دعت رائدتا أعمال بحرينيتان إلى خلق نوع من التوازن بين الحياة الشخصية والأسرية من جهة، وبين العمل من جهة ثانية قدر الإمكان، وعدم التيه في دوامة العمل على حساب المسؤوليات الأسرية.وأكدتا أن النجاح في العمل الخاص يتطلب شخصية قوية، قادرة على التوفيق بين جميع المسؤوليات، ومواجهة التحديات كافة، والاستفادة من تجارب الآخرين لحماية النفس من الوقوع في مشاكل يمكن تلافيها، لافتتين إلى أن دعم الأسرة، وعلى وجه الخصوص الزوج، له الأثر الإيجابي الأكبر في نجاح المرأة رائدة العمل.وقالت قمبر صاحبة مقهى "زعفران"، ومخبز "جنى" ناريس نبيل: "تواجه المرأة صاحبة المشروع الخاص تحديات كبيرة، خصوصاً إذا كانت زوجة وأماً"، مؤكدة أن الشعور بالذنب تجاه الأسرة، والإحساس بالتقصير في أداء الواجبات قد يلازم المرأة "وهو التحدي الأكبر الذي عليها أن تتجاوزه".وأكدت قمبر ضرورة عدم إهمال المرأة لصحتها وإعطائها حقها من حيث الاهتمام بالأكل الصحي، وممارسة التمارين الرياضية، لتلافي الأمراض التي قد تجد نفسها مصابة بها فجأة نتيجة إهمالها لنفسها وسط ضغوط العمل والمسؤوليات.وأشارت إلى أهمية مساعدة نفسها أولاً لتتمكن من مساعدة الآخرين سواءً أكانوا أفراد أسرتها، أم الموظفين العاملين معها.فيما أكدت المديرة العامة لشركة "لالا بيلا" للفعاليات والزهور نهلة المحمود، أهمية الموازنة بين المسؤوليات لتحقق المرأة رائدة العمل النجاح، مشيرة إلى كم الضغوط النفسية والقلق الذي يحيط بالمرأة صاحبة العمل الخاص.وأشارت إلى أن تحديات العمل الخاص سلسلة تتشكل من حلقات عديدة، فهناك تحديات في العمل نفسه وعلى صعيد الأسرة والأهل، ومع الموظفين، وفي الحياة الاجتماعية، إلى آخر السلسلة، وأن التضحية مطلوبة في أحايين كثيرة، ليحقق صاحب العمل الأهداف التي يضعها لنفسه.وقالت: "إن كانت هناك غاية، فلا بد أن تكون هناك طريقة"، لافتة إلى أن الشغف هو المحرك الأساس لأي عمل".من جانبها، قالت مديرة مركز حاضنة الأعمال بالجامعة د.إسراء ولي: "تأتي الحلقة النقاشية بالتزامن مع احتفالات العيد الوطني المجيد ويوم المرأة البحرينية لتسليط الضوء على رائدات الأعمال البحرينيات والدعم الذي تلقاه المرأة البحرينية على جميع الأصعدة".وكانت قمبر والمحمود تتحدثان في جلسة حوارية وسمت بــ "رائدات الأعمال البحرينيات"، عقدت بإدارة الباحثة في مجال ريادة الأعمال والمحاضرة في كلية التعليم التطبيقي هلا محمد حاطوم، بتنظيم من مركز حاضنة الأعمال في جامعة البحرين مؤخراً في مركز زين للتعلم الإلكتروني في حرم الجامعة في الصخير.وتأتي المحاضرة، ضمن خطة مركز حاضنة الأعمال بالجامعة بهدف تعزيز قدرات منتسبي الجامعة من الطلبة، وموظفين أكاديميين وإداريين، وخريجين طامحين لإنشاء أعمالهم الخاصة.