اختتم المؤتمر الثاني للرابطة العربية لأبحاث الجينات أعماله، في القاهرة بعد أن شهد مشاركة عربية ودولية كبيرة، متناولاً العديد من أوراق العمل التي نوقشت تحت شعار "أبحاث الجينات في الوطن العربي: من المعمل إلى التطبيق السريري".

وكان المؤتمر الثاني للرابطة العربية لأبحاث الجينات عقد برئاسة مدير مركز الأميرة الجوهرة بجامعة الخليج العربي ورئيس الرابطة العربية لعلوم الجينات د.معز بخيت، وبرعاية اتحاد مجالس البحث العلمي العربية التابع لجامعة الدول العربية بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمصر، والمركز القومي للبحوث، والجمعية القومية للوراثة البشرية. وقد شهد الموتمر مشاركة عدد من الهيئات المحلية والدولية.

وقدم الوفد الممثل للجامعة مشاركة فاعلة، حيث عرض بخيت نتائج دراسة أعدت في مركز الاميرة الجوهرة حول "الجين الخاص بعامل تنشيط الجهاز المناعي (ISRAA): نهج علاجي جديد للاضطرابات المناعية".

وشاركت منسقة الرابطة، الأستاذ المشارك في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي الدكتورة غادة الخفاجي بورقة عمل حول "الخلل الجيني للميتوكوندريا وعلاقته بمرض التصلب اللويحي المتعدد".

واختتم المؤتمر أعماله موصياً بضرورة الدراسة الموسعة لشعوب المنطقة العربية بهدف معرفة انساق الطفرات المسببة للأمراض الوراثية النادرة وإبراز أهمية زيادة التوعية المجتمعية بدور زواج الأقارب في شيوع صور الأمراض النادرة المورثة بصفة متنحية.

وأكد أهمية تطوير برامج التعليم في مجال الصحة لتواكب التقدم المتسارع في علوم الجينوميات والتي تمثل الأساس للطب الدقيق والارتقاء بمجال العلاج الطبي الحديث.

ودعا لدراسة الاختلافات الجينية الطفيفة في إبراز دور تفاعل الجينوم البشري مع العوامل البيئية كخلفية مرضية لعديد من الامراض الشائعة الغير المعدية.

وشدد على أهمية تشجيع الدول العربية على انشاء وتوسيع المشاريع الوطنية للجينوم والتكامل بينها على مستوى المنطقة وتحفيز التعاون العلمي بين الباحثين العرب في هذا المجال وإتاحة المعلومات الجينومية لهم لأهميتها في تحقيق التقدم في مجال الخدمة الصحية.

ومن المرجح أن يعقد الموتمر الثالث للرابطة العربية لأبحاث الجينات العام القادم في المملكة العربية السعودية.