يعتزم مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" تنفيذ دراسة مسحية في فبراير المقبل حول إيجابيات وسلبيات الألعاب الإلكترونية، التي تشكل ظاهرة اجتماعية تستدعي الرصد والمتابعة، وخاصة في ضوء تصاعد المخاوف من تأثيراتها على الأطفال والمراهقين والشباب، والشكاوى المتواصلة من أولياء الأمور من الميل المفرط لدى قطاع كبير في الفئات العمرية من الشباب وما دون مرحلة الشباب لتقضية أوقات طويلة في ممارسة الألعاب الإلكترونية.
وتشمل الدراسة التي ينفذها ميدانيا فريق بحث متخصص من مركز "دراسات" استطلاع رأي شريحة واسعة من الأفراد بين سن 10 الى 18 سنة في مختلف المحافظات للوقوف على ممارساتهم بخصوص الألعاب الإلكترونية وتأثيراتها السلوكية والجسدية عليهم، والبحث عن المنظومة القيمية التي تقوم ببلورتها لدى هذه الفئة.
ويهدف المسح لجمع البيانات الميدانية لخصائص وأبعاد هذه الظاهرة للوصول الى مسبباتها والعوامل المتحكمة بها واستخلاص النتائج التي يمكن تعميمها مستقبلا، وذلك في ضوء الانتشار الكبير والطلب المتزايد من الأطفال والبالغين على اقتناء الألعاب الإلكترونية التي تستحوذ على جزء كبير من أوقاتهم، يصل في بعض الحالات إلى مرحلة من الإدمان.
وتحاول الدراسة البحثية رصد علاقة السلوك العنيف والمشاهد العنيفة خلال ممارسة الألعاب التي تعتمد على التسلية بقتل الآخرين وتدمير ممتلكاتهم، وأثرها من خلال المحاكاة والاعتياد على تنمية نزعة العنف والعدوانية لدى الأطفال والمراهقين الذين سيمثلون مستقبلاً الطاقات الإنتاجية لمجتمعاتهم.
وقال المدير التنفيذي لمركز "دراسات" قتادة عبدالحميد زمان أن الألعاب الإلكترونية تكاد تشكل ظاهرة عالمية، وأنها باتت تصنف من الصناعات الكبيرة في مجال الترفيه، ولا يمكن بأي حال عزل أبنائنا عن تطوراتها، إلا أن الإدارة الحصيفة تستوجب ضرورة الوقوف على سلبياتها وإيجابياتها والعمل على الموازنة البناءة في هذا المجال.
وأوضح زمان أن الدراسة تهدف إلى مزيد من الفهم لهذه الظاهرة في سياق المجتمع البحريني للخروج باستراتيجية تستطيع أن تحد من الآثار السلبية من هذه الممارسة الشائعة، وأن تضع سنداً علمياً وإحصائياً أمام صناع السياسات العامة، وبالأخص في المجال التعليمي والتربوي، لاتخاذ القرارات المناسبة بعيداً عن الانطباعات العامة التي قد تكون جزءاً من التباين الطبيعي بين الأجيال،
وأضاف أن سعي المركز لمخاطبة المستخدمين في هذه الفئة العمرية يأتي للتعرف مبكراً على التوجهات العامة التي تصنعها هذه الظاهرة. وأكد زمان على أن مملكة البحرين تسعى دائماً لأن تواكب الحداثة ومتطلبات العصر ولكن بما يتماشى مع خصوصيتها والتزام قيادتها وحرصها على مصلحة أبنائها وتعزيز الفرص أمامهم مستقبلاً.
وقالت إجلال عيسى بوبشيت، مديرة إدارة استطلاعات الرأي في "دراسات": "يمثل المسح فرصة لرصد العوامل التي تغذي التوجهات السلبية، بما يشكل محصلة من البيانات والمعلومات التي ستشكل مكوناً أساسياً في وضع أية برامج توعوية لتحسين التعامل مع هذه الظاهرة، بحيث يحصل شبابنا على أفضل فائدة من هذه التقنية، التي لا يمكن تجنبها لتعاظم دورها في جميع مناحي الحياة، مع تجنب الآثار السلبية لها بين البحرينيين".
وأضافت بوبشيت: "ستساعد نتائج الدراسة صناع القرار والأكاديميين والمفكرين في وضع ظاهرة الألعاب الإلكترونية على طاولة البحث الجاد لتفكيكها وتحليلها ودراستها، للخروج بتصورات تتيح فرصة الاستثمار الإيجابي والبناء لهذه التقنيات في خدمة المجتمع، وتنحية الآثار السلبية المترتبة عليها."
{{ article.visit_count }}
وتشمل الدراسة التي ينفذها ميدانيا فريق بحث متخصص من مركز "دراسات" استطلاع رأي شريحة واسعة من الأفراد بين سن 10 الى 18 سنة في مختلف المحافظات للوقوف على ممارساتهم بخصوص الألعاب الإلكترونية وتأثيراتها السلوكية والجسدية عليهم، والبحث عن المنظومة القيمية التي تقوم ببلورتها لدى هذه الفئة.
ويهدف المسح لجمع البيانات الميدانية لخصائص وأبعاد هذه الظاهرة للوصول الى مسبباتها والعوامل المتحكمة بها واستخلاص النتائج التي يمكن تعميمها مستقبلا، وذلك في ضوء الانتشار الكبير والطلب المتزايد من الأطفال والبالغين على اقتناء الألعاب الإلكترونية التي تستحوذ على جزء كبير من أوقاتهم، يصل في بعض الحالات إلى مرحلة من الإدمان.
وتحاول الدراسة البحثية رصد علاقة السلوك العنيف والمشاهد العنيفة خلال ممارسة الألعاب التي تعتمد على التسلية بقتل الآخرين وتدمير ممتلكاتهم، وأثرها من خلال المحاكاة والاعتياد على تنمية نزعة العنف والعدوانية لدى الأطفال والمراهقين الذين سيمثلون مستقبلاً الطاقات الإنتاجية لمجتمعاتهم.
وقال المدير التنفيذي لمركز "دراسات" قتادة عبدالحميد زمان أن الألعاب الإلكترونية تكاد تشكل ظاهرة عالمية، وأنها باتت تصنف من الصناعات الكبيرة في مجال الترفيه، ولا يمكن بأي حال عزل أبنائنا عن تطوراتها، إلا أن الإدارة الحصيفة تستوجب ضرورة الوقوف على سلبياتها وإيجابياتها والعمل على الموازنة البناءة في هذا المجال.
وأوضح زمان أن الدراسة تهدف إلى مزيد من الفهم لهذه الظاهرة في سياق المجتمع البحريني للخروج باستراتيجية تستطيع أن تحد من الآثار السلبية من هذه الممارسة الشائعة، وأن تضع سنداً علمياً وإحصائياً أمام صناع السياسات العامة، وبالأخص في المجال التعليمي والتربوي، لاتخاذ القرارات المناسبة بعيداً عن الانطباعات العامة التي قد تكون جزءاً من التباين الطبيعي بين الأجيال،
وأضاف أن سعي المركز لمخاطبة المستخدمين في هذه الفئة العمرية يأتي للتعرف مبكراً على التوجهات العامة التي تصنعها هذه الظاهرة. وأكد زمان على أن مملكة البحرين تسعى دائماً لأن تواكب الحداثة ومتطلبات العصر ولكن بما يتماشى مع خصوصيتها والتزام قيادتها وحرصها على مصلحة أبنائها وتعزيز الفرص أمامهم مستقبلاً.
وقالت إجلال عيسى بوبشيت، مديرة إدارة استطلاعات الرأي في "دراسات": "يمثل المسح فرصة لرصد العوامل التي تغذي التوجهات السلبية، بما يشكل محصلة من البيانات والمعلومات التي ستشكل مكوناً أساسياً في وضع أية برامج توعوية لتحسين التعامل مع هذه الظاهرة، بحيث يحصل شبابنا على أفضل فائدة من هذه التقنية، التي لا يمكن تجنبها لتعاظم دورها في جميع مناحي الحياة، مع تجنب الآثار السلبية لها بين البحرينيين".
وأضافت بوبشيت: "ستساعد نتائج الدراسة صناع القرار والأكاديميين والمفكرين في وضع ظاهرة الألعاب الإلكترونية على طاولة البحث الجاد لتفكيكها وتحليلها ودراستها، للخروج بتصورات تتيح فرصة الاستثمار الإيجابي والبناء لهذه التقنيات في خدمة المجتمع، وتنحية الآثار السلبية المترتبة عليها."