تحت رعاية عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة، انطلقت فعاليات مؤتمر الذكاء الاصطناعي، فينتيك والقيمة المضافة تحت شعار "التحول الرقمي الثاني"، وذلك الأربعاء بمركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج بحضور عدد كبير من رؤساء الشركات والمسؤولين المتخصصين في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وأكثر من 300 مشارك من داخل وخارج البحرين، حيث يقام هذا المؤتمر بالشراكة مع شركة "Smart SMB" ومقرها الإمارات العربية المتحدة.
وصرح ميرزا في كلمته الإفتتاحية بأن مثل هذه المؤتمرات تشكل أهمية قصوى لتحقيق الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030، وذلك للدفع بعمليات التحول الرقمي التي تنتهجها مملكة البحرين في السنوات القليلة الماضية إلى الأمام وبسرعة أكبر.
وذكر في كلمته أن القيادة في مملكة البحرين دائماً تشجع على المضي قدماً وبشكل متسارع في كل ما يختص بعلوم التكنولوجيا الحديثة، وهذا ما تضمنه الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، الذي ألقاه جلالته في حفل افتتاح دور الانعقاد لمجلسي الشورى والنواب، حيث أكد جلالته في خطابه السامي على أهمية التحول الرقمي وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأشاد ميرزا في كلمته بالجهود المبذولة من قبل المنظمين والمتحدثين والرعاة، وذلك في سعيهم وجهودهم لإيصال آخر ما توصلت إليه علوم المستقبل وبالأخص فيما يتعلق بعلوم الذكاء الاصطناعي وفينتيك والقيمة المضافة.
وأعقب ذلك تكريم عدد من المنظمين والمتحدثين والرعاة من قبل رئيس هيئة الطاقة المستدامة، حيث تم تقديم أكثر من 30 جائزة لثلاثين شخصية وشركة بحرينية في مجال تكنولوجيا المعلومات، وشارك في المؤتمر اكثر من 20 متحدثا من جهات مختلفة مثل المجلس الأعلى للصحة، فينتك للمرأة، جامعة البحرين، بوليتكنك البحرين، مركز الدراسات، جارمكو، معهد الدراسات المصرفية والعديد من الخبراء التقنيين.
وأثنى د. جاسم حاجي رئيس المؤتمر في كلمته على تصريح ميرزا، وقال إنها بلا شك تعكس التوجهات السامية من لدن القيادة بمملكة البحرين، معربا عن شكره وتقديره لرئيس هيئة الطاقة المستدامة على دعمه وتشجيعه و دوره البارز في مجال علوم المستقبل و بالأخص في مجال الذكاء الاصطناعي وتحفيزه المستمر لجميع العاملين في هذا المجال.
وقال إنه لطالما اهتم بدعم هذه المشاريع، وهذا ليس جديداً عليه.
وأضاف مؤكداً "أننا نسعى إلى جذب مثل هذه المؤتمرات والفعاليات الدولية في الذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل الى البحرين وتسويقها كمركز إقليمي في هذا المجال".
وسلط حاجي في كلمته خلال المؤتمر الضوء على ما سيطرحه المؤتمر من ندوات عن الذكاء الاصطناعي و علوم المستقبل، مشيدا بدور المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث شاركت نخبة من السيدات البحرينيات ذوات الكفاءة في حوارات خاصة عن نفس الموضوع، إضافة لحوارات أخرى عن محور مستقبل الذكاء الاصطناعي في المنطقة و بالأخص مملكة البحرين، وأثرها في تغيير الوظائف المستقبلية.
كما شدد د. حاجي على الدور الجوهري الذي تلعبه هذه التقنيات الحديثة في تشكيل المستقبل، والفوائد الهامة في مجال الخدمات الرقمية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.
يذكر أن هذا المؤتمر الذي يقام للمرة الثانية في مملكة البحرين يقام ايضاً بشكل سنوي في دبي، والسعودية، وعمان وكينيا حيث يشارك فيه عدد كبير من المشاركين والعارضين من كبار الشركات التقنية.