أصدرتْ هيئة جودة التعليم والتدريب حزمة جديدة من تقاريرها الدورية التي ترصدُ فيها جودةَ أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية، ونتائجَ إدراجِ وتسكينِ المؤهلات الأكاديمية والتدريبية على الإطار الوطني للمؤهلات، وذلك بعد اعتمادها من المجلسِ الأعلى لتطوير التعليم والتدريب برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب في جلسته المنعقدة الأربعاء الموافق 29 يناير 2020.
وقد احتوتِ الحزمةُ (37) على نتائجِ مراجعةِ أداء (9) مدارس حكومية، ومدرستين خاصتين، و(3) مؤسسات للتدريب المهني، بالإضافة إلى تسكين (11) مؤهلًا وطنيًّا على الإطار الوطني للمؤهلات.
وفي سياق ذلك، قال وزيرُ شؤون الشباب والرياضة، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوزير أيمن بن توفيق المؤيد: إنَّ التعليمَ في مملكة البحرين، وفي ظل توجهات القيادة بات ترجمة لسياسة وطنية واقعية جعلت منه قاعدةً لإنجاح كافة الخطط التنموية والإصلاحية، وتطوير عمل البرامج الحكومية الوطنية الرامية لاستدامة تطور القطاعات الحيوية، حيث إنَّ قطاع التعليم يأتي في قمة الأولويات ضمن برنامج عمل الحكومة، لافتا أنَّ التطوير في مكوناته ومخرجاته أصبح هدفًا عامًّا إستراتيجيًّا؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومُعربًا عن شكره وامتنانه لسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب؛ لرعايته واهتمامه بمسيرة التعليم في المملكة، وما لتوجيهاته من أثر ملموس في تحقيق رؤية الحكومة الموقرة في تطوير قطاع التعليم.
وأوضح الوزير أنَّ مملكة البحرين ومنذ انطلاق مسيرة التعليم فيها تسير نحو هدف محدد، ألا وهو تحسين وتطوير قطاع التعليم والتدريب؛ إيمانًا منها ويقينًا أنَّ تقدمَها وازدهارها مرتبطٌ بتطور وتقدم منظومتها التعليمية والتدريبية، وقد حققت بفضل الجهود المبذولة لتعزيز هذا القطاع جزءًا كبيرًا من أهدافه ونتائجه، حيث تمكنت من تحسين نوعية البرامج التعليمية والتدريبية، من خلال تطوير كافة الإمكانيات، ودعم الجهود سواء في القطاع العام أو الخاص؛ لتوفير تعليم جيد لأبنائنا الطلبة، ولتأهليهم بما يتناسب ومتطلبات سوق العمل داخليًّا وخارجيًّا.
من جهتها، أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب، د. جواهر شاهين المضحكي، أنَّ نشر ثقافة ضمان الجودة في التعليم، وبناء ثقافة جودة الأداء المستدام في المؤسسات التعليمية والتدريبية يشكلان جزءًا أساسيًّا وحيويًّا في تنمية مهارات الخريجين التعليمية؛ إبداعًا وابتكارًا، كما أنهما يقودان جهود جميع العاملين في الميدان التربوي في مملكة البحرين إلى تحقيق أهداف مبادرات تطوير التعليم والتدريب، مشددةً على ضرورة ضمان تطبيق المؤسسات التعليمية والتدريبية؛ الحكومية منها والخاصة لمعايير الجودة المعتمدة من قبل هيئة جودة التعليم والتدريب، بما يحقق احتياجات وتوقعات كافة المعنيين والأطراف ذات العلاقة بالعملية التعليمية والتدريبية، وكذلك الشركاء الاستراتيجيين، وذلك من خلال ما تقوم به الهيئة من عمليات المتابعة والتقييم للأداء المؤسسي والبرامجي للمؤسسات التعليمية والتدريبية وفق آليات شاملة ودقيقة؛ لقياس جودة الأداء وكفاءة المخرجات، لتحقيق الأجندة الوطنية الخاصة بالتعليم والتعلم في مملكة البحرين.
وفيما يلي عرضٌ تفصيليٌّ لنتائج تقارير الحزمة (37)، الصادرة عن هيئة جودة التعليم والتدريب، علمًا أنَّ جميع التقارير متاحة للطلبة وأولياء أمورهم، والمهتمين على موقع الهيئة الإلكتروني www.bqa.gov.bh