أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، على أهمية الدور الذي تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي لخدمة قضايا الأمة الإسلامية، وتعزيز التضامن بين الدول الأعضاء وتنسيق مواقفها وتوحيد جهودها، والدفاع عن الصورة الحقيقية والسمحة للدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه القائمة على التسامح والوسطية والاعتدال.

جاء ذلك خلال استقبال جلالة العاهل المفدى في قصر الصافرية الأحد، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د.يوسف بن أحمد العثيمين، وذلك للسلام على جلالته بمناسبة زيارته للمملكة.

ورحب جلالته بالعثيمين، وهنأه بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس منظمة التعاون الإسلامي، مشيداً بالإنجازات المهمة التي حققتها المنظمة وبالجهود الطيبة التي يوالي بذلها الأمين العام للارتقاء بآليات عملها وتطوير أدائها وتوثيق التعاون بين الدول الإسلامية في مختلف المجالات الإقتصادية والثقافية والعلمية والدينية.

وأكد جلالة الملك المفدى دعم مملكة البحرين ومساندتها وتأييدها للمنظمة والتزامها بمبادئها النبيلة لتواصل دورها في تعزيز العمل الإسلامي المشترك تحقيقاً لأهدافها وخدمةً لمصالح دولها الأعضاء وشعوبها الشقيقة.

كما تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين مملكة البحرين ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب بحث عدد من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية إلى جانب القضايا الإقليمية.

من جانبه، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن بالغ شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعلى دور البحرين المحوري بقيادة جلالته حفظه الله ومساهماتها الهامة في خدمة القضايا الإسلامية ودعمها الدائم للمنظمة وأنشطتها على مختلف الأصعدة، مشيداً بمبادرات البحرين الإنسانية في تعزيز قيم التسامح والإعتدال والوسطية ومد جسور التواصل والتقارب بين أتباع مختلف الأديان والثقافات.