د. جميلة الوطني
أسرة الأدباء والكتاب هذا الصرح الأدبي، باعتباره منارة من منارات الأدب في مملكة البحرين، بذلت جهوداً مضنية عبر مسيرتها وعمرها المديد. خمسون عاماً قضتها في أعمال أدبية هامة لبناء الأدب البحريني، حتى تكللت المسيرة بإنجازات واضحة يعلم بها القاصي والداني من النخب المثقفة في الخليج وخارجه.
غير أنه ورغم هذا العطاء الثري، ما زلنا نتوق إلى توقيع وتنفيذ اتفاقيات تعاون مشتركة بين البحرين ودول الخليج والدول العربية لاستقطاب الأدباء وتبادل الخبرات.
ونحن اليوم في الوقت الذي نبارك فيه لأسرتنا ونشد على أيدي الزملاء، ونبارك لهم انجازات أدبية شكلت الهوية الثقافية بحق، نتطلع لتطوير العمل عبر بناء مؤسساتي يعتمد المناهج وآلية متطورة في البناء والعمل، وذلك من خلال تشكيل اللجان وإقامة المهرجانات، والخروج من الحيز المحلي إلى المحيط العربي والدولي، بكافة أشكاله الممكنة، وذلك ليس بالعسير على أجهزة وإمكانات مملكة البحرين وكتابها. أيضاً من الضروري لديمومة الإبداع المؤسساتي، احتضان الشباب كجيل جديد يقدم المأمول منه. يجب أن يحظوا بالرعاية والدعم.
ولا ننسى طبعاً تكريم الرواد واضعي اللبنة الأولى للأدب البحريني، وذلك عبر طباعة نتاجاتهم، ففي ذلك تواصل بين الأجيال، وهو نهج مؤسساتي ومجتمعي يثري الفكر والإبداع، وكل ذلك بهدف توسيع عطاء الأسرة وزيادة رصيدها، ومد جسور التواصل بينها وبين الناس.