* تجربة البحرين رائدة ومتطورة في التسامح والمواطنة

* "المواطنة" تعلم شباب البحرين كيف يشاركون في صنع القرار

* "مركز الملك حمد العالمي" تجربة ممتازة ونجاحها مستمر

* شباب البحرين ثروة وطنية والالتفاف حول القيادة ضرورة

* تأثير "العولمة الإعلامية" ليس سلبياً بالضرورة على المواطن

* بعض "الجمهوريات" مارست الخديعة وكانت أسوأ من أي تجربة ديمقراطية في العالم

وليد صبري

أكد الإعلامي السعودي، ورئيس التحرير ومقدم البرامج في مجموعة قنوات "إم بي سي"، علي العلياني، أن "تجربة ما يسمى بـ "الربيع العربي" قبل نحو 9 سنوات، أثبتت أن الدول الملكية "الملكيات"، كانت أكثر صدقاً من الدول الجمهورية "الجمهوريات" خاصة ما يتعلق بالوعود التي وعدت بها شعوبها، إضافة إلى ممارسة الديمقراطية، حيث لم تمارس الخديعة على الشعوب، مثلما فعلت الجمهوريات"، مضيفاً أننا "لا نقسو على الشعوب وعلى ما تطلبه وتدعو إليه".

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "الوطن" على هامش زيارته الأخيرة للبحرين أن "تجربة البحرين فيما يتعلق بالتسامح والتعايش السلمي هي تجربة منذ القدم ورغم ذلك هي تجربة تعد رائدة ومتطورة، لاسيما وأن البحرين من الدول الخليجية والعربية التي لديها طوائف متعددة تعيش في سلم وأمن واستقرار وتناغم".

وشدد على أن "تعزيز البحرين للولاء والانتماء والمواطنة فكرة سباقة ورائدة لاسيما وأنها تهم الأجيال الحاضرة والأجيال المقبلة، حيث تعزز حس الوطنية والانتماء والمواطنة خاصة لدى الشباب، وتعلمهم كيف يكونوا شركاء في التنمية وفي المشاركة في اتخاذ القرار السياسي".

وفي رد على سؤال حول تأسيس البحرين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أوضح الإعلامي السعودي، ورئيس التحرير ومقدم البرامج في مجموعة قنوات "إم بي سي"، أن "مركز الملك حمد العالمي تجربة ممتازة ونجاحها مستمر".

وخاطب العلياني شباب البحرين قائلاً "أنتم ثروة وطنية ووحدة البحرين مهمة، والالتفاف حول القيادة ضرورة، لأن البحرين دائماً ولادة ثقافياً وفكرياً وفنياً ولابد أن تبنوا على هذا الأساس".

وفيما يتعلق بتأثير الإعلام على تعزيز المواطنة والانتماء، رأى العلياني أن "الإعلام دائماً له دور إيجابي حتى لو مارس انتقاداً من أجل تحقيق الهدف الرئيس في تعزيز الولاء والانتماء والمواطنة".

وتطرق العلياني إلى "العولمة الإعلامية" وكيفية التحكم فيها، مشيراً إلى أنها "ليست بالضرورة أن تؤثر بشكل سلبي على المواطن".

وفي رد على سؤال حول التأثير السلبي لـ "الربيع العربي" على المواطنة والانتماء في دولنا العربية، أوضح العلياني أن "الموضوع شائك، لكن الشيء المهم في تجربة "الربيع العربي" أننا لا نقسو على الشعوب ومطالبتها بالحرية"، مشدداً على أن "الدول الملكية "الملكيات" أثبتت أنها أكثر صدقاً من الدول الجمهورية "الجمهوريات"، فيما يتعلق بتحقيق طموحات الشعوب العربية وممارسة الديمقراطية".

وقال إن "الدول الملكية "الملكيات" كانت واضحة منذ البداية، ولم تمارس الخديعة، بشأن نظام الحكم، فكان هناك التفاف شعبي ووحدة وطنية، بينما على العكس في الدول الجمهورية "الجمهوريات" حيث جثم بعض حكامها على الشعوب على مدار 3 و4 عقود، ومارسوا الخديعة على الشعوب، وتحدثوا عن الديمقراطية، ولم يمارسوها وكانوا أسوأ من أي تجربة ديمقراطية في العالم".