شارك مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ممثلاً برئيس مجلس أمنائه د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، ورئيسة "هذه هي البحرين" بيتسي ماثيسون، بمراسم إفطار الصلاة الوطني السنوي الـ 68 في العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك بحضور دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ورئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.
واجتمع الآلاف من رجال الدين وصناع السياسات ورجال الأعمال على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية في إفطار الصلاة الوطني السنوي للتحدث عن الإيمان والحرية الدينية، مع تهيئة الفرصة للمجتمع الديني لبناء علاقات مثمرة مع المجتمعات السياسية والتجارية.
والتقى رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال إفطار الصلاة الوطني السنوي، حيث تبادل الجانبان الجهود التي تبذلها مملكة البحرين في مجال ترسيخ مبادئ التسامح الديني والتعايش السلمي وتعاظم أهمية ذلك في الفترة الحالية.
كما التقى بسفير الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية وعضو الحزب الجمهوري سام براونباك، وتباحثا بشأن جهود المملكة الدؤوبة في مجال تعزيز التعايش السلمي. حيث أكد براونباك رغبته الشديدة في المشاركة باجتماع المائدة المستديرة المقبل في المنامة، معتبراً اجتماع المائدة المستديرة المنعقد في ديسمبر الماضي بالمملكة من أفضل الاجتماعات التي عقدت على مستوى المنطقة والعالم بحكم حجم ونوعية الحضور من كبار القادة الدينيين ورجال الاقتصاد والأعمال والثقافة والفكر وغيرهم من شخصيات دبلوماسية واجتماعية مرموقة.
وأكد الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة في تصريح له بمناسبة حضوره إفطار الصلاة الوطني السنوي في واشنطن التزام المركز في إطلاق المزيد من البرامج والمشاريع النوعية ومواصلة تحقيق أهدافه، والتي تتركز على تهيئة الأرضية المناسبة لنشر قيم التسامح الديني والتعايش السلمي ونبذ الكراهية على مستوى المنطقة والعالم.
وتأتي الدعوة الأمريكية لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي لحضور مراسم إفطار الصلاة الوطني السنوي الـ 68، تقديراً لجهوده الكبيرة التي بذلها وما يزال يبذلها على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي للارتقاء بقيم التسامح والوسطية والاعتدال والتعايش بسلام ووئام وتعزيز الحريات الدينية في كل مكان وزمان.
كما تعكس الدعوة الأمريكية للمركز للمشاركة في هذا التقليد الأمريكي السنوي العريق مدى تقدير الولايات المتحدة الأمريكية حكومة ومؤسسات مجتمع مدني ومنظمات دينية للدور الذي تلعبه مملكة البحرين في نبذ العنف والكراهية عبر تعزيز حوار الأديان والحضارات على أسس التسامح وتقبل الآخر المختلف بغض النظر عن انتماءاته المذهبية ومعتقداته الدينية.
وكان الرئيس ترامب شدد في كلمته الرئيسية خلال إفطار الصلاة الوطني السنوي الـ 68، على التزام الولايات المتحدة الأمريكي باحترام كافة الأديان وحرية ممارسة الصلاة، مؤكدا أنه يحترم قدسية الحياة، لافتا إلى اتخاذه خطوات تاريخية لحماية الحق الدستوري الخاص بالصلاة في المدارس العامة، إلى جانب اتخاذه إجراء تنفيذياً لوقف تدفق أموال دافعي الضرائب إلى الكليات والجامعات التي تدرس مواد أو مناهج تسيء للمسيحية ومعاداة للسامية.