثر شركاء الحلف فعالية في مكافحة الإرهاب، مبيناً أن هناك مجالات مهمة يمكن أن تكون أرضية مشتركة للتعاون البناء خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار منظور جديد للتعاون قادر على تحديد الأولويات الأمنية.
وأشار الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى أهمية الاستعانة بالجهد الفكري والاستراتيجي، لرفد برامج الشراكة من أجل السلام، وزيادة الوعي بشأن التحديات الراهنة والمستقبلية، وذلك من خلال تعزيز التعاون بين مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" والمركز الإقليمي التابع لمنظمة حلف "ناتو".
ومن جانبه، أعرب الأمين العام لحلف "ناتو" عن تقديره للدور الذي تضطلع به مملكة البحرين من أجل الحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة، وكذلك اهتمام المملكة بالتعاون مع الحلف، مبدياً تطلعه لمزيد من التعاون بين الجانبين، بما يحقق المصالح المشتركة، ومتمنياً لمملكة البحرين المزيد من التقدم والازدهار.